قائد سجن أمريكي في العراق قدم ملفات كمبيوتر لابنة معتقل

> قاعدة كامب فيكتوري «الأيام» بول تيت :

> جاء في جلسة تحقيق عسكري أمس الإثنين أن قائدا سابقا لمنشأة احتجاز أمريكية في العراق يواجه اتهامات بمساعدة العدو قدم صندوقا يحتوي على برامج كمبيوتر لابنة أحد المعتقلين.

ويجرى التحقيق لتحديد ما إذا كان يتعين مثول اللفتنانت كولونيل وليام ستيل القائد السابق لكتيبة الشرطة العسكرية 451 والمسؤول السابق عن منشآت احتجاز في قاعدة كامب كروبر أمام محكمة عسكرية.

وتحتجز القوات الأمريكية مسلحين ومساعدين سابقين كبار للرئيس العراقي الراحل صدام حسين في المعسكر القريب من مطار بغداد الدولي.

ويتهم ستيل بإقامة علاقات ودية مع ابنة محتجز واقامة علاقة مشينة مع مترجمة وتزويد السجناء بهواتف محمولة غير مراقبة وبحيازته معلومات سرية غير مرخص بها والاحتفاظ بافلام فيديو إباحية.

وخلال الجلسة التي دارت وقائعها داخل قاعدة عسكرية أمريكية بالقرب من المطار قال اللفتنانت كولونيل كوينتين كرانك الذي تولت وحدته المسؤولية من وحدة ستيل في الخامس من أكتوبر تشرين الأول الماضي إن ستيل عاد لاحقا خلال يوم للزيارات العائلية بعد ان قال في اتصال تليفوني ان لديه "مواد دراسية" لابنة احد المعتقلين,وأضاف أنه شاهد ستيل وهو يتبادل حوارا مع ابنة "معتقل بارز".

وأبلغ كرانك التحقيق أن ستيل "أعطاها صندوقا به بعض برامج الكمبيوتر وأوراق كمبيوتر."

وردا على سؤال من جانب المدعين إن كان قد وجد هذا التصرف غريبا قال كرانك "شخصيا .. نعم."

واضاف "حدث هذا علنا ولكن في غرفة منفصلة بعيدا عن أي شخص آخر."

وقال ردا على أسئلة من الدفاع إن البرامج كانت تتعلق بالعمارة أو الهندسة على ما يبدو.

ووجه الاتهام لستيل بموجب قانون القضاء العسكري. وكان ستيل محتجزا في الكويت منذ الشهر الماضي قبل إعادته إلى بغداد.

ويزعم حدوث هذه المخالفات بين اكتوبر تشرين الاول عام 2005 وفبراير شباط عام 2007 . وأعلن الجيش الامريكي ان الاتهامات هي مجرد مخالفات ويمكن ان تثبت براءة ستيل في حالة عدم التقدم بالادلة الكافية.

ويمكن ان تصل عقوبة مساعدة العدو الى الإعدام غير أن الميجر ريتشارد لوني المتحدث باسم القضاء العسكري الأمريكي قال إن اقصى عقوبة قد يواجهها ستيل هي السجن مدى الحياة.

وستيل هو أرفع ضابط أمريكي يتهم بمساعدة العدو منذ ان وجهت السلطات الى الكابتن جيمس يي الملحق بالخدمة في خليج جوانتانامو في سبتمبر ايول عام 2003 اتهامات بالتمرد والتحريض ومساعدة العدو والزنا وحيازة مواد اباحية,ووضع يي 76 يوما في السجن الانفرادي قبل ان ترفض قضيته أمام المحكمة.

ومنشأة احتجاز كامب كروبر بها اكثر من 3000 محتجز وقضى فيها صدام أيامه الاخيرة قبل اعدامه يوم 30 ديسمبر كانون الاول. ووسعت المنشأة لتضم سجناء من سجن ابو غريب الذي شهد فضيحة اساءة جنود امريكيين لسجناء عراقيين.

وأعلن الجيش الامريكي الاسبوع الماضي لاول مرة ان صدام لم يكن في كامب كروبر طوال فترة احتجازه ومدتها ثلاث سنوات كما كان يعتقد من قبل على نطاق واسع بل كان في منشأة احتجاز سرية أخرى.

وذكر الجيش ان الرئيس العراقي السابق كان ينقل الى كامب كروبر لاجراء فحوص طبيه وانه قضى في المنشأة أيامه الاخيرة.

وطلب الميجر ديفيد باريت المكلف بالدفاع عن ستيل في وقت سابق ارجاء التحقيق لان فريقه لم يحصل بعد على اذن للاطلاع على معلومات يحتمل ان تكون بالغة السرية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى