حكايتان قصيرتان جداً

> «الأيام» علي محمد يحيى:

>
علي محمد يحيى
علي محمد يحيى
قدر ..كان لقطوفنا ألف قطوف، وكان لكل زاوية على الأرض بريق لون وطرف خيال وجذوة أمل، حتى جاءت ساعة تبدلت فيها الأماني إلى خطرات تخطر ولا تستقر، وغيوم ملبدة تعبر ولا تمطر، وأنا ما برحت المكان، قابع أمام نافذتي أحدق في النجوم والكواكب آناء الليالي، والمواكب الغريبة المصحوبة بزمجرة البحر أطراف النهار، وأغرز قلمي الذي مازال فيه قليل من الحبر على بعض ما تبقى لي من الورق الواهنات، وأول خاطرة سودتها كان للقدر فيها نصيب.. إذ هو أول ما سطره الخالق لكافة المخلوقات في لوحه المحفوظ، بدأتها بعبارة «لا راد لقضائه، لأن له حكمـته فيـما يـشاء».

دعاء

أوصى ابنه بأن لا يترك الدعاء إلى الله قبل النوم، وأوصاه كذلك بأن يجعل الدعاء في كلمتين اثنتين.

وحين سأله ابنه عن تينك الكلمتين، انحنى عليه يضمه ويشمه ويقرع صدره بصدره، وقال: يا بني إن أعمق الدعاء شفاهٌ تتأمل ولا تتكلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى