استدعى الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس الأربعاء قادة الالوية العسكرية الغربية العاملة في بلاده واكد امامها ان سقوط ضحايا مدنيين في العمليات العسكرية غير مقبول.

واعلن كرزاي للصحافيين اثر اجتماعه مع قادة قوات الحلف الاطلسي والتحالف بالاضافة الى ممثلي الامم المتحدة والسفارة الاميركية والاتحاد الاوروبي في كابول "لا يمكننا ان نقبل بعد اليوم سقوط ضحايا مدنيين بالطريقة التي سبق وحصلت.. لقد بات الامر مزعجا بالنسبة الينا".

وقتل ما لا يقل عن 42 مدنيا، حسب ما افادت السلطات الافغانية المحلية أمس الاربعاء، خلال العمليات التي شنتها قوات التحالف في غرب افغانستان واسفرت على ما اعلنت عن مقتل 134 مقاتلا في صفوف حركة طالبان.

والإثنين الماضي قتل مدنيان على الاقل في شرق البلاد خلال غارة لقوات التحالف اثارت سلسلة من التظاهرات الشعبية المنددة بالاميركيين,واضاف الرئيس الافغاني "لقد اصبح هذا الامر حملا ثقيلا ونحن مستاؤون منه".

وتابع "آمل ان يجد المجتمع الدولي بالتعاون معنا، ومع وزاراتنا الكفؤة، آلية تضع حدا للخسائر المصاحبة لهذه العمليات، للاعتداءات على المدنيين".

واوضح ان "الشعب الافغاني يعترف للمجتمع الدولي انه لولا مساعدته لما تحررت افغانستان من الارهاب"، في اشارة الى الهجوم العسكري الذي شنته قوات التحالف الدولي نهاية 2001 واسقطت في اعقابه نظام حركة طالبان.

واضاف الرئيس الافغاني "ولكن بعد مرور خمس سنوات، يصعب علينا ان نستمر في تقبل سقوط الضحايا المدنيين".

واشار كرزاي الى انه "عمل شخصيا خلال السنوات الاربع الماضية على قاعدة شهرية واسبوعية مع المجتمع الدولي لايجاد بعض التنسيق وبعض التعاون في العمليات العسكرية التي تحصل في قرانا ومنازلنا".

واضاف "للاسف ان هذا التعاون والتنسيق وعلى الرغم من الجهود التي بذلناها، لم يؤديا الى النتائج المرجوة".