فيصل علوي .. أنا مجروووح ياعالم !

> عصام علي محمد:

> قليلون هم من يؤثرون الاحتفاء بوطنهم الذي لا يحتفي بهم بعد رحلة حصاد ممزوجة بالكد والاجتهاد والمثابرة والإخلاص لإسعاد كل الناس .

لكن المبدعين وحدهم القادرون وعلى الدوام أن يقلبوا صفحات مشرقة من جوانب النجاح الصادق المعمد ببواكير عصارة الأفكار النظيفة والمتوهجة والتي تلفظ كل شوائب تحمل ولو ذرة واحدة من الاستحالة التي تندرج في عرف المستحيل .

إننا نجد المعنى ذاته يتجسد في خلايا هامة فنية شامخة كانت ومازالت وستظل تشكل العنوان الأبرز للفن الأصيل والذوق الرفيع .

إنه فنان واسع العطاء متوهج الإحساس بل إنه قد جسد الإحساس في صورته الآدمية ، صور فنية إبداعية ودروس لا يقوى عليها ولا يجيدها إلا من أتقن أسرارها وغاص في خباياها فالابتعاد عنها سلامة والاقتراب منها ندامة كالجمرة التي ما تحرق إلا رجل واطيها إذا تعلق الأمر بأصحاب أنصاف الحلول الذين لا يفرقون بين الجمرة والتمرة .

فنان قادر بالطول والعرض على ملامسة كل ذوق رفيع وحس موهق وحضور فاعل مضافاً إلى كل ذلك ثقة مطلقة بالنفس والأداء وعشق الأصالة التي تنتشر على أعتابها أثمار النجاح الحقيقي المعمد بالكد والتفاني والاقتدار، المسنود بخبرات سنوات سمان خوالي .

معان ودلالات نجدها تتجسد بالقول والفعل في شخص مبدع فنان بل عاشق يجيد فنون التغزل بمعشوقته وعلى صدى أنغام أنامل نسجت علاقة توأمة بين الأنامل والوتر بعشق خالد تغنت على إيقاعته أذواق الآلاف من المعجبين بتقنية الأداء وحسن التعامل المتقن مع دو ، مي ، سي ... الخ .

فيصل علوي ظاهرة فنية متميزة فنان رائع مبدع بدرجة عبقري فنان ، لكنه بكل تواضع مبدع يصعب على أي قلم الإبحار في عوالم الإبداع الفسيحة عنده دون الحصول على إشارات خضراء للإبحار لا لشيء إنما لأن الرجل بقدر ما هو نجم في الإبداع بقدر ما هو يؤثر لنفسه التواضع والتسامح لكنه هو من يتوهج إشراقاً بفنونه وإبداعاته الفنية الراقية التي تجيد مخاطبة وجدان خاصية القوم وعامتهم الألوف المؤلفة من جماهير الغناء اليمني على امتداد خارطة الوطن .

فالفنان فيصل علوي ومعه نفر قليل هم من الرجال الذين يصنعون النجاح الذي يطغى على أسمائهم احياناً .. بهم ومن أجلهم يحق لنا أن نفخر ونعتز ونفرح ونحتفي - قبل فوات الأوان - ويحق لنا أن نعتز بهم بعد عطاء السنين الزاخر بالجميل المتقن . لنقوم الآن لنرسم القبل على جبين هذا المبدع بحجم الوطن ، صاحب الصوت الذي يسلب المشاعر والأحاسيس تماماً كما يفعل عندما يداعب أوتار عوده .

نعتقد الآن بإلحاح أكثر من ذي قبل أنه من حق هكذا مبدع أن ينال التقدير والتكريم الذي يليق بنجاحاته مع العشم بأن يكون دافع التكريم أكيداً ليستطيع ذلك الجسد المسجي بكنوز الإبداع أن يواصل مسيرته نحو الألق والخلود .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى