مصرع بائع سجائر إثر اشتباك عنيف بالأيدي وبآلات صلبة بالمكلا

> المكلا «الأيام» صلاح البيتي:

> لقي الشاب قائد عبده ناجي البالغ نحو (25 عاما) ويعمل على بسطة محمولة على عربة (جاري) لبيع السجائر ونحوها، مصرعه في قسم الطوارئ بمستشفى ابن سينا بفوه، بعد نحو ساعة من إسعافه إليه، متأثرا بنزيف داخلي في رأسه ورضوض، على إثر اشتباكه عند نحو التاسعة من مساء أمس في الموقع الذي يمارس فيه عمله أمام مركز الفؤاد للاتصالات المطل على الشارع العام في منطقة ما تسمى بالمتضررين المجاور لسوق القات بفوه، مع أحد أبناء منطقته (شرعب بمحافظة تعز) ويدعى (ا.ن.ش) البالغ نحو عشرين عاما.

وأفاد شهود عيان بأن عددا من الأشخاص تدخلوا لمناصرة الجاني في الاعتداء، فكانت مهمته صعبة في مقارعة هذه المجموعة التي أوسعته لكما وضربا بالأيدي وبآلات غليظة وصلبة في رأسه وبطنه وأجزاء أخرى من جسمه.

وأضاف الشهود أن المجني عليه تحامل على نفسه عقب انفضاض الاشتباك وتوجه بمعية عدد من معارفه إلى مركز شرطة فوه لتسجيل بلاغ بالاعتداء، فأحاله المركز بدوره مباشرة إلى مستشفى ابن سينا لعلاجه ورفع تقرير طبي عن حجم الإصابات.

وعلمت «الأيام» أن أفراد الأمن المناوبين في شرطة فوة توجهوا على الفور إلى موقع الحادث يقودهم المساعد عمر أحمد الجمحي وتكمنوا في زمن قياسي من إلقاء القبض على الجاني والأفراد الآخرين الذين ساعدوه في الاعتداء والموجودين خلال الحادث، وباشروا معهم عملية التحقيق الذي أسفر عنه اعتراف الجاني (ا.ن.ش) باعتدائه ومسئوليته عما حدث للمجني عليه من ضرب.

وأضافت المصادر ذاتها أنه قبيل إحالة المقبوض عليهم الـ 15 إلى إدارة البحث الجنائي بالمحافظة تلقى مركز شرطة فوه من المستشفى نبأ مفارقة المجني عليه الحياة وإيداعه ثلاجة الموتى.

وكشف لـ «الأيام» شهود عيان عن خلفيات الاعتداء التي كانت بدايتها قبيل صلاة الفجر في اليوم نفسه عندما شرع المجني عليه قائد عبده ناجي بفتح صنبور الماء من خزان صغير في الجدار الخلفي للعمارة التي يمارس المجني عليه عمله أمام واجهتها للوضوء وتقدم إليه رجل مسن (نحو 50 عاما) هو والد الجاني، ويعمل في مجال التبليط، محاولا نصحه بإقفال صنبور الخزان وبالاتجاه بدلا عن ذلك إلى المسجد المجاور للوضوء، إلا أن المجني عليه قام بتوجيه لكمة للمسن أسالت الدم من أنفه، فتحامل الرجل الناصح وانصرف لأداء الصلاة في المسجد.

وأشار الشهود إلى أن ذلك الرجل بذل كل ما في وسعه لإخفاء ما تعرض له عن أبنائه البالغ عددهم 4 يعملون معا في مجال التبليط، حتى أنهم شاهدوه يبكر في اقتياد أبنائه للعودة لمنزلهم غير البعيد عن موقع الحادث عقب صلاة المغرب، موضحين أنه يبدو أن نبأ الاعتداء على الوالد قد وصل إلى أبنائه أو على الأقل أحدهم وهو (ا.ن.ش) الذي خرج من المنزل عند التاسعة مساء وقصد مباشرة الموقع الذي يجلس فيه المجني عليه أمام بسطته، وباغته بالاعتداء الذي تطور بمشاركة عدد من الأفراد لمناصرة الجاني مما سهل له توجيه لكمات عنيفة وضربات بآلات صلبة وغليظة في رأسه وبطنه أدت إلى إحداث نزيف داخلي ورضوض بليغة في رأسه وبطنه بحسب إفادة التقرير الطبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى