> قضت احدى محاكم القاهرة أمس الأربعاء بحبس الصحافية في قناة الجزيرة الفضائية هويدا طه ستة اشهر مع النفاذ ودفع غرامة 20 الف جنيه (5600 دولار) كما افاد مصدر قضائي.

واضاف المصدر ان هويدا ادينت غيابيا بممارسة "نشاط من شانه الاضرار بالمصالح القومية للبلاد" بعد ان "استعانت ببعض الشباب لتصوير مشاهد مفتعلة كوقائع تعذيب تمهيدا لبثها باحد البرامج التي تعدها القناة" الفضائية القطرية.

وكانت هويدا طه الموجودة حاليا في الدوحة توجهت الى مصر لتصوير فيلم تسجيلي عن الممارسات القمعية التي تنسب للشرطة. والقي القبض عليها في الثامن من كانون الثاني/يناير في مطار القاهرة بعد ان تحفظت السلطات الجمركية على نحو 50 شريط فيديو كانت في حقائبها وجهاز كمبيوتر محمول خاص بها.

وفي 13 من الشهر نفسه وجهت اليها التهمة واحتجزت قبل اخلاء سبيلها في اليوم التالي بكفالة دون منعها من مغادرة البلاد.

ويمكن لهويدا استئناف الحكم لكن عليها، وفقا للقانون المصري، ان تكون موجودة في مصر.

واتهمت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان مصر بالسعي الى تخويف وسائل الاعلام.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك ان "الحكم الذي صدر عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، يدل على خطورة الاجراءات القمعية ضد حرية التعبير في مصر".

من جانبها اعتبرت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن ان "الصحافة في مصر تواجه قمعا متزايدا من السلطات التي يبدو انها توجه، من خلال قضية هويدا طه وغيرها، رسالة تخويف ولا سيما لكل من يجرؤ على كشف انتهاكات حقوق الانسان في هذا البلد لمحاولة اسكاته".