محافظ إب علي بن علي القيسي لـ «الأيام»:لمعالجة البطالة فإن أكثر من 90% من العمالة في المشاريع هم من أبناء محافظة إب

> «الأيام» نبيل مصلح:

> في إطار الاستعدادات والتحضيرات الجارية للاحتفال هذا العام بالذكرى السابعة عشرة لعيد الوحدة اليمنية في محافظة إب.. التقت «الأيام» الأخ المحافظ علي بن علي القيسي، ووضعت على طاولته جملة من الأسئلة التي أجاب عليها مشكورا .. وتاليا نص الحوار:

< كيف ترون اعتماد (10%) فقط لما تقدمت به المحافظة للمشاريع وما هي الأسباب؟

- ما يجرى تنفيذه من مشاريع في محافظة إب وما تم تنفيذه منذ قيام الوحدة المباركة وحتى اليوم مشاريع كبيرة واستراتيجية وصلت إلى كافة مديريات محافظة إب وتعدت طبيعة وخصوصية المحافظة ذات الكثافة السكانية الكبيرة والطبيعة الجغرافية الوعرة، مما ضاعف من الاحتياجات المتزايدة للتنمية، ومع كل هذا أحيطت محافظة إب بدعم واهتمام كبير من قبل فخامة الأخ الرئيس ومن الحكومة وما اختيار محافظة إب لإقامة احتفالات العيد الوطني الـ17 للوحدة اليمنية المباركة إلا دليل على مكانة محافظة إب وتحقيق قفزة نوعية في تنفيذ المشاريع التي تم اعتمادها كخطة إضافية بمناسبة العيد الـ17 وتصل إلى أكثر من (اثني عشر مليار ريال ) إلى جانب ما يجري تنفيذه من مشاريع ارتفعت نسبة الإنجاز فيها ومنها على وشك الإنجاز وسوف يتم افتتاحها ضمن مشاريع العيد الوطني الـ17 وهناك مشاريع جديدة ومدرجة ضمن موازنة العام الجاري 2007م وعددها (88) مشروعاً بتكلفة وقدرها (4.983.787.646) ريالا، وعموماً نجد أن إجمالي ما يجري تنفيذه من مشاريع مدرجة ضمن البرنامج الاستثماري وبنسبة إنجاز متفاوتة (796) مشروعاً بتكلفة إجمالية قدرها (102.085.776.726) ريالا.

وبالإشارة إلى ما تم ذكره أعتقد بأن ما ينجز اليوم من مشاريع يجيب بوضوح عن تساؤلاتكم ويعطينا دفعة كبيرة ويولد فينا العزيمة ومضاعفة الجهود للخروج بحصيلة تحقق قفزة نوعية ويعد مكسباً للوطن عموماً ومحافظة إب على وجه الخصوص.

< البطالة في إب كثيرة والمقاولون حصروا العمالة لمحافظات أخرى فكيف عالجت المحافظة ذلك وهناك شكوى حول الباعة المتجولين وقطع الرزق عنهم.. لماذا لا يُنشأ سوق لهم؟

- لسنا مع ما يردد في هذا الجانب بل يمكنك عمل استطلاع وزيارة مشاريع ولك حق الاختيار العشوائي لتسأل عن جنسية العمالة التي تنفذ المشاريع سواء في الخطة الاستثنائية أم في الخطط الاعتيادية ستجدهم جميعاً ينتمون لوطن الـ 22 من مايو وهم يمنيون وبعيداً عن النظرة المناطقية، وستجد أن ما نسبته من (90 إلى 95%) هم من أبناء محافظة إب، وتحقق الهدف الرئيسي الذي أشار إليه فخامة الأخ الرئيس بشأن امتصاص البطالة من خلال إنشاء المشاريع التي تستوعب أكبر قدر من العمالة، وتجد اليوم أن الفنيين والعمالة القادرة على أعمال البلاط أو الطلاء أو التلبيس وغيرها تكاد تكون منعدمة والجميع يعمل بالميدان.

أما بالنسبة للباعة المتجولين ومن خلال سؤالكم فأجبتم عن سبب إبعادهم من الشوارع لما سببوه من اختناقات مرورية بل أعاقوا المشاة من الطاعنين في السن والنساء والأطفال في بعض الأماكن، ونحن نقدر ظروفهم ونقف معهم ووجهنا الجهات المعنية بتدبير الأماكن البديلة والمناسبة ونقلهم إليها، وتم بالفعل تحديد أماكن للباعة ولكن البعض يصر على بقائه في ظل الوضع المزدحم المسبب لإعاقة الحركة، وإبعادهم من أماكن الازدحام ليس لأن العيد في محافظة إب وبالتالي نقوم بقطع أرزاق الناس، ولكن من واجباتنا التنظيم والترتيب وإعادة الشوارع بكامل مساحاتها التي حددت، وإجراءات الجهات المعنية جاءت بناء على شكاوى عديدة ومطالبات بضرورة اتخاذ معالجات لمثل هذه الحالات التي تعيق السير.

< أصحاب مراكز الاتصالات والفنادق يشكون بأن العيد أصبح نقمة عليهم ويوجهون اللوم للجهات الأمنية؟

- أي إجراء أمني احترازي هو حفاظ على الجميع والأمن والحفاظ عليه وعلى السكينة العامة مسئولية الجميع، وهو حلقة مترابطة تبدأ بالمواطن وتنتهي بأعلى مسئول في الدولة وبالتالي يجب أن لا نحول أي إجراء يصب أولاً وأخيراً في المصلحة العامة إلى فعل مضر للآخرين، وأضرب مثالاً، أليست رغبتنا جميعاً أن نرى شوارعنا خالية من التجوال بالأسلحة وما تقوم به اليوم وحدات عسكرية وأمنية في مداخل المحافظة وبعض الشوارع للحد من ذلك، وتم الوصول إلى نتائج إيحابية وممتازة وجدت بشكل كبير، والجميع يلمس ذلك، وتم الحد من المظاهر التي يجب أن تنتهي وبتعاون ووعي المواطن.

إذاً نستطيع القول إن أصحاب الفنادق سيكونون أكثر ترحيباً وسعادة عندما يستقبلون نزلاءهم بدون أسلحة شخصية وتعاونهم واجب مع المعنيين وكذلك مراكز الاتصالات.

علاوة على أن محافظة إب تستعد لاستقبال الضيوف المشاركين بأفراح الوطن وفعاليات العيد الوطني الـ 17 فمن الطبيعي الإعداد الجيد لكافة الجوانب الكفيلة بإنجاح الاحتفالات التي شرفت بها المحافظة، والعمل على عدم حدوث أي شيء يكدر فرحتنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً.

< المواطن قلق بأن العمل في المشاريع والطرقات يسير بصورة سريعة وغير مطابق للمواصفات، والأمطار أظهرت العيوب.. كيف عالجتم ذلك؟

- حقيقة نلمس أن المواطن سعيد ويعبر عن ارتياحه بشكل أو بآخر لما يجري تنفيده من مشاريع، والقلق الذي أشرتم إليه غير موجود سوى في مخيلة بعض التوجهات الصحفية وقد تكون حزبية أو مستقلة بهدف التقليل من حجم ما ينجز اليوم على أرض الواقع، وعموماً من حقنا جميعاً كمواطنين أو مسئولين أن نحرص على جودة العمل، والعمل طبقاً للمواصفات في كافة المشاريع باعتبار أن الحفاظ على المال العام واجب ونتحمل جميعاً مسئولية ذلك.

وقد وجهنا كافة الجهات المعنية والمهندسين المشرفين والمقاولين بأن الإسراع في تنفيذ المشاريع على حساب الجودة مرفوض وسوف يحاسب كل مقصر ومتهاون في الإشراف والعمل بالشكل المطلوب، ونقوم نحن وكافة المعنيين بالنزول الميداني المتكرر يومياً والاطلاع على سير العمل ونستفيد من الملاحظات التي تردنا من متخصصين مدركين لما يقولونه من ملاحظات فنية ونوجه بالمعالجات اللازمة إن وجدت.

< شوارع مليئة بالحفر وأعمدة للإضاءة لم تعمل حتى الآن والقائمون على ذلك اكتفوا بالطلاء (الرنج) والحفر.. فأين دور الإشراف والمراقبة؟

- تقول في سياق السؤال السابق إن المواطن قلق بـأن السير في المشاريع والطرقات يسير بصورة سريعة.. وهنا تشير إلى شوارع محفرة وكمبات (أعمدة) لم تعمل، أعتقد أن السؤال وضع مكتبياً وأفضل أن تقوموا بالنزول ميدانياً لكافة الشوارع فستجدون أن الشارع الترابي اليوم أصبح مسفلتاً أو مرصوفاً بالخرسانة المسلحة أو الأحجار والشارع المحفر يجري ترميمه، والإنارة البالغة كلفتها(مليار ومائتي مليون ريال) يجري العمل فيها وكتمديدات جاهزة في معظم الشوارع بنسبة (95%) وتركيب الأعمدة فيها جار، وأخرى قيد التوريدات وسوف تنجز في موعدها المحدد وستشهد الأيام القادمة استكمال هذه الأعمال والإشراف والرقابة من قبل الجهات المعنية جارية ومفعلة.

< هناك مديريات تشكو إهمالها من بعض المشاريع كالصحة، والطرقات، ولم تدخل ضمن الخطة.. كيف عالجتم ذلك؟ وكذلك مشكلة مديرية الفرع؟

- بالنسبة للخطة الاستثنائية شملت كافة المديريات، ويمكنك القول إنه تأخر البت في مشاريع الرصف لمراكز تلك المديريات وقد تم استكمال الإجراءات ومنها ما تم بدء العمل فيها مثل (يريم، ومذيخرة، وحبيش) وبقي فرع العدين سوف يتم بدء العمل بها، والأهم أن المشاريع سوف يتم إنجازها ولن يتوقف العمل بعد الـ 22 من مايو 2007م كما يشاع فهذه مشاريع تم اعتمادها والبدء بها يعني المواصلة حتى الإنجاز لاستفادة المواطنين من الغرض الذي أنشئت من أجله.

أما مشاريع الخطة المعتادة فيجري تنفيذها على قدم وساق وموزعة في كافة مديريات المحافظة وفي مجالات الصحة والتربية والكهرباء والمياه والطرقات.. وغيرها، وما تبقى من احتياجات سوف تجد طريقها للتنفيذ ضمن الخطط والموازنات القادمة إن شاء الله.

< طلاب يشكون سوء التغذية.. من يحاسب المقصرين؟

- سؤال يبعث على الاستغراب، سوء التغذية حدث للطلاب منذ بدء البروفات، أخبار تردد وإشاعات هنا وهناك، ومن الطبيعي حين يجتمع أكثر من ستة آلاف طالب وهم يرسمون لوحات معبرة عن فرحة الشعب اليمني أن يصاب هذا الطالب أو غيره بوعكة صحية بسبب الشمس أو الغذاء إذا سلمنا بالأمر فالطالب يتناول وجبات الإفطار في الميدان وتبقى وجبتا الغداء والعشاء يتناولهما في منزله، ولكن طالما وهو يؤدي الواجب في الميدان يسعى المغرضون إلى رمي أي حالة بسوء التغذية، بينما نحن وجهنا المعنيين والمتعهد بتوفير التغذية وأن يجهز التغذية بحسب رغبة الطلبة مع إشعار المشرفين في وقت مبكر ليتم إشعار متعهد التغذية ووجهنا بمراقبة مسئول التغذية وصلاحيتها.. وغير ذلك.. ونحن مستعدون لتقبل أي ملاحظة ومحاسبة المقصرين في أداء واجبهم، فالحفاظ على الطلبة المشاركين واجب ومسئولية لنا لا نتنصل عنها إطلاقاً.

< ما هي خطتكم القادمة لإنجاح الاحتفالات وأحزاب اللقاء المشترك شنت حملة على المشاريع وإنجازها.. ما تعليقكم؟

- الاحتفالات يجرى الترتيب لها وعبر اللجان المتخصصة وتم وضع الخطط والبرامج وفي صدد عرضها على اللجنة العليا للاحتفالات لإقرارها بصورتها النهائية، فهناك فعاليات مصاحبة للاحتفال الرسمي يجري الترتيب والإعداد وإن شاء الله تنال إعجاب وارتياح الجميع، كما يجري حالياً بدء مشاركات المحافظات الأخرى وخصص يوم لكل محافظة، وكذلك بدء إقامة حفل في كل مديرية.

أما بالنسبة لأحزاب المشترك وحملتهم على المشاريع وما يجري إنجازه اليوم فمن الطبيعي أن تجد أو تسمع اعتراضا هنا أو هناك من قبل أحزاب اللقاء المشترك، وهي معارضة وتعتبر الوجه الآخر للسلطة ونتمنى عليهم أن لا يغمضوا أعينهم ويظلوا يدندنون على أوتار مبتورة وبعيدة عن الواقع، والمواطن اليوم أصبح مدركاً لكل ما يجري حوله ويفرق بين الغث والسمين قولاً كان أو عملاً.

وعموماً فنحن نرحب بأي نقد، فنحن اليوم لم نقل سوف نحقق أو سنقوم بإنجاز ولكن البرنامج الانتخابي للمؤتمر الشعبي العام لمرشحيه في الانتخابات الرئاسية أو المحلية كتب وعرض على الشعب اليمني الأبي وصوت لصالح التنمية والاستقرار واليوم نجدها على أرض الواقع مشاريع عملاقة على مستوى الوطن عموماً ومحافظة إب على وجه الخصوص، فالحقيقة لا يمكن أن تحجب ولا يمكن لي أنا ولا أنت أو بعض قيادات أحزاب المعارضة أن تمشي على الطريق المسفلتة وتنكرها ونعلم أبناءنا في المدرسة والمعاهد المهنية والجامعية وننكر ذلك، ونتصل بسهولة ويسر وننعم بالكهرباء والمياه وغير ذلك وننكر كل ذلك، أعتقد بأن المتقولين اليوم سيجدون أنفسهم محرجين مما يقولون ويطرحون في الصحف أو الأماكن العامة فالمشاريع هي مكسب للجميع دون استثناء.

< ما هي المشاريع التي ستكتمل قبل العيد والتي سترحل؟ ومشكلة الكهرباء هل ستحل؟ وهل سيتم استضافة فرق فنية وإبداعية خلال العيد؟ وكيف ستعالج مشكلة التزاحم وتوافد المواطنين من محافظات أخرى والفنادق قليلة؟

- بالنسبة للمشاريع التي سوف يتم استكمال العمل بها ويتم افتتاحها تزامناً مع أفراحنا بالعيد الوطني الـ 17 للوحدة اليمنية المباركة تصل إلى (306) مشاريع بتكلفة إجمالية قدرها (30.262.549.066) ريالا في مختلف المجالات.

وسوف تتم مواصلة العمل في المشاريع الأخرى سواء المعتمدة في الخطة الاستثنائية أو المعتادة والبالغة (796) مشروعاً بكلفة قدرها (102.085.776.726) ريالا.

أما مشكلة الكهرباء وفقاً لبرنامج الحكومة وباعتبارها من المشاريع الكبيرة التي سوف تحل على مستوى الوطن وما يجري من تنفيذه من مشاريع لتوليد الطاقة من الغاز وفتح المجال للاستثمار في مجال الطاقة أعتقد بأنها خطوات سوف تنهي المشكلة على مستوى الوطن وستؤتي ثمارها إن شاء الله.

فيما يخص الفرق الفنية فالترتيب جار وعبر اللجنة العليا للاحتفالات ووزارة الثقافة تحديداً لاستضافة الفرق الفنية لإحياء ليالي إب الساهرة ابتهاجاً بالعيد الوطني الـ 17 للوحدة اليمنية المباركة.

وفيما يخص معالجة الزحام وتوافد المواطنين من محافظات أخرى فأكرر قولي إن أسئلتكم مازالت مكتبية، لأن الصحافة سواء المستقلة أو الحزبية لو نزلت إلى الواقع سوف تشاهد الخطوط الدائرية التي يجري تنفيذها اليوم ومنها ما سيتم افتتاحها ضمن فعاليات العيد والهدف منها إنهاء مشكلة الازدحام ليس في أيام العيد فقط إنما لحل المشكلة إن شاء الله بصورة نهائية.

خطوط دائرية تبدأ من الدليل وتنتهي بمنطقة شبان، ثم داخل مدينة إب خطوط عديدة وإلى ساحة العروض تم توسعة الخط المؤدي إلى ساحة العروض ومزدوج من منطقة سوق الثلوث إلى الساحة، وخط آخر على وشك إنجازه من شبان إلى ساحة العروض عبر منطقة صهبان وغيرها، هذه مشاريع ستنقل المحافظة إلى مستوى أفضل وتفتح آفاقا جديدة أمام المواطنين للانتقال من الزحف العمراني إلى الجبال بدلاً من الأودية الزراعية.

أما موضوع السكن فهناك فنادق وتم عبر القطاع الخاص إنجاز المزيد منها وإن شاء الله يتم الترتيب الجيد لاستضافة ضيوف المحافظة بالشكل الجيد والمشرف لأبناء المحافظة أولاً، المستضيفين لهذه المناسبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى