> إن بزوغ فريق نصر الضالع لكرة القدم كنجم جديد في سماء الكرة اليمنية، وسفير وحيد لمحافظة الضالع في جمهورية فرق الدرجة الاولى كان مدعاة فخر واعتزاز لكل أبناء هذه المحافظة المناضلة ، التي أصبحت منذ اللحظة الاولى للولادة الحقيقية للفريق تراقب بحماس ممثلها وهو يخوض بداية طيبة بين الاندية الكبيرة صاحبة الخبرة والامكانيات المادية، حيث أكد النصراوية في مستهل مباريات الدوري العام أنهم عند حسن الظن، وأن المحافظة الرياضية بخير، وبإمكانها رفد العاصمتين التاريخية صنعاء والاقتصادية والتجارية عدن والمنتخبات الوطنية بأفضل لاعبيها.

ولكن نصراوية الضالع المنتمين لناديهم الريفي الفقير صدموا وهم يواجهون نقصاً في الامكانيات المادية والمتطلبات الضرورية للمنافسة، فالنادي يعاني من شحة مالية شديدة، وعدم امتلاكه حافلة تقل لاعبيه الى كافة ملاعب الجمهورية لاداء مبارياتهم فيها ، وافتقاره الى ملعب يتدرب فيه لاعبوه، دون أن يهددهم طفح المجاري الذي يقتحم ارضية الملعب ويعطل عليهم الحصص التدريبية .. بالإضافة إلى دخول السيارات إلى أرضية الملعب وتخطيها اللاعبين وهم يؤدون تمارينهم الاستعدادية .. وهذا كله يحدث وقيادة المحافظة ومكتب الشباب والرياضة واتحاد الكرة يراقبون سفيرهم بأعين لا تستطيع تحريك ساكن تجاه ما يعانيه الفريق من صعوبات قد تعيده إلى الدرجة الثانية من جديد(لا سمح الله ) .

فريق نصر الضالع الذي ناضل سنوات طوال من أجل تحقيق حلمه وحلم ابناء المحافظة في الصعود الى الاولى، كان قد ابتدأ مشواره في الدوري العام بفوزه الكبير على بطل الدوري الماضي وحامل اللقب، وهذا جعله يخوض بقية مبارياته بقلب من حديد حيث قدم مباريات كبيرة انتصر فيها وتعادل وانهزم بكل شرف .. ولم تكن هزائمه الاخيرة نهاية النصرواية، ولكنها كانت بمثابة الاحتكاك والاستفادة من الاخطاء، خاصة وأن نصر الضالع ضيف جديد على دوري الكبار لم يكتسب بعد الخبرة اللازمة والدعم الذي كان من المفروض أن يحصل عليه .. وكان النصراوية بحق أبطال في معمعة الدوري العام .. وهذا رأيي الشخصي، وهم بحق يستحقون لقب الفريق المثالي في ذهاب الدوري .. وكل ما أطلبه منهم هو الصمود في إياب الدوري وليعلموا أنهم سيواجهون مطبات، ولكن بإمكانهم المضي قدماً الى الامام، وأن لا يستسلموا أبداً كما حدث في الدرجة الثانية التي قبعوا فيها ما يقارب الست سنوات.

إن ما يحتاجه فريق نادي نصر الضالع هو البحث عن لاعب قناص وهداف بإمكانه إكمال هجمات فريقه في المرمى .. خاصة وأن سخونة مرحلة إياب الدوري العام لكرة القدم التي ابتدأت الخميس الماضي تتطلب استقدام محترفين جيدين وهذا هو ما ينقص سفير الضالع في جمهورية فرق الدرجة الأولى .. وعتابي في الاخير موجه إلى قيادة المحافظة ومكتب الشباب والرياضة وفرع اتحاد الكرة الذين تركوا ممثلهم في الاولى من غير دعم .. وهو في دور الاياب الذي كما قلنا قد بدأ الخميس الماضي 3 مايو وانهزم في أولى مبارياته النصر بهدف يتيم سيكون في أمس الحاجة إلى مؤازرته والوقوف إلى جانبه بكل الامكانيات خاصة وأن الوقت ما يزال فيه متسع كي نحافظ على بقائه في الدرجة الأولى .