وزارة الدفاع الأمريكية تحث الكونجرس على عدم إغلاق جوانتانامو

> واشنطن «الأيام» ديفيد مورجان :

>
معتقل جوانتانامو
معتقل جوانتانامو
حثت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الكونجرس على عدم إغلاق السجن العسكري الأمريكي في كوبا مبكرا رغم التسليم بأن المعتقل السيء السمعة أضر بصورة الولايات المتحدة في العالم.

وأبلغ مسؤولون من وزارة الدفاع مجلس النواب أن الأمر قد يستغرق حوالي ثلاث سنوات لمحاكمة ما بين 60 إلي 80 سجينا في جوانتانامو يشتبه في انهم إرهابيون بتهم تتعلق بجرائم حرب أمام محاكم عسكرية.

وسيتطلب الأمر أيضا سنوات لاطلاق سراح آخرين بين نزلاء المعتقل البالغ عددهم حاليا 385 أو نقلهم إلى وصاية بلدانهم الأصلية.

ورغم أن الرئيس جورج بوش ووزير الدفاع روبرت جيتس عبرا عن رغبتهما في إغلاق السجن إلا أن مسؤولين مثلوا أمام لجنة فرعية تابعة للجنة المخصصات بمجلس النواب أشاروا إلى أن إغلاقه سيكون مشروعا طويل الأجل يتطلب تسوية مجموعة من القضايا القانونية والأمنية.

وقال جوزيف بينكيرت مساعد نائب وزير الدفاع لشؤون الأمن العالمي "لم يقل الرئيس أو وزير الدفاع إننا سنغلقه غدا."

وأضاف قائلا "لا توجد منشآت متاحة بسهولة لاستقبال هؤلاء الأشخاص." وشدد على أن الإدارة ليس لديها إطار زمني أو اقتراح لغلق المعتقل.

ويقع السجن في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو واستقبل منذ افتتاحه في أوائل عام 2002 نحو 775 شخصا يشتبه في تورطهم في الارهاب. وصدرت إدانات للسجن من جميع أنحاء العالم وصفته بأنه يتحدى حقوق الإنسان لأن أغلب السجناء به محتجزون دون أن توجه إليهم اتهامات.

وقال النائب الديمقراطي جون مورتا الذي رأس اللجنة "لطخ ذلك الصورة تماما في أنحاء العالم."

وتحدث بينكيرت ومسؤولون آخرون بينهم الأميرال هاري هاريس قائد سجن جوانتانامو في الوقت الذي قدم فيه نائبان ديمقراطيان مشروع قانون يدعو لإغلاق السجن في غضون عام.

وحاول المسؤولون الدفاعيون تحسين صورة السجن وقالوا إن 95 في المئة من المعتقلين مرتبطون بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان أو جماعات مرتبطة بهما وإن أكثر من 70 في المئة كان لهم دور في هجمات على القوات الأمريكية أو قوات التحالف.

وقال بينكيرت "سيقول منتقدونا إن من نحتجزهم مزارعون أو طهاة أو أنواع أخرى من غير المقاتلين. أعتقد أنه إذا نظرتم إلى السجلات السرية.. (فستجدون) انها تقول رواية مختلفة."

وحذر المسؤولون الدفاعيون من أن الاغلاق المبكر للسجن قد يهدد الأمن وإن 30 من بين نحو 390 شخصا أطلق سراحهم بالفعل من جوانتانامو أو نقلوا إلى بلدان أخرى انضموا مجددا إلى إسلاميين متشددين يقاتلون ضد المصالح الأمريكية.

وشكك الديمقراطيون في عدم إمكانية إجراء محاكمات بطريقة سلسلة للمعتقلين بالسجن على أرض أمريكية كما شككوا في أن السجناء وأغلبهم محتجزون منذ سنوات لا يزالون مصدرا مهما للمعلومات.

وسخر مورتا صراحة من تأكيد دانييل ديلورتو نائب المستشار العام لوزارة الدفاع الأمريكية من أن إغلاق معتقل جوانتانامو من شأنه أن "يشل" جهود المخابرات الأمريكية ضد الإرهاب,وقال مورتا "هذا أبعد مما يمكنني تصديقه." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى