بيريس.. إسرائيل مستعدة لمحادثات "جدية" مع العرب

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

>
شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي
شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي
قال شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الجمعة إن إسرائيل ستكون مستعدة لإجراء " محادثات جدية" مع مجموعة من دول الجامعة العربية بشأن مبادرتهم للأرض مقابل السلام.

وتتركز محادثات تجرى في الاسبوع المقبل بين العاهل الأردني الملك عبدالله ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس على الاقتراح العربي.

وقال مسؤولون بالقصر الملكي في عمان ان الملك عبد الله سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية غداً الأحد,وسيكون هذا اول اجتماع لعبد الله مع عباس في رام الله منذ تولي عباس الرئاسة في عام 2005.

ويعتزم اولمرت زيارة الاردن يوم 16 مايو القادم للاجتماع مع الملك عبد الله. وينوي أولمرت أيضا استئناف المحادثات بوساطة أمريكية مع عباس في الأسبوع القادم لكن لم يتم اعلان موعد بعد.

وتعرض الخطة على اسرائيل اقامة علاقات طبيعية مع العالم العربي مقابل قيام دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967.

وأطلع وزيرا خارجية مصر والأردن اللذان شكلا مجموعة عمل وزيرة خارجية إسرائيل تسيبي ليفني أمس الول في القاهرة على مبادرة السلام العربية للمرة الأولى.

ومن المتوقع أن ترسل مجموعة العمل وفدا الى إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة.

ونقل مسؤول إسرائيلي عن بيريس قوله لوفد أمريكي يزور إسرائيل أنه "إذا طرح الجانب العربي الاقتراح ستكون إسرائيل على استعداد لطرح عرضها (الخاص) من أجل إجراء محادثات جدية للتوصل إلى أرضية مشتركة,هذه فرصة لا ينبغي أن تضيع."

ولم يتطرق بيريس لتفاصيل بشأن ما يمكن أن يتضمنه العرض. وقال مسؤولون اسرائيليون إن إسرائيل تصيغ ردا اكثر تفصيلا على المبادرة.

لكن مسؤولا اسرائيليا بارزا قال "يتعين أن نرتب منزلنا (في الداخل) أولا.. إنه طريق طويل جدا."

وخيمت الغيوم على مستقبل اولمرت السياسي بعد انتقادات وجهتها لجنة تحقيق اسرائيلية الى قراره شن حرب في العام الماضي على مقاتلي حزب الله اللبناني.

وسبق أن قال اولمرت إنه يرى نقاطا إيجابية في الخطة العربية لكن إسرائيل تعارض مسألة عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم السابقة فيما يعرف الآن بإسرائيل. كما تريد اسرائيل الاحتفاظ ببعض من التكتلات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.

وتحت ضغط من وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وافق اولمرت وعباس على الاجتماع مرة كل اسبوعين. لكن الاضطرابات السياسية في اسرائيل أدت إلى تأجيل المحادثات التي عقدت آخر مرة في 15 ابريل نيسان.

وكان اولمرت قد استبعد بشكل علني اجراء محادثات مع عباس بشان قضايا الوضع النهائي مثل الحدود ومصير اللاجئين الفلسطينيين ما لم تعترف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) باسرائيل وتنبذ العنف.

(تغطية اضافية من سليمان الخالدي في عمان ومحمد السعدي في رام الله وافيدا لانداو في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى