في المهرجان الجماهيري الحاشد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).. ممثل مكتب حماس في اليمن:حماس أثبتت أن المقاومة ستبقى مادام الاحتلال قائمًا على أرضنا

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
من اليمين: القاضي حمود الهتار، الشيخ الزنداني، السفير الفلسطيني خالد الشيخ
من اليمين: القاضي حمود الهتار، الشيخ الزنداني، السفير الفلسطيني خالد الشيخ
تحت شعار (أمناء على الأرض، على القدس، على الوحدة الوطنية، على الأسرى والمعتقلين، على حق العودة، على مسيرة الشهداء) أقامت صباح أمس الأول الخميس حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء مهرجانا جماهيريا حاشدا للسنة الثالثة على التوالي، وقد ألقى القاضي حمود الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد كلمة أوضح فيها مدى دعم الجمهورية اليمنية للمقاومة الفلسطينية والفصائل وموقفها المؤيد لشعب فلسطين، وأن اليمن ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح هي أول من دعا إلى الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني.

كما تحدث د. عبدالمجيد الزنداني عن تاريخ الاستعمار في الأراضي العربية وتقويضه للإيمان والدين، وتحدث عن قوة انتفاضة الحجر والإيمان العميق بالنصر والاستمرار في الجهاد والاستشهاد من شعب لا يلين أرعب العدو، وأكد وقوف الشعب اليمني الجاد والدائم مع الشعب الفلسطيني وقادته ومجاهديه، ولن يتنازل عنه أو يخذله لأن هذا من الدين.

وأثنى ايضا على اجتماع مكة وتجاوز الفلسطينيين للخلافات التي كانت بينهم والذي أدخل الفرحة إلى قلوب المسلمين والفلسطينيين الذين خرجوا ليتظاهروا فرحا بذلك النصر بعد منتصف الليل، وعبر عن اندهاشه لجمع حركة حماس بين السلطة والجهاد حيث قال:

«كيف استطاعت حماس الجمع بين السلطة والجهاد؟ هذا سؤال لا يستطيع السياسيون حلّه ليس لأنه دون المنطق بل هو كل المنطق والحق، فمن حق الشعب الفلسطيني كأي دولة أو كيان في العالم أن يكون لها جيش يحميها ويقاتل إذا واجهه العدو، ولكن هذ مستنكر على شعب فلسطين فيريدون أن يجعلوا الحامي لهم هو جيش إسرائيل الذي يقتلهم».

كما قدم السفير الفلسطيني في اليمن الأستاذ خالد الشيخ آيات الشكر والعرفان للحكومة اليمنية على مواقفها الجادة والشجاعة والمستمرة في المؤازرة ودعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة. وتحدث عن عزم حماس على الصمود ومواصلة طريقها النضالي والجهاد وأن قافلة الشهداء ستظل مواصلة مسيرها غير منقطعة حتى يحرر التراب الفلسطيني ويعود اللاجئون إلى أرضهم وتقام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وألقى الاستاذ سلطان العدواني، الأمين العام لحزب الوحدوي الناصري عضو الهيئة التنفيذية في اللقاء المشترك كلمة قال فيها: «إن ما يجري حاليا في أرض فلسطين يستحق منا جميعا أن نكون قلبا واحدا مع أبناء فلسطين لمواجهة الخطر الذي يحدق بفلسطين وبالأمة العربية». وأضاف أن «الكيان الصهيوني ليس بذلك البعبع الذي تصوره لنا الأنظمة العربية فلقد استطاع أبناء المقاومة اللبنانية في يوليو الماضي تلقينه درسا لن ينساه، وقد حاول حكامنا أن يكسروا الحصار عن هذا الكيان من خلال ضرب الحصار على فلسطين وضربه على الحكومة الفلسطينية وأدى هذا إلى أن تمارس الأنظمة ضغوطا كبيرة على أبناء فلسطين تارة بالتجويع وتارة بتشجيع الخلافات داخل فلسطين».

كما ألقى كلمة الفصائل المقيمة في اليمن الأستاذ رجب أبو رجب، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن قال فيها: «إن حق العودة لا يمكن تحقيقه إلا بالقوة لأن القوة وحدها الكفيلة باسترداد الأرض، فلقد جربنا كل المحافل الدولية وكل القرارات الشرعية الدولية منذ عام 47م وحتى عامنا هذا دون جدوى فالشرعية الدولية لا تعترف إلا بالأقوياء ولا تطبق إلا للأقوياء».

وأضاف قائلا: «إن أكبر دليل على ذلك أن حرب لبنان بقيادة حزب الله كانت كارثة على إسرائيل وأمريكا أولا، لأن قرار الحرب على لبنان كان قرارا امريكيا».

واستنكر ما تفعله القوى الشرعية الدولية اليوم في العراق بأبطال المقاومة العراقية الذين يصنعون الانتصار وقال:

«بوش يبحث الآن عن مأزق ليخرج به من نكساته وهزائمه المتلاحقة في العراق، وفي افغانستان يعيش حلف الناتو مأزقا حقيقيا هناك».

وتحدث عن الإنجازات التي حققتها حماس على صعيد الوحدة الفلسطينية الجديدة التي هي بمثابة الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤمرات، وطالب كل الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم أن يدعموا الشعب الفلسطيني دون شروط وقيود أو إملاءات وأن يكون دعما حقيقيا وليس دعما للمشاريع الاستسلامية وذلك من أجـل تفجـير الانتفاضـة الفلسطينيـة الثالثة.

وفي كلمة للأستاذ جمال عيسى، ممثل مكتب حماس تحدث عن المرحلة الجديدة القادمة التي اختار فيها الشعب الفلسطيني قيادته الجديدة، مرحلة تغيير قواعد إدارة الصراع مع العدو الصهيوني، وأكد أن «حماس أثبتت أن المقاومة ستبقى مادام الاحتلال قائما على أرضنا».

وتحدث عن جملة من الأحداث السريعة التي فاجأت الكثيرين وبعض ملابساتها وهي في الواقع السياسي بين الصلابة والمرونة حيث قال: «هذه المرونة التي حدثت مؤخرا من حماس لا تعيبنا ولكنها مع الحوار المتواصل وهو تنازل لأهل بيتنا من الفلسطينيين فهو فكر عظيم لدرء المفاسد وحماية الصف الفلسطيني من الفتنة ومن استخدام العدو لضعفنا».

وأكد أنهم لا يزالون بالمرصاد للعدو فلا تنازل ولا مساومة ولا اعتراف.

وقال: «إن السلطة ليست خيارا لنا وإنما وضعت في طريقنا حيث صممت السلطة بكينونتها ووظيفتها وبعلاقاتها لتكون مصادرة لشعبنا في حق المقاومة فصبرنا وتحايلنا وتجنبنا طوال سنوات سابقة الاصطدام بالسلطة وكانت النتيجة أن السلطة أصبحت بأيدي المقاومة و كان هذا مكرا بالعدو وسبب إشكالا دوليا وهذا ما جعل العدو وحلفاءه لا يعترفون البتة بهذه السلطة».

وهدد بأنه إذا ما تمت محاولة إزالة هذه السلطة فإنه سيكون هناك معركة مفتوحة لا وسطاء فيها ولا سلطة ولا مبادرات سلام.

وقد حضر المهرجان عدد من ممثلي الأحزاب اليمنية والسلك الدبلوماسي والإعلام والمجتمع المدني والفصائل الفلسطينية والمشايخ.

الجدير ذكره أن عدد الشهداء اليمنيين في الأراضي الفلسطينية قد بلغ 125 شهيدا يمنيا وبلغ عدد القتلى من اليهود المحتلين منذ الانتفاضة الثانية 506 من المستوطنين و218 من الجنود بإجمالي 724 قتيلا وعدد الجرحى من المستوطنين 724 ومن الجنود 3593 بإجمالي 4317 جريحا يهوديا وهي أعلى نسبة حتى الآن.

كما شرعت مؤخرا السلطات الإسرائيلية في بناء كنيس يهودي في الحي الإسلامي على بعد 50 مترا من قبة الصخرة المشرفة على أرض وقف إسلامي وقد كثفت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الآونة الأخيرة الحديث عن مخططات ودعوات علنية من أحزاب سياسية إسرائيلية وجمعيات وشخصيات دينية يهودية لبناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك، وقد نقلت مصادر إعلامية عن مدير أوقاف القدس قوله إن المستوطنين قدموا قبل أربع سنوات خارطة للبلدية تتضمن بناء ضخما مع قبة عالية يغير معالم القدس بالكامل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى