تشيني يزور القوات الأمريكية قرب مسقط رأس صدام

> بغداد «الأيام» دين ييتس :

>
أبلغ ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الجنود الأمريكيين في قاعدة قرب مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمس الأول أن المسلحين حولوا العراق إلى جبهة الحرب على الإرهاب.

وأمضى تشيني الليل في معسكر سبيتشر قرب تكريت التي طالما كانت معقل تأييد للرئيس السابق الذي أعدم يوم 30 ديسمبر كانون الأول 2006.

ويوم الأربعاء الماضي ضغط تشيني على قادة العراق في بغداد للتحرك على الفور من أجل إبرام معاهدات لتقاسم السلطة تقول واشنطن إنها ضرورية لإنهاء العنف المستعر بين الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية.

وبدا أن تصريحاته التي أدلى بها أمس الأول موجهة تحديدا للجماعات المسلحة مثل تنظيم القاعدة السني الذي يتهمه مسؤولون أمريكيون وعراقيون بمحاولة تأجيج الاضطرابات الطائفية بالهجمات التي تنفذ بسيارات ملغومة وتستهدف بالأساس أهدافا مدنية شيعية.

وقال تشيني في تصريحات معدة مسبقا للجنود "نحن نخوض حربا ضد الإرهاب."

وأضاف "وفوق كل شيء نحن هنا لأن الإرهابيين الذين أعلنوا الحرب على أمريكا وغيرها من الدول الحرة جعلوا من العراق الجبهة المركزية في هذه الحرب."

وتقع تكريت شمالي بغداد في محافظة يغلب على سكانها السنة حيث نفذت القاعدة العديد من الهجمات.

وأمضى نائب الرئيس وهو أحد المهندسين الرئيسيين لحرب العراق التي أطاحت بصدام الليل في العراق للمرة الأولى.

وبدت زيارته التي لم يعلن عنها مسبقا وهي جزء من جولة له بالشرق الأوسط علامة على ازدياد نفاد صبر الأمريكيين بسبب تقاعس العراق عن الموافقة على قوانين توزيع الثروة النفطية وغيرها من الإجراءات المهمة في الوقت الذي يحشد فيه القادة العسكريون الأمريكيون الجنود لتأمين بغداد.

وفي الشهر الماضي أدلى وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بتصريحات مماثلة خلال زيارة لبغداد.

ويتعرض الرئيس الأمريكي جورج بوش لضغوط متزايدة لتحقيق تقدم في الحرب المستمرة من أربعة أعوام والتي لقي فيها أكثر من 3300 جندي أمريكي وعشرات الالاف من العراقيين حتفهم.

ويرسل بوش 30 ألف جندي إضافي إلى العراق ستقتصر مهمتهم بشكل أساسي على تنفيذ العملية الأمنية في بغداد التي ينظر إليها باعتبارها المحاولة الأخيرة لمنع انزلاق العراق إلى هاوية حرب أهلية شاملة. وسيكتمل نشر جميع هذه التعزيزات بحلول منتصف يونيو حزيران.

وذكر جيتس الأربعاء الماضي أن تقريرا بشأن التقدم يرفعه في سبتمبر ايلول كل من الجنرال ديفيد بتريوس القائد الأعلى للقوات الأمريكية في العراق وسفير الولايات المتحدة في بغداد سيحدد مستقبل الزيادة في مستويات القوات.

وقال قائد القوات الأمريكية في بغداد الميجر جنرال جوزيف فيل في مقابلة مع رويترز هذا الأسبوع إنه حتى مع زيادة القوات البرية فإن المعركة لإرساء الاستقرار في بغداد لن تنتهي بحلول سبتمبر أيلول وهو الشهر الذي يبدو أنه سيكون فترة حاسمة في هذا الصراع.

وفي بغداد قال الجيش الأمريكي إن ضربة جوية أمريكية قتلت ثلاثة مسلحين في العاصمة العراقية اليوم خلال غارة استهدفت خلايا يشتبه في أنها تهرب مكونات لصنع قنابل متطورة من دولة إيران المجاورة.

وكانت هذه ثالث غارة كبيرة خلال أسبوع على مدينة الصدر بحثا عن مسلحين متهمين بجلب ما يسمى بالمقذوفات الخارقة للدروع من إيران. ومدينة الصدر معقل لميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المعادي للولايات المتحدة.

والمقذوفات الخارقة للدروع نوع مميت من القنابل التي تزرع على جوانب الطرق قادر على تدمير دبابة قتالية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى