الملعب الرياضي .. (روعة) الأهلي و(خيبة) التلال!!

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

>
عادل الأعسم
عادل الأعسم
شفتوا الأهلي المصري.. شفتوا كيف تحتفل الأندية الكبيرة العريقة بالذكرى (المئوية) لتأسيسها!!؟ شفتوا وقارنتوا بين (روعة) المهرجان والاحتفال، و(خيبة) ناد (عميد) إسمه التلال!!

- الفرق (بينهم) و(بيننا) واضح وجلي ولايحتاج إلى جهد واجتهاد.. (هناك) على رأس النادي الأهلي إدارة رياضية محترفة، كان رجالها ومازالوا جزءا من تاريخ وأمجاد النادي، إدارة لديها من الانتماء والإخلاص والدراية والحنكة ما يجعلها تعرف وتدرك قيمة العراقة والريادة وتعي أن (المئوية) ليست مجرد ذكرى أو احتفال، دروس وقيم.. أهداف ووفاء.. تاريخ وريادة وعبر وأمثال.

و(هنا) كانت تقود (التلال) منذ قبيل قدوم المئوية وفي فترة ذكراها إدارة (بعض أفرادها مازالوا في مناصبهم) لم تأت من نبض التلال وشرايينه ولم يكن رجالها جزءا من أمجاده وتاريخه بل جاءت بهم متغيرات الواقع ومتطلبات المرحلة .. ولا أقول هنا أنهم لم يحبوا التلال ولم يخدموه، لكنهم ربما لم يعوا قيمة هذا الكيان العريق، ولم يقدروا أهمية وجدوى الاحتفال بـ (مئوية) تأسيسه!!

- (هناك).. في الأهلي المصري، إدارة تقدر حجم مسئوليتها وتحترم ماضي وحاضر ناديها استعدت جيدا وخططت وحضرت لاستقبال المناسبة جيدا وأقامت مهرجانا يليق بتاريخ وعراقة وريادة الأهلي العظيم.

- و(هنا).. إدارة لم تقدر مكانة نادي التلال ولاقيمة وأهمية ريادته ولم تدرك معنى الاحتفال بـ (المئوية) ولم تتعامل معها بمسئولية أو تحضر لها بجدية بل اكتفت بالكلمات الرنانة، ومرت الذكرى التاريخية وسط تصريحات القيادة وخيبة آمال القاعدة.

- (هناك) بلد إسمها مصر، تحافظ على مكانتها الريادية.. ودولة تؤمن بأهمية الرياضة، وتفتخر بالنادي الأهلي ككيان كبير هو أقرب إلى (الدولة) داخل الدولة، وتعتز به كعنوان عريض من عناوين العراقة والريادة المصرية.

- و(هنا) بلد عريق إسمه (اليمن) يفاخر بـ (الحكمة والإيمان) وأنه مهد الحضارات وأرض السعيدة.. ودولة تشجع الرياضة بـ (الأقوال) فقط لكنها بـ (الأفعال) تضعها على هامش (اهتماماتها)، وربما أنها مجرد (ترف) في العرف الرسمي الحكومي، لذلك فهي لا تعي ولاتدرك ولا تهتم بريادة التلال، ولا فرق عندها بين تاريخ نادي شباب عمران ونادي التلال العريق رغم أن رئيسه الفخري هو المرشح الأول لقيادة البلاد في السنوات القريبة القادمة!!

- هذا الفرق (بيننا) و(بينهم) وما خفي كان أعظم، فلا عجب إذا أن يأتي الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس النادي الأهلي المصري بذلك الزخم الكبير وبتلك الصورة الرائعة والحضور الكرام، وأن تمر (مئوية) التلال مرور الكرام وكأنها لاتعني الإدارة التلالية (حينها) ولا تعني الدولة وليست من شأنها، وكأنها لا تعني أحدا إلا أنصار التلال ومنتسبيه الحقيقيين الذين لاحول لهم ولا قوة في زمن النفوذ والنقود!!

- لاعجب أن يكون هكذا حالنا تجاه كياناتنا الرياضية ورموزنا العريقة وأعلامنا الريادية، وما يبعث على الحسرة والحزن والأسى أننا نملك تاريخا وعراقة وريادة نفرط فيها بسهولة وجهل، بينما الآخرون من حولنا يفتشون عن التاريخ ويصنعون لأنفسهم ولأوطانهم عراقة وريادة من لاشيء!!

- (هناك) في مصر منظومة متكاملة تعاونت كي يأتي الاحتفال بـ (المئوية) في أبهى صورة و(هنا) لم يهتم أحد من أصحاب المسئولية والقرار.. بل ربما أن جهات ساهمت- بطريقة مباشرة وغير مباشرة- في اغتيال (مئوية) التلال.

قد يحجبون التاريخ لبعض الوقت لكنهم لن يستطيعوا أن يمحوه كل الأوقات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى