الأوفياء.. قطرات مطر

> «الأيام» ضحى صالح غالب/صبر- لحج

> رائحة الوفاء تبعثرت في الهواء، وتناثرت في الأجواء، ثم تلبدت في السماء كالغيوم، أوحت مطراً ولكن سرعان ما تناثرت أشلاء.. لأنها سراب خادع.. لا شيء اسمه الوفاء.. نعم لا شيء اسمه الوفاء إلا عند النادرين، هم الموصوفون بالجنون، ومن ذا الذي لا يعشق الجنون، جنون الأوفياء المحبين هكذا أقول ولكن المثل يقول:

«إذا كنت وفياً أمسكت بك الأيادي»

وقديماً قالوا: «ثلاثة من المستحيلات الغول والعنقاء والخل الوفي».

ومع هذا لا يخلو الناس من الأوفياء ولكنهم قلة.. فالأوفياء هم الذين لا يسمحون لقطرة سوداء أن تقع على أوراق أحبائهم الناصعة البيضاء.

وهم من اذا أخذتهم المسافات وطالت بهم الأعوام والسنوات.. سيعودون مثلما كانوا أكثر صفاء ووفاء، يحملون حباً وشوقاً لأصدقائهم وأحبائهم ولعالمهم القاسي بكل صدق، لا يترددون عن تقديم المساعدة، ولذلك تجدهم مرة بقربك ومرة بعيدون عنك بسبب الحياة ومصاعبها ولكن قلوبهم معك، وإن بعدت أجسامهم عنك، هم أنقياء مثل قطرات المطر في السماء يحاولون أن يكونوا معنا في السراء والضراء فلا يتخلون عنا.. فهم نعم الصحب .. هم الأوفياء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى