> يبدو أن روحنا الرياضية بدأت تنبض رغم صعوبة انتشالها من ماض تكثفت فيه آلام الانهيار.. ويبدو أن القادمين مؤقتاً ليتحملوا إعادة الشيء البسيط على الأقل رويداً من تاريخ هذه المدينة الصغيرة التواهي.. بدأوا يتألقون عبر العرق الذي يملأ وجوههم، والمتاعب التي تفرزها مشاوير البحث عن تحقيق بعض المستحيل إن لم يكن كله.. يبدو أن نادي الميناء ينفض عن جسده غبار السنوات الجافة،فها هم أبطاله نائب رئيسه عبدالله حسين ومسئوله الرياضي جمال حبيشي، ورئيس المؤتمر الشعبي العام فرع التواهي د.محمد أحمد العبادي،ومدير عام مديرية التواهي محمد حسن عبد الشيخ، وبقيادة رئيس النادي م.أنيس السماوي، يرهقون آذانهم وأحاسيسهم خلف كل مفيد يساعد على تنشيط تاريخ مدينة التواهي، وإننا نحس أن الخير في هؤلاء يسطع كثيراً فالرياضات التي اشتهر بها هذا النادي وحقق بطولاتها لسنوات عديدة متواصلة بدأت تنتعش رغم شحة الإمكانيات،التي نأمل أن يساعدنا على توفيرها لصالح التاريخ العريق لهذا النادي رجل الدعم الصادق الذي يتمثل في محافظ عدن الأخ أحمد محمد الكحلاني، الذي لم يتأخر، ولم يتردد في تقديره لتاريخ هذا النادي (الميناء).

وأمام هؤلاء الشباب الذين تحملوا رغم مصاعب الطريق ورغم حجم المتاعب مسئولية العودة التاريخية الرياضية لنادي الميناء، فبصدق المحافظ وقوة وقوفه السليم مع الشباب والرياضيين أمر بتوجيه دعم مساند يصرف شهرياً لهذا النادي، وهو مبلغ يعتبر الإمكانية الأولى في بناء الميناء، وتوسيع صحوته لتوسيع رياضاته.

إن نادي الميناء في بداية هذه المرحلة وأبناء هذه المدينة، وأجيال تاريخها الجميل بانتصاراتها وبطولاتها يشعرون أن هذه الوقفة من محافظنا الوقور كبيرة، وتساعد على بناء الكبار من أجل مدينة ظلت غائبة عن السطح الرياضي سنوات، وكأنها مفروضة عليه، وإنا لواثقون أن الميناء سيبدأ قوياً، وفي الاتجاه الصحيح، طالما ومن ذكرناهم آنفاً هم الذين يتحركون ويتعبون ويقودون مسيرته التي سننتظرها ليس على أحر من الجمر، وإنما على أحر من البركان.