وتلك الأيــام .. نزيف متواصل سببه حرب دامية مع الطرقات

> حسن بن حسينون:

>
حسن بن حسينون
حسن بن حسينون
حرب ولا كل الحروب يسقط بسببها العشرات على الطرقات يومياً غالبيتهم من الأبرياء، حرب كغيرها من الحروب العبثية التي لا هدف لها سوى موت أكثر عدد من البشر، حرب سوف تستمر وتتواصل مادام هناك أناس لا يقيمون وزناً للحياة وللنفس البشرية التي تهتز لقتلها السماوات والأرض وخاصة من قبل أولئك النفر من سائقي المركبات البلاطجة والمتهورين الذين على الرغم من قلتهم إلا أن ضحاياهم مع الأسف كثيرة وتزداد يومياً.

لم يكونوا وحدهم من يشتركون في ارتكاب مثل هذه الفظائع والجرائم وما ينتج عنها من خسائر كبيرة ومن فجائع تقشعر لها الأبدان على الآباء والأمهات والأخوة والأخوات والزوجات والأقارب والوطن كله وإنما تشاركهم في ذلك الجرم قيادة وزارة الداخلية ممثلة بمختلف دوائرها وأقسامها بداية من رأس الهرم وحتى آخر جندي مرور، من العاصمة صنعاء وحتى آخر حدود الجمهورية الشرقية، العيوب كثيرة وشاملة والنواقص لا تعد ولا تحصى وخاصة فيما يتعلق بالضوابط والإرشادات المرورية في أغلب الطرقات على مستوى الجمهورية، السريعة منها أو داخل المدن والقرى، وأولاً وقبل كل شيء تفشي الفساد داخل مرافق هذه المؤسسة الحساسة وانتشار ظاهرة الرشوة بين أوساط منتسبيها.

لا يخلو عدد من أعداد صحيفة «الأيام» اليومية من ذكر سقوط عشرات القتلى على الطرقات لا لشيء سوى تذكير المسئولين بتحمل مسئولياتهم في اتخاذ الإجراءات القانونية والعقابية ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الظواهر الخطيرة، إلا أنه لم يحدث شيء من هذا القبيل إلا في ما ندر حتى أضحت ظاهرة عامة لا تؤخذ في الحسبان ولا يعاقب عليها القانون.

لقد تعددت وتنوعت الحروب في اليمن ومنها الحرب الدامية والمتواصلة مع الطرقات كما تنوعت العداوات بين الناس أنفسهم في الشارع والمرفق وقد وصلت إلى المنزل حتى أصبح الأخ يقتل أخاه والأب يقتل ابنه وذلك من غير الحروب التي تبرز هنا وهناك بين فترة وأخرى تعرف أسبابها قبل غيرها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى