رئيس وزراء لبنان يدعو أمريكا للوساطة من اجل السلام بالشرق الأوسط

> واشنطن «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة
دعا رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الولايات المتحدة أمس الجمعة لأن تبادر بإقناع إسرائيل بقبول مبادرة طرحتها الجامعة العربية قال إنها أمل المنطقة الوحيد في سلام دائم.

وشكك السنيورة أيضا في مقال كتبه بصحيفة نيويورك تايمز في التزام إسرائيل بالسلام بعد أن انتقد تقرير حكومي أسلوب إدارتها للحرب التي شنتها العام الماضي على حزب الله في لبنان دون التطرق لتأثير هذه الحرب على احتمالات السلام.

وقال السنيورة "بسبب دورها الفريد في العالم تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية إظهار القيادة والشجاعة في مساعدة الجانبين على تحقيق سلام عادل ودائم."

واضاف أن لعب دور قيادي في مبادرة سلام بالشرق الأوسط سيصب أيضا في مصلحة الولايات المتحدة لانه "سيقدم لها سبيلا للتصالح مع العالم الإسلامي في وقت يزداد فيها الانقسام والتشدد."

وتعرض مبادرة الجامعة العربية التي طرحت للمرة الأولى عام 2002 وأعادت الجامعة طرحها في مارس آذار الماضي على اسرائيل اقامة علاقات طبيعية مع العالم العربي اذا انسحبت بالكامل من جميع الأراضي التي احتلتها في حرب 1967.

وستمهد الخطة الطريق لقيام دولة فلسطينية على ما قال السنيورة إنه يشكل 22 في المئة فقط من أراضي فلسطين فيما وصفه بأنه "ثمن باهظ لكن العرب على استعداد لدفعه."

وانتقد السنيورة إسرائيل لشنها الحرب ضد حزب الله في الصيف الماضي بعد أن أسر مقاتلو الجماعة جنديين إسرائيليين.

وخلفت الحرب 1200 قتيل بينهم نحو 900 مدني في لبنان حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية أحياء بيروت الجنوبية ودمرت البنية الأساسية للبلاد. لكن إسرائيل لم تمنع حزب الله المدعوم من سوريا وإيران من إطلاق نحو أربعة آلاف صاروخ على شمال إسرائيل.

وقال السنيورة "الحرب أثبتت أن القوة العسكرية والانتقام ليسا الحل لعدم الاستقرار بل التسوية والدبلوماسية (هما الحل)."

ووجهت دعوات لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للاستقالة منذ أن خلص تقرير لجنة فينوجراد التي كانت تحقق في الحرب الأسبوع الماضي إلى أنه كان مسؤولا عن شن الحرب دون تخطيط سليم,لكن السنيورة قال إن تقرير اللجنة لم يدرك المغزي.

وقال "فشل لجنة فينوجراد في مناقشة تداعيات الحرب على احتمالات السلام يدعو المرء للتساؤل إن كانت إسرائيل تفضل أن يبقى الصراع مصدرا مستمرا للتوتر ما دام يخضع لسيطرة نسبية."

ومن المقرر أن يزور أولمرت الأردن يوم 16 مايو أيار لحضور مؤتمر واجتماع مع العاهل الأردني الملك عبدالله يتوقع أن يركز في جانب منه على خطة الجامعة العربية,كما من المقرر أن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف محادثات ترعاها واشنطن كانت قد تأجلت بسبب أزمته السياسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى