غوردن براون يعلن ترشيحه لخلافة توني بلير

> لندن «الأيام» بريجيت دوسو :

>
وزير المالية البريطاني غوردن براون مع زوجته ساره
وزير المالية البريطاني غوردن براون مع زوجته ساره
اعلن وزير المالية البريطاني غوردن براون أمس الجمعة ترشحه لخلافة توني بلير على رأس الحكومة وحزب العمال، مقدما نفسه على انه صاحب "افكار جديدة لحقبة جديدة".

وقال براون الذي كان ينتظر فرصته السانحة منذ سنوات غداة اعلان بلير استقالته من رئاسة الحكومة في 27 حزيران/يونيو، ان تولي رئاسة الحكومة سيكون "اكبر شرف له".

وقال براون الذي يتولى حقيبة المالية منذ عشر سنوات في حكومة بلير "ان مهمتي في الاسابيع والاشهر المقبلة هي ان اثبت انني املك الافكار الجديدة والرؤية والخبرة التي تخولني الفوز بثقة الشعب البريطاني".

وقال "ثمة اليوم اولويات جديدة وانني اقدم قيادة جديدة لهذه الحقبة الجديدة".

وتعهد براون (56 عاما) الاسكتلندي الذي كان والده قسا، باعتماد "اسلوب جديد في ممارسة الحكم".

وتحدث عن "الاخلاق" وعن "النزاهة والحياء والواجب".

وقال في حرص واضح على التميز عن اسلوب بلير الذي يتفوق عليه بالكاريسما والطلاقة "لا اعتقد ان السياسة هي مسألة شهرة".

وكان وجهه طيلة فترة القائه لكلمته مغطى جزئيا بشاشة عرض نصبت بصورة خاطئة.

واعلن براون انه سيتوجه الى الشرق الاوسط "خلال الاسابيع المقبلة"، كما اقر بان "اخطاء ارتكبت" في العراق، في وقت يلقي التزام بلير في الحرب في العراق بظله على حصيلة عهده ولو انه يرفض حتى الان الاقرار باي خطأ.

غير ان براون اشار الى ان بريطانيا ستبقى ملتزمة في اطار جهود احلال السلام في العراق واكد "سنحترم واجباتنا حيال الشعب العراقي"، لكنه اعلن "تغييرا في اولويات" السياسة البريطانية في هذا البلد لجهة "التركيز على المصالحة السياسية في العراق (..) والتنمية الاقتصادية".

ورأى ان على بريطانيا ان "تبذل المزيد من الجهود للفوز بالعقول والقلوب في المعركة ضد ارهاب القاعدة".

وفيما يبدو شبه مؤكد ان براون سيخلف بلير في 27 حزيران/يونيو في ختام آلية داخلية لحزب العمال لتعيين رئيس له، اصر براون على انه يرحب بتقدم اي مرشحين آخرين من حزب العمال وانه "سيخوض معركة" للفوز بالرئاسة.

ويعتزم نائبان من يسار الحزب هما مايكل ميتشر وجون ماكدونل تقديم ترشح موحد ضده، غير انهما لم يتفقا حتى الان.

واشاد براون برئيس الوزراء المستقيل بعد ان شهدت العلاقات بينهما صعوبات منذ سنوات، مؤكدا انه قاد البلاد على مدى عشر سنوات "بشجاعة وتفان".

وكان بلير اعلن قبل قليل "يسعدني ان اقدم دعمي الكامل" لغوردن براون، مشيدا ب"مواصفاته الاستثنائية والنادرة"، ردا على سؤال طرح عليه في نهاية مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس العراقي جلال طالباني.

ويعمل براون منذ نحو 25 عاما مع بلير وقد حملا معا حزب العمال الى السلطة عام 1997 غير ان العلاقة بينهما تدهورت تدريجيا بسبب تنافسهما على السلطة.

وما يزيد من التباعد بينهما طباعهما المختلفة تماما، حيث ان بلير يتقن الكلام بارتياح وسهولة وبوجه باسم وهو سياسي يعتمد على حدسه، في حين ان براون يعتمد على فكره ويتقن اعداد ملفاته غير ان طباعه الصارمة حملت الموظف الكبير السابق اندرو نيرنبل على وصف اسلوبه في اذار/مارس الماضي ب"الستاليني".

وبدت الكلمة التي القاها الجمعة وعدد فيها اولوياته من تربية وتغيرات مناخية وامن واقتصاد وفق ترتيب لم يأت باي مفاجأة، بعيدة كل البعد عن كلمة توني بلير المؤثرة أمس الأول.

وقد اعلن بلير في كلمته استقالته مؤكدا انه سعى على الدوام خلال سنواته العشر في الحكم الى "القيام بما اعتقد انه لخير البلاد".

وبعد خطابه الاول الجمعة، زار براون عدة دوائر في الجنوب الذي سيواجه فيه صعوبة لاقناع الناخبين.

ويتوقع ان تكون مهمته صعبة فقد بين استطلاع جديد للراي ان 30% فقط من البريطانيين يعتقدون انه قريب منهم، مقابل 34% لبلير و40% لزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون خصمه المحتمل في انتخابات 2009 او 2010. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى