مقتل 30 شخصا على الاقل في اعمال عنف ذات طابع سياسي في باكستان

> كراتشي «الأيام» مظهر عباس :

>
القاضي افتخار محمد شودري
القاضي افتخار محمد شودري
قتل 30 شخصا على الاقل واصيب مائة أمس السبت في كراتشي (جنوب باكستان) في مواجهات مسلحة بين مجموعات سياسية متنافسة، حيث كان الرئيس السابق للمحكمة العليا افتخار محمد شودري الذي اقالته السلطة سيلقي كلمة امام مناصريه قبل ان يعدل عن ذلك.

وقال واسم اختار وزير داخلية ولاية السند وعاصمتها كراتشي "قتل 30 شخصا على الاقل واصيب اكثر من مائة في اعمال العنف".

وقال مصدر امني ان "معظم القتلى اعضاء في احزاب معارضة كانت تشارك في تجمع دعما للرئيس السابق للمحكمة العليا ولا سيما حزب الشعب الباكستاني" بزعامة رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي تقيم في المنفى,وقال حاكم ولاية السند عشرة العباد ان "الوضع بالغ الخطورة في كراتشي".

وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف لن يعلن حالة الطوارىء في اكبر مدن البلاد.

وجرت اعمال العنف في العديد من احياء كراتشي بين معارضين يؤيدون شودري ومناصرين لمشرف.

ومنذ اقالته من جانب السلطة اصبح شودري الرئيس السابق للمحكمة العليا الباكستانية رمزا لمعارضة الحكم العسكري الذي يجسده منذ ثماني سنوات الجنرال برويز مشرف.

وكانت اقالته اثارت العديد من التظاهرات من قبل الاوساط القضائية والمعارضة والاحزاب الاسلامية والعلمانية بزعامة كل من بنازير بوتو ونواف شريف.

وفي الوقت الذي تندد فيه المعارضة بمناورة الرئيس الباكستاني من اجل التخلص من اكبر قضاة البلاد مع اقتراب موعد انتخابات نهاية العام، فان السلطة تتهم المعارضة بتسييس قضية ذات طابع قضائي صرف.

اعمال عنف شهدتها كراتشي أمس
اعمال عنف شهدتها كراتشي أمس
وكان تم نشر نحو 15 الفا من عناصر الشرطة والاجهزة شبه العسكرية في كراتشي لمنع اعمال العنف,وبعد اندلاعها تم ارسال تعزيزات من قوات اخرى مجهزة بعربات مصفحة.

وبحسب مصور وكالة فرانس برس فان اعضاء في حركة "متحدة قومي" اكبر التشكيلات السياسية المؤيدة للرئيس برويز مشرف في كراتشي، تبادلوا اطلاق النار مع عناصر حزب الشعب الباكستاني,واضاف ان المواجهات استمرت قرابة ساعة ونصف ساعة.

واكد شيري رحمن المتحدث باسم الحزب "ان انصارنا تعرضوا لهجوم من جهات عدة,وتمت محاصرتهم وتطويقهم واصيب العديد منهم بجروح ولا توجد اي سيارة اسعاف لنقلهم الى المستشفى".

وبثت القناة التلفزيونية الخاصة "آج" التي تنتقدها السلطة لتعاطفها مع شودري مشاهد لمسلحين يطلقون النار على سكان مدنيين.

وقد بقي القاضي شودري عالقا في مطار كراتشي طوال النهار بسبب قيام انصار الحكومة بغلق الطرق.

وقال احد محاميه منير مونيك ان عناصر شبه عسكرية حاولت اجباره على الصعود في مروحية لنقله الى المحكمة العليا في السند، لكنه تدارك "منعنا العناصر الامنية من اقتياده قسرا".

جانب من الجثث ملاقاة على الأرض
جانب من الجثث ملاقاة على الأرض
وقال حاكم ولاية السند انه طلب من محامي القاضي مغادرة كراتشي، داعيا اياه الى "اخذ الوضع الخطير الذي تعيشه المدينة في الاعتبار قبل اتخاذ قراره" واتهمه بالتسبب في المواجهات بتوجهه الى كراتشي.

وقال "طلبنا (من القاضي) عدم الحضور لكنه اختار القيام بذلك وعند وصوله بدا العنف,والان طلبت من محامييه الرحيل لانهم انجزوا ما يريدون".

وقد عدل القاضي شودري في نهاية اليوم عن القاء خطابه في كراتشي واستقل الطائرة عائدا الى اسلام اباد.

من جانبها اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومقرها الولايات المتحدة الحكومة الباكستانية وحلفاءها بالسعي "عمدا الى اثارة اعمال العنف في كراتشي"، مؤكدة ان الشرطة تصرفت "كمتفرج صامت". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى