> كراتشي «الأيام» مظهر عباس :
القاضي افتخار محمد شودري
وقال واسم اختار وزير داخلية ولاية السند وعاصمتها كراتشي "قتل 30 شخصا على الاقل واصيب اكثر من مائة في اعمال العنف".
وقال مصدر امني ان "معظم القتلى اعضاء في احزاب معارضة كانت تشارك في تجمع دعما للرئيس السابق للمحكمة العليا ولا سيما حزب الشعب الباكستاني" بزعامة رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي تقيم في المنفى,وقال حاكم ولاية السند عشرة العباد ان "الوضع بالغ الخطورة في كراتشي".
وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف لن يعلن حالة الطوارىء في اكبر مدن البلاد.
وجرت اعمال العنف في العديد من احياء كراتشي بين معارضين يؤيدون شودري ومناصرين لمشرف.
ومنذ اقالته من جانب السلطة اصبح شودري الرئيس السابق للمحكمة العليا الباكستانية رمزا لمعارضة الحكم العسكري الذي يجسده منذ ثماني سنوات الجنرال برويز مشرف.
وكانت اقالته اثارت العديد من التظاهرات من قبل الاوساط القضائية والمعارضة والاحزاب الاسلامية والعلمانية بزعامة كل من بنازير بوتو ونواف شريف.
وفي الوقت الذي تندد فيه المعارضة بمناورة الرئيس الباكستاني من اجل التخلص من اكبر قضاة البلاد مع اقتراب موعد انتخابات نهاية العام، فان السلطة تتهم المعارضة بتسييس قضية ذات طابع قضائي صرف.
اعمال عنف شهدتها كراتشي أمس
وبحسب مصور وكالة فرانس برس فان اعضاء في حركة "متحدة قومي" اكبر التشكيلات السياسية المؤيدة للرئيس برويز مشرف في كراتشي، تبادلوا اطلاق النار مع عناصر حزب الشعب الباكستاني,واضاف ان المواجهات استمرت قرابة ساعة ونصف ساعة.
واكد شيري رحمن المتحدث باسم الحزب "ان انصارنا تعرضوا لهجوم من جهات عدة,وتمت محاصرتهم وتطويقهم واصيب العديد منهم بجروح ولا توجد اي سيارة اسعاف لنقلهم الى المستشفى".
وبثت القناة التلفزيونية الخاصة "آج" التي تنتقدها السلطة لتعاطفها مع شودري مشاهد لمسلحين يطلقون النار على سكان مدنيين.
وقد بقي القاضي شودري عالقا في مطار كراتشي طوال النهار بسبب قيام انصار الحكومة بغلق الطرق.
وقال احد محاميه منير مونيك ان عناصر شبه عسكرية حاولت اجباره على الصعود في مروحية لنقله الى المحكمة العليا في السند، لكنه تدارك "منعنا العناصر الامنية من اقتياده قسرا".
جانب من الجثث ملاقاة على الأرض
وقال "طلبنا (من القاضي) عدم الحضور لكنه اختار القيام بذلك وعند وصوله بدا العنف,والان طلبت من محامييه الرحيل لانهم انجزوا ما يريدون".
وقد عدل القاضي شودري في نهاية اليوم عن القاء خطابه في كراتشي واستقل الطائرة عائدا الى اسلام اباد.
من جانبها اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومقرها الولايات المتحدة الحكومة الباكستانية وحلفاءها بالسعي "عمدا الى اثارة اعمال العنف في كراتشي"، مؤكدة ان الشرطة تصرفت "كمتفرج صامت". (أ.ف.ب)