تشيني في السعودية بعد الامارات طلبا للمساعدة على تهدئة الوضع في العراق

> تبوك «الأيام» اوليفييه نوكس :

>
العاهل السعودي الملك عبدالله يتحدث إلى نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني
العاهل السعودي الملك عبدالله يتحدث إلى نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني
وصل نائب الرئيس الاميركي الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط،أمس السبت الى السعودية حيث يلتقي العاهل السعودي الملك عبدالله حليف واشنطن الذي انتقد "الاحتلال الاجنبي" للعراق.

وبعد زيارة الامارات العربية المتحدة وصل تشيني الى تبوك، شمال المملكة، حيث يتواجد العاهل السعودي الملك عبدالله في اطار جولة على مختلف مناطق المملكة لاطلاق سلسلة من المشاريع الاقتصادية.

وسيبحث تشيني الذي تستغرق زيارته للسعودية بضع ساعات سبل وقف اعمال العنف في العراق، لا سيما وان الهدف من جولته التي تشمل كذلك مصر والاردن، اقناع الدول العربية الحليفة لواشنطن بالعمل على ضمان مشاركة اكبر للاقلية السنة في العملية السياسية في العراق والحد من نفوذ ايران في المنطقة.

وفي المحطة الثانية من جولته التي بدأها الاربعاء في العراق، التقى تشيني في الامارات العربية المتحدة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وكان مسؤولون ومحللون اميركيون اعربوا عن خشيتهم من ان تكون السعودية وايران تغذيان اعمال العنف الطائفية في العراق من خلال تاييد الاولى للسنة والثانية للشيعة.

لكن تشيني صرح الخميس الماضي لمحطة "فوكس نيوز" الاميركية "لا اعتقد ان ثمة حربا بالواسطة في المرحلة الراهنة".

كذلك، يرغب تشيني في الافادة من علاقاته مع السعودية التي تعود الى حرب الخليج الاولى عام 1991 والاتفاقات النفطية، لتهدئة التوتر مع واشنطن الناشىء من الازمة العراقية.

ففي نهاية آذار/مارس، وفي انتقاد نادر لحلفائه الاميركيين ندد العاهل السعودي خلال القمة العربية في الرياض ب"الاحتلال الاجنبي غير المشروع" للعراق، متهما "قوى غريبة عن المنطقة" بالسعي الى رسم مستقبل الشرق الاوسط.

ولم تكن هذه المرة الاولى التي تتخذ فيها السعودية مواقف تختلف عن مواقف واشنطن في العراق. ففي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، نبه مستشار في المملكة الى ان الاخيرة قد تتدخل في العراق لحماية السنة في حال الانسحاب الاميركي المبكر.

كما ان العاهل السعودي رفض استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، متهما اياه بحسب دبلوماسي عربي بانه مسؤول عن تعميق الصراع المذهبي.

غير ان احد مستشاري تشيني اعتبر ان التدابير الاخرى التي اتخذتها الرياض حيال العراق، وخصوصا الغاء الديون، هي مؤشرات بالغة الدلالة.

بدوره، يعول البيت الابيض على دعم المملكة الكبير لسياسته الهادفة الى عزل ايران ووضع حد للطموحات النووية للجمهورية الاسلامية التي تتهمها واشنطن بالسعي الى تطوير السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني.

وفي هذا السياق، قال تشيني امام الاف عناصر البحرية على متن حاملة طائرات اميركية ترسو في الخليج، في مستهل زيارته للامارات، "سنقف الى جانب (دول) اخرى لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية والسيطرة على المنطقة".

في موازاة ذلك، يزور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد والاثنين الامارات وسلطنة عمان لاجراء محادثات حول العراق والازمة النووية.

وقال مسؤول اميركي انه تم التطرق الى زيارة احمدي نجاد مع المسؤولين في ابوظبي.

وقال "لديهم جارة كبيرة على بعد اقل من مائة ميل" على الضفة الاخرى من الخليج، مشيرا الى ان القادة الاماراتيين "سيستمعون الى ما سيقوله (احمدي نجاد) وانا على يقين من ان لديهم كذلك رسائل سينقلونها اليه"، دون توضيحات اخرى. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى