هل معالم عدن التاريخية مستهدفة؟ .. غابت جرينتش عدن الصغيرة وغاب عنها النواب والمحافظة والمديرية

> عدن «الأيام» خاص:

>
المباني المستحدثة التي أحاطت بالساعة التليدة من جميع الجهات فلم يعد باستطاعة السياح القادمين إلى المدينة رؤيتها
المباني المستحدثة التي أحاطت بالساعة التليدة من جميع الجهات فلم يعد باستطاعة السياح القادمين إلى المدينة رؤيتها
تناقلت وسائل الإعلام في خواتيم أبريل الماضي استضافة محافظة ميسينياس اليونانية أصحاب السعادة السفراء العرب المقيمين في اليونان بعمادة الآنسة سعاد الأيوبي، سفيرة الجمهورية العربية السورية بمبادرة من الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية، وبالتعاون والتنسيق مع مجلس السفراء العرب في اليونان، واستضافتهم غرفة تجارة وصناعة ميسينياس.

أقام مطران المحافظة حفل عشاء على شرف السفراء العرب بمطعم نادي الزيت والزيتون في مركز المدينة (كالاماتا) التاريخي بالقرب من الكنيسة التاريخية في كالاماتا التي انطلقت منها شرارة الثورة اليونانية ضد الحكم العثماني في عام 1821م، أي أنه مضى على تلك الكنسية 186 عاما.

في سياق مسلسل طمس معالم المدينة (حيث سبق أن هدم معبد اليهود وصودرت مدرسة السيلة الابتدائية وبوابة سجن عدن المركزي التي حافظ عليها النظام الشمولي وحوش ملحق به مكاتب تابعة لبلدية الشيخ عثمان وغيرها من المعالم)، وفي سياق مؤتمر البحث عن فرص الاستثمار الذي عقد في أمانة العاصمة في خواتيم أبريل الماضي أيضا، عرضت الهيئة العامة للتنمية السياحية ما في جعبتها من مشاريع استثمارية وسياحية، وكان لعدن موقع بارز على تلك الخارطة وعلى الورق، إلا أن أرض الواقع تعكس أعمالا مغايرة منها طمس أحد معالم المدينة البارزة وهي ساعة جرينيتش الصغيرة بوجوهها الأربعة والتي أُعيد تشغيلها على نفقة الحكومة البريطانية، التي انتظرت دون جدوى طلبا من المجلس المحلي للمحافظة لإعادة دقات جرينتش العريقة باعتبارها معلما تاريخيا من معالم محافظة عدن يعود تاريخ إنشائه إلى ما بين عامي 1870- 1890م.

تم حجب جرينيتش الصغيرة من الجهة الأمامية ويجرى حجبها حاليا من الناحية اليسرى، ووقفت كتلة نواب عدن وأعضاء المجلس المحلي على مستويي المحافظة والمديرية (التواهي) مكتوفي الأيدي.

أيها السادة: ماذا بقي من معالم في هذه المحـافظة؟ وأي محافظة أو مديرية تمثلون؟ لا أرض حميتموها ولا مواطنة صنتموها، فأي منجز أكبر من الأرض والمواطنة نتعشمه منكم؟

وأخيرا وليس آخر نطرح سؤالاً وهو: هل معالم عدن التاريخية مستهدفة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى