البرلمان الافغاني يقيل وزير الخارجية

> كابول «الأيام» سردار احمد :

> صوت البرلمان الافغاني أمس السبت لصالح اقالة وزير الخارجية رانجين دادفار سبانتا بعد اتهامه بعدم بذل جهود كافية للتعامل مع طرد ايران للالاف اللاجئين الافغان من اراضيها.

وحجبت الثقة عن وزير الخارجية بغالبية كبيرة في جولة ثانية من التصويت، بعد ان كانت الغيت الجولة الاولى الخميس بسبب عيب قانوني. وكان وزير اللاجئين اكبر اكبر اقيل خلال جلسة تصويت الخميس الماضي.

واتهم سبانتا بعدم بذل مزيد من الجهود لاقناع ايران بتليين سياسة الترحيل القسري التي تتبعها، في حين اخذ على اكبر فشله في ايواء آلاف من اللاجئين الذين طردتهم ايران.

ولا يزال يعيش في ايران نحو مليوني افغاني بصفتهم لاجئين ونصفهم يقيم بشكل غير شرعي، رغم عودة ملايين الافغان الى بلادهم اثر الاطاحة بنظام طالبان في نهاية 2001. ويقيم مليونا افغاني آخرين في باكستان بحسب الامم المتحدة.

وقد اعلنت ايران انها تريد الافغان غير الشرعيين خارج اراضيها بحلول اذار 2008، وبدأت الشهر الماضي حملة طرد لهؤلاء.

ودعت افغانستان في بداية ايار/مايو جارها الايراني الى وقف هذه العمليات،مشيرة الى ان البلاد لا يمكنها استقبال كافة العائدين. وحدثت تظاهرات احتجاج في شوارع كابول.

وفي تشرين الاول/اكتوبر 2006 اعلنت ايران عن خطة لطرد العاملين الافغان بشكل غير شرعي الى بلادهم وقررت انزال غرامات كبيرة على الذين يوظفونهم بهدف تشجيع تشغيل الايرانيين. غير ان تطبيق هذه الخطة تم تأجيله الى هذه السنة.

ويعمل الافغان المقيمون في ايران عادة في الاعمال الشاقة والزهيدة المقابل وخاصة في تنظيف الطرقات والبناء وحراسة المباني.

وبحسب المفوضية العليا للاجئين فان اكثر من 52 الف افغاني تم طردهم من ايران بين 21 نيسان/ابريل و8 ايار/مايو.

وبموجب الدستور، فان سبانتا خسر منصبه ، لكن الرئيس حميد كرزاي قد يقرر ان يبقيه كوزير مؤقت الى ان يختار شخص يحل مكانه، بحسب ما افاد مسؤولين.

وصرحت النائبة في البرلمان الافغاني شكريه باراكزاي ان "مؤامرة اجنبية" هي وراء قرار البرلمان باقالة سبانتا.

وقالت النائبة "هذه مؤامرة حاكتها كل من باكستان وايران" دون اعطاء مزيد من التفاصيل، مشددة على ان "لكل من باكستان وايران عناصر في الحكومة والبرلمان".

ويوم الخميس الماضي قال سبانتا امام البرلمان ان ايران تصعد في ضغوطها بسبب مسائل عدة بينها نزاع حول المياه نتيجة مشاريع لبناء سدود قد تؤثر على تزويد ايران بالمياه.

واضاف سبانتا "اننا نخضع لضغوط مباشرة بسبب توقيع تعاون امني مباشر (مع الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الاطلسي).

وكذلك قال مسؤول حكومي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه ان لايران دورا في قرار البرلمان، لا سيما بسبب رفض سبانتا اقتراح طهران ميثاق سلام مع الحكومة الافغانية المدعومة من واشنطن.

وبموجب ها الاقتراح، لا يجوز ان تسمح افغانستان بشن اي عملية عسكرية ضد ايران انطلاقا من اراضيها، بحسب المسؤول.

واضاف "انني متاكد من ان لايران دور (في ما حدث). كان الايرانيون يريدون ان توقع حكومتنا اتفاقا معها ينص على +عدم شن اي عملية عسكرية ضد ايران انطلاقا من افغانستان+"، مشيرا الى ان "وزير الخارجية عارض هذا الاقتراح".

وتنشر الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي عشرات الآلاف من القوات في افغانستان التي تساعد حكومة كرزاي على محاربة متمردي طالبان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى