مقتل ثلاثة في انفجار بمقديشو مع زيارة مسؤول إغاثة البلاد

> مقديشو «الأيام» جوليد محمد:

>
جول هولمز يتجول في أحياء مقديشو أمس
جول هولمز يتجول في أحياء مقديشو أمس
وقع انفجار قرب مجمع الأمم المتحدة في مقديشو مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى أمس السبت بعد وقت قصير من وصول كبير مسؤولي الإغاثة التابع للأمم المتحدة لتفقد العاصمة المدمرة.

وذكر مصدر أمني ان مسؤول مخابرات بارزا قتل عندما فجر مسلحون عبوة ناسفة زرعت في سيارته بعد وقت قصير من هبوط طائرة جون هولمز منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة في مقديشو حيث اجتمع مع الرئيس عبد الله يوسف.

وقال المصدر إن الهجوم وهو الأحدث الذي يستهدف مسؤولين كبارا في مقديشو لا يرتبط بزيارة هولمز.

وقال المصدر الأمني لرويترز "لاقى ابراهيم محمد احمد وهو ضابط مخابرات كبير كان مسؤولا عن المطار حتفه مع اثنين آخرين."

واضاف "كان لديه الكثير من الاعداء بسبب عمله. لا نستطيع ان نوجه اتهامات الآن ولكن من المؤكد ان اعداءه هم الذين يقفون وراء هذا."

وتشهد مقديشو هدوءا نسبيا منذ اعلنت الحكومة المؤقتة والجيش الاثيوبي المتحالف معها الانتصار على المسلحين قبل اسبوعين في خطوة شجعت اعدادا صغيرة من الصوماليين على العودة الى ديارهم.

وكان اكثر من نصف سكان مقديشو البالغ عددهم مليون نسمة قد اضطروا للفرار من منازلهم بسبب الاشتباكات بين القوات الصومالية والقوات الاثيوبية المتحالفة معها من جهة والمسلحين من جهة أخرى مما اسفر عن مقتل 1300 شخص في اسوأ قتال بالمدينة منذ 16 عاما.

وهولمز هو اكبر مسؤول بالأمم المتحدة يزور الصومال منذ القتال الاخير ويأمل في اقناع الحكومة بالسماح لوكالات الاغاثة بحرية الوصول التام الى سكان البلاد.

وقال هولمز "هناك ازمة انسانية خطيرة واريد الذهاب والاطلاع بنفسي والتحدث الى السلطات ومحاولة الضغط عليها بشأن ضرورة بذل كل ما في وسعها لتسهيل عمليات الاغاثة الانسانية."

وأضاف "ان من واجبهم الاهتمام بالمدنيين وحماية المدنيين وعلى الاقل عدم اعاقة جهود الاغاثة."

وبحث هولمز في بادئ الامر الغاء جولته بمقديشو لكنه واصل الجولة في وقت لاحق وزار مركزا للعلاج من الكوليرا ثم قصر الرئاسة بالصومال حيث عقد اجتماعا خاصا مع الرئيس يوسف.

وفي وقت سابق لوحت نساء واطفال واطلقوا الصيحات من امام منازل عليها آثار اعيرة نارية وذلك لدى مرور موكبه في شوارع مقديشو التي اصطفت بقوات الاتحاد الافريقي.

واتهمت الامم المتحدة الشهر الماضي جميع اطراف الصراع في الصومال بانتهاك القوانين الانسانية من خلال اطلاق النار بصورة عشوائية على المناطق المدنية في مقديشو.

وشكا عمال الاغاثة ايضا من ان السلطات الصومالية فشلت في ازالة العقبات امام شحنات الاغذية لتوزيعها وقالوا انهم يتعرضون لمضايقات عند نقاط التفتيش.

ووعدت الحكومة منذ ذلك الحين بإزالة العقبات لتوصيل المساعدات الى عشرات الآلاف من الاشخاص الذين تضرروا من القتال بالاضافة الى حالات الجفاف والفيضان التي شهدتها البلاد العام الماضي.

والحكومة التي شكلت في عام 2004 عاقدة العزم على اعادة الحكم المركزي للدولة التي يغيب عنها القانون وذلك للمرة الاولى منذ اطاح زعماء الفصائل بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991.

وفي الاسابيع الماضية أمرت الحكومة المدنيين بنزع سلاحهم ونشرت قوات لاخراج المسلحين من المناطق المتمردة والسماح لقوات الامن باعتقال المنقبات لمنع المسلحين من التنكر لشن هجمات.

لكن انعدام الامن يتفشى على نطاق واسع.

وقال هولمز ان الوضع يجب ان يكون اكثر استقرارا قبل توقع وصول المزيد من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي الى الصومال لتعزيز القوات الاوغندية المرابطة هناك وعددها 1500 جندي.

وناشد الاتحاد الافريقي الدول الاعضاء التي تعهدت بإرسال قوات بأن تنشر هذه القوات سريعا للسماح للقوات الاثيوبية بالانسحاب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى