أوامر للقوات الباكستانية باطلاق النار على مثيري شغب في كراتشي

> كراتشي «الأيام» فيصل عزيز :

>
اطلاق مسيل الدموع لتفرقة المتظاهرين
اطلاق مسيل الدموع لتفرقة المتظاهرين
قال مسؤول باكستاني ان الحكومة سمحت لقوات مكافحة الشغب أمس الأحد باطلاق النار على اي شخص يشارك في العنف الخطير بمدينة كراتشي حيث قتل 37 شخصا على مدى اليومين المنصرمين.

وقتل أمس الأول 34 شخصا على الأقل كما اصيب اكثر من 130 في اسوأ عنف سياسي في البلاد خلال عقدين والذي اندلع عندما حاول كبير القضاة الباكستانيين المعزول الالتقاء بمؤيديه في المدينة.

وخف التوتر بين نشطاء مؤيدين للحكومة واخرين مؤيدين للمعارضة أمس الأحد غير ان ثلاثة اشخاص قتلوا في احداث متفرقة كما اضرم محتجون النار في عدة متاجر وسيارات.

وأثارت محاولات الحكومة لعزل كبير القضاة افتخار تشودري بسبب اتهامات غير محددة بسوء السلوك يوم التاسع من مارس آذار غضب جهاز القضاء والمعارضة.

وتفاقمت الأزمة القضائية لتصير حملة ضد الرئيس برويز مشرف لتصير أكبر تحد لسلطة الرئيس منذ وصوله للسلطة في عام 1999.

غير ان العنف في اكبر مدن باكستان الذي اثارته زيارة القاضي احيا شبح العداء العرقي الدموي الذي ابتليت به كراتشي في الثمانينيات والتسعينيات.

وقال سيد كمال شاه وزير الدولة في وزارة الداخلية لرويترز في اشارة الى قوات الامن "زدنا وجود القناصة في المدينة وابلغناهم ان يعتقلوا او يطلقوا النار على اي شخص يشارك في العنف والشغب ويهدد الحياة والممتلكات."

واضاف "احداث الامس كانت خطيرة للغاية وعنيفة. المدينة كلها اصيبت بالشلل وقتل عدة اشخاص. لانريد ان يتكرر ذلك".

وقتل اليوم نشطان سياسيان احدهما من حزب معارض والاخر من الحركة القومية المتحدة المؤيدة للحكومة التي تدير كراتشي,وعثر على جثة رجل ثالث اطلقت النار عليه في الرأس في منطقة مضطربة من المدينة.

وتوجه تشودري الذي ينفي ارتكاب خطأ ورفض الاستقالة الى كراتشي بالطائرة أمس الأول على امل ان يلتقي بمؤيديه. ولكن العنف منعه من مغادرة المطار.

وادان مشرف الاشتباكات وانتقد تشودري لتجاهله نداء من الحكومة بعدم التوجه الى المدينة المضطربة.

وفي كلمة امام عشرات الالاف من مؤيديه في اسلام اباد أمس الأول استبعد مشرف فرض حالة الطواريء.

وقال ان الانتخابات المقرر اجراؤها هذا العام - اولا انتخابات الرئاسة ثم الانتخابات العامة - ستتم في موعدها.

وراح مشيعون في جنازة عضوين من تحالف ديني معارض يهتفون بشعارات معادية لمشرف ودعوا الى ثورة اسلامية وهم يحملون الجثتين اللتان وضعتا في اعلام الحزب الى المقابر.

متظاهرون يحروقون اطارات السيارات وسط الطريق
متظاهرون يحروقون اطارات السيارات وسط الطريق
ووجهت انتقادات شديدة الى الشرطة لعدم قيامها بوقف الاشتباكات بين اعضاء من الحركة القومية المتحدة التي تعارض زيارة تشودري واعدائها القدامي بما فيهم التحالف الديني وحزب الشعب الباكستاني التابع لرئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو.

وكان غالبية من قتلوا من اعضاء حزب الشعب الباكستاني ورابطة عوامي الوطنية التي تمثل البشتون العرقيين.

وقال الرئيس الاقليمي لرابطة عوامي الوطنية افراسياب خطاك انه يخشي حدوث عنف عرقي "اذا ما فشلوا في السيطرة على المتشددين ستقسم كراتشي على طول خطوط عرقية."

غير ان زعيم حزب الشعب الباكستاني قلل من اهمية المخاوف,وقال رضا رباني زعيم المعارضة في مجلس الشيوخ "لا اعتقد انه عنف عرقي انهم مؤيدو الحكومة يحاولون ضرب المعارضة واخضاعها."

ومن المقرر ان يقاطع المحامون المحاكم غدا الاثنين ودعا التحالف الاسلامي الى احتجاج في كافة انحاء البلاد.

(شارك في التغطية امتياز شاه) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى