الوضع الصحي بمديرية المحفد .. نقص في الكادر والأجهزة ووحدات صحية تخلو حتى من الأثاث

> عبدالله حيدرة قردع:

>
مستشفى الشهيد صلاح ناصر محمد بمديرية المحفد
مستشفى الشهيد صلاح ناصر محمد بمديرية المحفد
لمعرفة واقع حال الوضع الصحي بمديرية المحفد محافظة أبين قمنا باستطلاع ركزنا فيه على الجانب العلاجي ، حيث إن الجانب الوقائي شبه مفقود ولا يرى على أرض الواقع، حيث يوجد بمديرية المحفد مستشفى بسعة 45 سريرا أنشئ على نفقة أهالي المنطقة وافتتح عام 1973م، إضافة إلى ثماني وحدات صحية موزعة على عدد من مناطق وقرى المديرية .. والتقينا بعدد من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية في مستشفى الشهيد صلاح ناصر محمد بالمحفد وعدد من الوحدات الصحية .. فإلى حصيلة الاستطلاع.

< كانت البداية مع الأخ محمد حسين أحمد، مدير مستشفى الشهيد صلاح بالمحفد الذي قال: «في البدء أتقدم بجزيل الشكر لـ«الأيام» وللكوكبة الخيرة التي تعمل فيها، أما بالنسبة للعمل بالمستشفى فهو يسير بصورة منتظمة من قبل الجميع وكافة الأقسام تعمل إلا أننا نعاني نقص بعض الأجهزة والمعدات في بعض الأقسام، وهناك أجهزة موجودة أصابها العطب، فعلى سبيل المثال في قسم العمليات الجراحية نعاني صعوبة إجراء العمليات بصورة منتظمة نتيجة للنقص في المعدات والمستلزمات الطبية، وعدم توفر معدات ومواد التخدير ، ونفس المعاناة موجودة في قسم الولادة حيث النقص في الأجهزة والمعدات في الوقت الذي سوف تصل الينا اختصاصية نساء وولادة روسية خلال الأيام القليلة القادمة».

وأضاف: «كذلك جهاز الموجات فوق الصوتية متوقف عن العمل حالياً لأسباب عطل في البروب اليدوي للجهاز، كما نعاني صعوبة توفير الأدوية في الصيدلية الخارجية للمستشفى وكذا المستودع الدوائي لعدم توفر الأدوية في صندوق الدواء بالمحافظة، مما يضطر المريض لشرائها من صيدليات القطاع الخاص .. أما بالنسبة لقسم الأسنان فهو متوقف عن العمل فلدينا ماكينة أسنان جديدة بحاجة إلى بعض المعدات الأخرى التكميلية، كما نعاني نقصا شديدا في عدد القابلات والممرضات بالمستشفى، ولقد رفعنا بتلك النواقص إلى الأخوين مدير عام مكتب الصحة بأبين وأمين عام المجلس المحلي بالمديرية، وأثمّن جهودهما الطيبة وتجاوبهما مع معاناتنا لتحسين العمل بالمستشفى، ومن خلالكم أطالبهما بضرورة اعتماد وبناء سكن خاص بالأطباء الوافدين، وكذلك رفع مخصصات التغذية والنظافة فالاعتمادات الحالية غير كافية، ونطالب بتوفير سيارة إسعاف للمستشفى كونه بدون سيارة إسعاف منذ أن تعرضت السيارة السابقة لحادث مروري عام 2003م أدى إلى تحطمها وخروجها عن الجاهزية، ولم يتم توفير بديل لها منذ ذلك الحين، وأملي كبير في توفير جميع النواقص في المستشفى لتعزيز وتفعيل العمل داخل المستشفى بصورة ترضي الجميع».

< الأخ الخضر محمد علي، مشرف التحصين بالمديرية قال: «أشكر «الأيام» على نزولها لتلمس أوضاعنا، وبالنسبة لقسم التحصين فإنه يعمل بشكل جيد حيث توجد في المديرية ثماني وحدات صحية منتشرة ببعض المناطق ويقوم العاملون فيها بإعطاء التطعيمات الروتينية للأطفال حسب الإمكانات المتواضعة، حيث نعاني نقصا في ثلاجات حفظ اللقاح ببعض الوحدات الصحية وبعضها الآخر بحاجة إلى صيانة، وبعض الوحدات الصحية بحاجة إلى ترميم وتوفير الأجهزة والمعدات الضرورية، ونأمل تعاون جهات الاختصاص بالمحافظة والسلطة المحلية لإصلاح الوضع الحالي في الوحدات الصحية وإعادة تأهيلها بالشكل المطلوب. ونواجه صعوبة في جانب تطعيمات الأطفال في منطقتي مربع والجبر ففيهما كثافة سكانية كبيرة ولا توجد بهما وحدة صحية، ونواجه صعوبة في إيصال اللقاحات إليهما ونطالب باعتماد وحدات صحية بهما، وأثمن الجهود التي يبذلها الأخ مشرف التحصين بالمحافظة في تذليل الصعوبات التي تواجه عملنا».

< الأخ سالمين أحمد المنصب، فني مختبر يعمل بمختبر خاص عبر عن رأيه بالقول: «الوضع الصحي في المحفد لا يرضي صديقا ولا عدوا كواقع أي ريف يمني .. إهمال وتسيب إداري وتقصير من الجهات المسئولة في المحافظة وعدم تلمس هموم ومعاناة الأهالي، والاكتفاء بالجلوس على الكرسي الدوار والاستمتاع بقراءة المتطلبات التي يحتاجها مستشفى صلاح بالمحفد والوحدات الصحية بعين باردة، فالمواطن في المحفد فقد الثقة بالمستشفى لأنه غير قادر على تقديم خدمات له، مما اضطر المواطن المغلوب على أمره إلى اللجوء إلى العيادات الخارجية وأصبح المستشفى سكناً للأشباح، ومتى ما تضافرت جهود السلطة المحلية في المديرية والمحافظة وانتظم عمال المستشفى بأداء واجبهم الانساني بإخلاص حينها ستعود البسمة إلى شفاه المرضى.. وفي الأخير أشكر «الأيام» على اهتمامها الدائم بالمحفد وأهلها».

< صالح عوض باشادي، مشرف التمريض بمستشفى صلاح بالمحفد قال:

«الوضع الصحي بالمنطقة سيئ، والخدمة الطبية المقدمة للمواطن ليست بالشكل المطلوب وغير مرضية لأسباب عديدة منها: النقص الحاد في الكادر الطبي والتمريضي، فمنذ أن أعيد تأهيل المستشفى في عام 2002م ونحن نعاني هذا النقص، والموجود لدينا ستة ممرضين، وممرضة واحدة فقط، وأدى هذا النقص إلى عرقلة العمل في المستشفى وبالذات في النوبات المسائية، كذلك تم سحب بعض الممرضين للعمل في أقسام أخرى لتغطية النقص فيها، لذا نطالب الجهات المسئولة بالنظر إلى هذه المشكلة والعمل على معالجتها في أسرع وقت ممكن لكي نتمكن من تقديم خدمة طبية أفضل ترضي المواطن وتوفر له العناية الطبية المطلوبة، وفي النهاية أشكر «الأيام» على هذه اللفتة الطيبة».

< الممرض عوض عبدالله منصور يعمل بمستشفى صلاح بالمحفد قال: «مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطن ليس بالشكل المطلوب.. ونحن في المستشفى نعاني نواقص عديدة أهمها الكادر الطبي من أطباء ومساعدي أطباء وفنيي مختبر وصيدلة وفي القبالة، وكذا نقص في الجانب التمريضي، فالطاقم التمريض في المستشفى غير كاف لتغطية النوبات الصباحية والمسائية، وكذا نقص الأجهزة والمعدات في بعض أقسام المستشفى، وبعض الأقسام غير ملائمة لاستقبال المرضى فمثلاً قسم الحوادث عبارة عن غرفة صغيرة ليس بها سوى سريرين ولا تتسع لأكثر من ثلاثة أشخاص ونضطر حينما تأتينا حالات كثيرة (حادث سيارة مثلاً) إلى افتراش المساحة الخارجية في العراء، كذلك لا يوجد شفاط سوائل (سكر) ناهيك عن النقص الشديد في المعدات الجراحية والإسعافية، ونطالب جهات الاختصاص بتوسيع قسم الحوادث وتزويده بالمعدات الإسعافية الأساسية، وتوفير كادر طبي وتمريضي وسيارة إسعاف».

< الأخ عادل الزامكي، فني أسنان قال: «الوضع الصحي بالمديرية بحاجة إلى إعادة نظر من قبل جهات الاختصاص، أما بالنسبة لقسم الأسنان بالمستشفى فهو مغلق على مدار الساعة منذ ترميم المستشفى عام 2002م حيث أحضرت ماكينة أسنان جديدة دون أي معدات تشغيلية، وكذا لا يوجد جهاز تعقيم أوتوكلف، لذا نطالب جهات الاختصاص بتوفير معدات قسم الاسنان لنتمكن من فتح القسم وتقديم الخدمة للمواطن».

< الأخ ياسر مهدي صالح، فني تمريض ومسئول الصيدلية الخارجية بمستشفى صلاح بالمحفد عبر عن رأيه بالقول: «نعاني قصوراً في تقديم الخدمة الطبية للمواطن، ونقصاً شديداً في الادوية نتيجة انقطاع التموينات من صندوق الدواء بالمحافظة منذ 6 أشهر، ونقصا شديدا في الكوادر الطبية والتمريضية بالمستشفى، ويوجد من أبناء المنطقة خريجو معاهد صحية دون وظائف ويتم توظيف آخرين من خارج المديرية ينقلون إلى خارج المديرية بعد فترة قصيرة من عملهم بالمستشفى، كذلك نعاني من مشكلة عمل العيادات الخاصة في الفترة الصباحية وانخراط بعض موظفي المستشفى للعمل فيها وهو ما أصاب العمل في المستشفى بالشلل».

< الممرض رشاد سالم صرعوف، يعمل بمستشفى صلاح بالمحفد قال: «أشكر «الأيام» على اهتمامها بالمحفد .. وبالنسبة للخدمة الطبية المقدمة للمواطن بالمديرية فهي متردية نتيجة النقص في الممرضين والممرضات والقابلات والأطباء ومساعديهم بالمستشفى، ونعاني نقصا شديدا في الادوية والأجهزة والمعدات في بعض أقسام المستشفى، تصور أنه لا يوجد جهاز ضغط الدم بالمستشفى! ونطالب جهات الاختصاص بتوفير النواقص التي يعانيها المستشفى».

< الممرض خالد ناصر الحاوي، مسئول الوحدة الصحية بمنطقة صندوق الشرقي قال: «أهالي المنطقة متذمرون نتيجة الوضع السيئ للوحدة الصحية بالمنطقة، ما أدى إلى عزوفهم عنها وفقدانهم الأمل في الحصول على أبسط خدمة طبية فيها، فالوحدة الصحية بالمنطقة تعاني نقصا شديدا في المعدات والأجهزة الطبية وانعدام الأدوية فيها منذ أكثر من سنة، وأصبحت جدرانها مجرد سبورة يكتب عليها الأطفال ويعبثون فيها، على الرغم من حداثة مبناها الذي شيد بملايين الريالات، وأناشد جهات الاختصاص بإسعاف الوحدة الصحية بالمنطقة قبل أن تصل إلى اليأس الكلي، والحفاظ على ما تبقى منها وتزويدها بكل ما يلزم لكي نتمكن من تقديم خدمة طبية تفيد الأهالي».

< الممرض ورد صالح حسين حجيري، مسئول الوحدة الصحية بمنطقة الرحبة قال: «الوضع الصحي بالمنطقة سيئ، إذ توجد فيها وحدة صحية خاوية على عروشها ليس فيها أجهزة ولا معدات ولا أدوية، كذلك خزانات الماء تلفت، والحمامات أغلقت والنوافذ مكسرة ولا يوجد دولاب لحفظ الأدوية ولا ثلاجة لحفظ اللقاحات، وأقوم بتطعيم الأطفال بواسطة دبة (عبوة) حافظة للقاح بعد إحضار اللقاحات من مستشفى صلاح بالمحفد، ونناشد جهات الاختصاص بتشكيل لجان لمعاينة الوضع الصحي المتدهور في المنطقة».

< الأخ سالم علي لسود، عامل صحي متطوع ومسئول الوحدة الصحية بمنطقة سناج قال: «الوحدة الصحية في المنطقة غير مؤهلة لتقديم أبسط خدمة طبية لأهالي المنطقة، حيث لا توجد فيها أجهزة طبية ولا معدات ولا أثاث ولا أدوية ولا أجهزة ولا حتى سماعة ولا ثلاجة لحفظ اللقاحات، ناهيك عن الخراب الذي لحق ببعض أبواب ونوافذ الوحدة الصحية نتيجة الإهمال والتسيب، ونطالب بضرورة نزول جهات الاختصاص إلينا ومعاينة الوضع المزري وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي نعانيها».

< الممرض علي محمد سالم العنسي، مسئول الوحدة الصحية بمنطقة الكفاه قال: «طريق المنطقة جبلي وعر، ويستغرق الوصول إلى عاصمة المديرية المحفد ساعة ونصف الساعة، أما بالنسبة للوضع الصحي بالمنطقة فالوحدة الصحية غير مؤهلة لتقديم خدمات طبية لمواطني المنطقة، فلا يوجد بغرف الوحدة الصحية أبواب ولا نوافذ بعد أن نزعت نتيجة إصابتها بالعطب والتكسير، وجدرانها متشققة وسقفها آيل للسقوط وليس بها إجهزة ولا معدات ولا أثاث ولا أدوية ولا يحزنون! إنها خرابة ومهجورة في الوقت الحالي ما اضطرني إلى أخذ ثلاجة اللقاحات إلى منزلي للحفاظ عليها والقيام بإعطاء اللقاحات للأطفال من وقت إلى آخر حسب الإمكانات المتوفرة لدي، ونناشد جهات الاختصاص بالمحافظة باعتماد ترميم مبنى الوحدة الصحية وتجهيزها بالمعدات والأدوية اللازمة لكي نتمكن من تقديم ولو خدمة طبية متواضعة للأهالي، ونوفر عليهم مشقة الذهاب إلى عاصمة المديرية».

< الممرض منصور محمد ساري، مسئول الوحدة الصحية بمنطقة المعجلة قال: «تبعد منطقة المعجلة عن عاصمة المديرية المحفد بحوالي 55 كيلومترا وفيها كثافة سكانية، أما بالنسبة للوضع الصحي بالمنطقة فهو سيئ، إذ توجد بالمنطقة وحدة صحية تعرض مبناها للنهب والتخريب إبان حرب 1994م، ومنذ ذلك الحين وهي خاوية على عروشها، وليس فيها أي شيء ولا نستطيع تقديم أي خدمات طبية لأهالي المنطقة ونحن خجلون من الوضع المخزي للوحدة الصحية».

وأضاف: «أجلب اللقاحات من مستشفى صلاح بالمحفد في دبة لقاحات، حيث إن ثلاجة حفظ اللقاحات معطوبة، وأقوم بتطعيم أطفال المنطقة شهرياً وأحياناً أعاين المرضى في منزلي.. ونناشد جهات الاختصاص بتوفير كل ما يلزم وإعادة تأهيل وتفعيل عمل الوحدة الصحية بالمنطقة لكي نتمكن من تقديم الخدمات الطبية الضرورية والإسعافية للمرضى بالمنطقة الذين يتكبدون مشقة الحصول عليها في مناطق بعيدة ومعظمهم غير قادر على تحمل تكاليف السفر وتكاليف شراء الأدوية الباهظة الثمن».

< الأخ شيخ عبدالله ناصر، فني عمليات مسئول قسم الطوارئ بمستشفى صلاح بالمحفد قال: «نشكر صحيفة «الأيام» على نزولها إلى المستشفى لمعرفة أوضاعنا عن قرب، نحن نعمل في المستشفى بكل جهد لتقديم خدمة أفضل للأهالي حسب الإمكانات المتاحة، وأخطر الحالات التي تأتي نواجهها خصوصاً في النوبات المسائية هي المتعلقة بأمراض القلب والإصابة الناتجة عن حوادث السيارات، ونعاني بعض الصعوبات نتيجة انقطاع الماء عن المستشفى مما يعيق عملنا في تعقيم المعدات الخاصة بالعمليات والحوادث وأيضاً عدم استمرار التيار الكهربائي بالمستشفى حيث لا نستطيع تشغيل بنك الدم مما يضطرنا إلى تحويل بعض الحالات إلى عدن أو عتق، كذلك لا توجد سيارة إسعاف بالمستشفى، ونعاني نقصا شديدا في معدات العمليات الجراحية ومواد التعقيم الضرورية للإسعاف الأولي، ونأمل تعاون جهات الاختصاص في توفير احتياجات ومتطلبات المستشفى».

< المواطن محمد صالح أحمد جعيول، من قرية العرقين قال: «الصحة بالمديرية حالها مزر للغاية فليس هناك كوادر صحية متخصصة ولا تتوفر حتى الحقنة في المرافق الصحية بالمديرية، وأثقلوا كاهل المواطن المسكين بشراء الأدوية من الصيدليات الخاصة، أو بالانتقال من أجل أبسط الأمور إلى مستشفيات أخرى بعيدة، وأصبح المواطن في المديرية يعيش حالة من الإحباط نتيجة الوضع الصحي المتردي ولا يرى أمامه سوى مبنى حديث خاو على عروشه، ونطالب وزير الصحة والسكان بإصلاح الوضع الصحي بمديرية المحفد ووضع حد للفساد والمفسدين».

< المواطن عبدربه السيد الهيج، من المرتفع قال: «أوضاع الصحة في المديرية لا تسر، فالعيادات العامة خاوية على عروشها، والموظفون ذهبوا للعمل في العيادات والصيدليات الخاصة، وهذا الشيء يعرفه كل من يأتي إلى المستشفى، حيث لا توجد محاسبة، ونناشد الجهات المختصة النظر في هذا الوضع السيئ الذي تمر به الصحة بمديرية المحفد».

< الأخ ناصر أحمد جلفوع، مدير مدرسة 26 سبتمبر في قرية مربع قال: «الوضع الصحي بالمنطقة بشكل عام يمر بمرحلة سيئة، ونحن في قرية مربع نعاني انعدام الخدمات الطبية وعدم توفر وحدة صحية رغم الكثافة السكانية الكبيرة، ويتكبد الأهالي مشقة الطريق الجبلية الوعرة للوصول إلى عاصمة المحفد والحصول على الخدمة الطبية التي ايضاً لا نجدها سوى في العيادات والصيدليات الخاصة وتكلف مبالغ كبيرة لا يطيقها المواطن، ونطالب جهات الاختصاص بإصلاح الوضع الصحي بالمديرية».

< الأخ عوض محمد صائل، صراف سابق لمكتب الصحة والسكان بالمحفد قال: «تعرض مستشفى صلاح بالمحفد لكسات متتالية وتراجع في مستوى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لمواطني المديرية حتى أصبح مجرد هيكل لا يعلق عليه المواطن أي أمل، ويتحسر المواطن على تبرعاته التي قدمها لبناء هذا المستشفى في السبعينات والذي أصبح يفتقر إلى أكثر المقومات التي يرتكز عليها العمل الصحي الناجح وفي مقدمتها الكادر التمريضي والطبي المتخصص، وكذا نقص الأجهزة والمعدات والأدوية فلا يستطيع مستشفانا أن يقدم أبسط الخدمات على مستوى الحالات الطارئة ولولا أن القطاع الصحي الخاص يتكفل بهذه المهمة وغيرها من الخدمات العلاجية الأخرى لمواطني هذه المديرية لتأزم الوضع الصحي أكثر مما هو عليه اليوم.. وما يزال يحدونا الأمل في إصلاح هذا الوضع من خلال دراسة وتشخيص المسببات والعوائق التي أثرت على مستوى الخدمات الطبية والعلاجية في المستشفى ووضع المعالجات الصائبة، وسلطتنا المحلية بالمديرية أمام المحك العملي لهذه القضية الصحية المتعلقة بحياة الناس مباشرة».

< الأخ مهدي عوض الهبروش، عضو المجلس المحلي بالمديرية قال: «الشكر لـ«الأيام» على حضورها المتميز ودورها الايجابي في نقل الحقائق بكل شفافية، أما بالنسبة للوضع الصحي في مديرية المحفد فهو متردٍّ، والخدمة الطبية المقدمة لمواطني المديرية ليست بالشكل المطلوب، وقد ناقشنا ذلك في اجتماعات المجلس المحلي وشُكلت لجان من المجلس للنزول إلى المرافق الصحية بالمديرية لتقييم أوضاعها وحصر المشاكل التي تعانيها لرفعها إلى جهات الاختصاص، ونأمل تعاون الأخوة في مكتب الصحة والسكان بالمحافظة والعمل على وضع الحلول المناسبة للمشاكل التي يعانيها». في خاتمة الاستطلاع استوقفني على مدخل البوابة الرئيسية لمستشفى صلاح بالمحفد الأخ سعيد محمد عوض باعزب، وطلب مني إعطاءه فرصة لكي يشرح معاناته لنشرها في «الأيام» وقال: «أعمل حارسا متطوعا بالمستشفى (أي دون وظيفة رسمية) منذ 13 عاما ويتم إعطائي راتبا شهرياً من المستشفى يقدر بـ (عشرة آلاف ريال فقط) وبعض الأشهر يتم حرماني من الراتب نتيجة العجز المالي الذي يعانيه المستشفى، وأعيل أسرة كبيرة العدد وليس لدي أي مصدر دخل آخر، وأناشد جهات الاختصاص بالمحافظة باعتماد توظيفي رسمياً كحارس للمستشفى، حيث إن المستشفى دون حارس رسمي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى