الرئيس يفوض إلى علماء اليمن إنهاء فتنة صعدة

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
ألقى فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، كلمة يوم أمس في المؤتمر العام لعلماء اليمن، فيما يلي نصها:«بسم الله الرحمن الرحيم.. اصحاب الفضيلة العلماء ارحب بكم اجمل ترحيب في لقائكم هذا وشاكرا للجنة التحضيرية على الاعداد الجيد لجمع العلماء من كل انحاء الوطن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وبهذه المناسبة احب ان اطلع اصحاب الفضيلة العلماء على مجريات الامور في الساحة الوطنية عموما وفي محافظة صعدة خاصة لعلكم تتابعون عبر وسائل الاعلام المختلفة سواء المقروءة او المسموعة او المرئية. عن الاحداث الاخيرة والتطورات التي حصلت في صعدة وقد حصلت من قبل في كل من مران والرزامات وتجددت الآن العمليات العسكرية في قطاعات صعدة المختلفة وقد اوفدنا عدد كبير من الوساطات الى هؤلاء العناصر الضالة الارهابية بعدد من الوساطات من العلماء وفي مقدمتهم الفاضل العلامة الكبير محمد المنصور وشخصيات كثيرة ولكن لم تفلح هذه الوساطة لا في مران ولا في الرزامات والتقينا مع الفاضل العلامة السيد محمد المنصور بتوجيه عدد من الرسائل الى هؤلاء الجماعة في صعدة وارسلت عدد من الرسائل عبر الوساطات ولكن لن يتم شيء استمروا في تمترسهم في الجبال والمزارع وقاموا بقطع الطرق وقتل العسكر من القوات المسلحة والامن والمواطنين ايضا.

اجتمع مجلس الدفاع الوطني وتدارس الامر ماذا يجري في صعدة وما هي الاجراءات التي يجب ان تتبع اطلع مجلس الدفاع الوطني الاعلى وهو السلطة العليا حول مجريات الامور وما قد تم من وساطات ومن مراسلات ومن قرار عفو عام ولم يتم شيء فأقر مجلس الدفاع في اجتماعه قبل ثلاثة اشهر انه على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على الامن والاستقرار في محافظة صعدة وقبل تحريك الوحدات العسكرية الى محافظة صعدة حاولنا مع محافظ المحافظة الاخ العميد يحيى الشامي المحافظ السابق ابلغهم ان الحملة قادمة احسن ان ينفذوا قرار مجلس الدفاع وارسلنا له القرار على التو القرار يقول عليكم النزول من الجبال وتسليم اسلحتكم الثقيلة والمتوسطة واذا لكم ارادة ان تعلنوا حزبا سياسيا يضم الساحة اليمنية فليس هناك مانع اذا تريدوا ان تعلنوا حزب سياسي غير عنصري غير فئوي غير مناطقي كما تضمن الدستور والقوانين فلا باس انشئوا لكم حزب سياسي وامتلكوا صحيفة وعبروا عن رأيكم ابلغوا بهذا القرار قرار مجلس الدفاع الوطني ولم يتم شيء.

تحركت القوات جزء من تحريك القوات رسالة عسى الله ان يفهموا هذه الرسالة ونحن حريصين ان لا تسفك الدماء الدم يمني، على التو مجرد تحرك القوة في الخط الرئيسي لصعدة واذا هم بالكمائن وقطع الطرق واستهداف القوات المسلحة اضطرت القوات المسلحة تتعامل معهم ولازالت تتعامل معهم الآن في مختلف القطاعات في محافظة صعدة وهناك شلال من الدماء تسفك لا لشيء الا لأنهم ماضين في غيهم وصلافتهم وتعنتهم لا لشيء الا انهم يقولون هكذا بالحرف الواحد الثورة 46 سنة الآن يجب ان يعود الحكم الينا الى البطنين الى البطنين ونحن مغتصبين السلطة لا يؤمنون بالديمقراطية ولا حرية صحافة ولا بانتخابات برلمانية ولا رئاسية، نحن مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات لا فرق لا بين هاشمي ولا بين علوي ولا بين قحطاني نحن امة واحدة في اليمن مذهبنا متعارف عليه الشافعية والزيدية صلينا وراء أئمة الزيدية وصلينا وراء أئمة الشافعية وليس هناك خلاف من يوم عرفنا انفسنا لا يوجد هذا الخلاف الا انه الخلاف قامت الثورة لتنهي ظلم وطغيان واستبداد امامي رجعي متخلف.

الآن انتشر العلم هؤلاء علماء شباب من جيل الثورة بعضهم لا هم يريدون العلم محصورون في قرية او مدرسة واحدة علماء محصورين في ثلاث اربع قرى او مدن اين في صنعاء او في صعدة او في زبيد او في جبله لكن ان يكون من حضرموت او في شبوة وعدن وابين وحجة وعمران هذا مش عالم العلم ليس حكر لفئة بعينها والاسلام مش ملك أحد ملك الامة ملك امة محمد هذا هو الاسلام وليس هناك اوصياء على الاسلام على الاطلاق سواء اطلق لحيته ام حلق شنبه ام سربل ام ضم لا يجوز لا يجوز تكفير احد لا يجوز شرعا هؤلاء ماذا يريدون لما احتلوا قرية او مديرية من مديريات صعدة هكذا كشفوا عن نواياهم ورفعوا العلم الملكي علم الأئمة ماذا تريدوا واسألوهم انتم العلماء اذهبوا اسألوا ماذا يريدوا نحن نفوض العلماء اسألوا ماذا يريدون لماذا تسفك الدماء انتم العلماء انتم ورثة الانبياء عليكم حجة عظيمة وكبيرة اسألوهم في مجالس محلية انتخابات في برلمان انتخابات فيه منظمات المجتمع المدني انتخابات تفضلوا انتخبوا ترشحوا ادخلوا اينما تريدون ماذ تريدوا منا نحن مغتصبون للسلطة من يوم قامت الثورة تفضلوا عبر صناديق الاقتراع وليس هناك حرج على احد نحن مواطنون متساوون لا قحطاني ولا عدناني نحن امة واحدة نحن امة مسلمة اطلع ترشح نحن ضد العنصرية نحن ضد التعصب القبلي المناطقي الفئوي نحن امة واحدة هذا ما اردت ان اطلع الاخوة اصحاب الفضيلة العلماء ليس بيننا وبينهم شيء ليس لهم مطالب ادولي مطالبهم واحنا حاضرين تبنوها انتم العلماء يريدوا حزب سياسي يتفضلوا يريدوا يدخلوا القصر الجمهوري ليستلموا السلطة عبر صناديق الاقتراع حاضرين ماذا يريدوا لماذا يقتلون الجنود لماذا يقتلون المواطنين في صعدة الموالين للدولة لماذا يقتلون الشرطة لماذا يؤذون محافظة صعدة ويلحقوا بالاقتصاد في محافظة صعدة هذا الاذى ينسفون الجسور ويدمرون البيوت كل من والى الدولة دمروا بيته ولغموه له حولوا اسطوانات الغاز الى عبوات ناسفة ينسفون بها الجسور وينسفون بها كل من هو موالي للدولة او كل من هو صالح.

هذه هي الاحداث الجارية في صعدة اتفضلوا يا علماء ادوا لنا مطالبهم واذا اقروها العلماء نحن ننفذها هذا مؤتمركم اطلعوا على مطالبهم واذا اقريتموها نحن ننفذها ليس لهم طلب ليس لهم طلب على الاطلاق الا عندما رأوا الاحداث والتطورات في العالم عبر القنوات الفضائية فحاولوا ان يقلدوا اقول يا علماء يا ابناء اليمن تحملوا مسؤولياتكم الدماء تسفك والاقتصاد يتضرر نتيجة لهذه الفتنة انا عمري 60 سنة وانا صليت بعد ائمة الشافعية ولا حد اعترضني وصليت بعد ائمة الزيدية ولا حد اعترض ولا مواطن بيعترض ويقولون نحن نمنع كتب الزيدية كذب كذب لا احد يعترضني على كتب الزيدية هذا كذب هذا افتراء ولا احد يعترض اتهمونا اننا ندعم الوهابيين هذا ما يجي في مقابلاتهم وفي احاديثهم اننا دعمنا الوهابيين ضد الحوثيين ودعمنا الحوثيين ضد الوهابيين ودعمنا السلفيين وهكذا خلق بلبلة وخلق فتنة داخل الشعب نحن امة مسلمة نؤمن بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نحن امة واحدة ليس منا من دعا الى تفرقة او الى عنصرية او الى مذهبية اقرأ الكتاب الذي تريد لا يجوز ان نصنف انفسنا نحن امة مسلمة هذا سلفي وهذا وهابي وهذا صوفي وهذا، نحن مسلمين هذه تفاصيل نحن امة مسلمة نحن ندعو الى الاعتدال والى الوسطية اقرأ كل الكتب الذي تريد ولكن انت خلق لك الله سبحانه وتعالى سمع وبصر فكر لا يمكن ان نقول لا تدرس هذا ادرس كتب الزيدية الشافعية الحنبلية ادرس أي كتاب اقرأ ما بش مشكلة المهم عليك واجب احنا لسنا حتى ضد الشيعة لسنا ضد الشيعة الشيعة موجوده لسنا ضد الصوفية ولسنا ضد الحنابلة لسنا ضد أي مذهب لكن في اليمن نحن امة مسلمة وسطية لا ينبغي ان ندعو الى حروب والى فتن والى يعني فوضى ما نريد ان تشعل فتنة في داخل اليمن بسبب تفاصيل صغيرة. هذا ما اطلعكم عليه في دماء تسال ونحن نشعر بالالم لقتل المواطنين لقتل الجنود لقتل المواطنين الابرياء لقتلهم حتى هم الذي اشعلوا الفتنة نحن ضد ان تسال الدماء.

مرة اخرى افوض هذا المؤتمر مؤتمر علماء اليمن المنعقد في صنعاء تفويضا كاملا بما يجنبنا الفتنة ويحقن دماء اليمنيين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

كما ألقى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، رئىس مجلس النواب كلمة، هذا نصها:

«بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه.. أيها الأفاضل.. أيها الكرام.. السادة العلماء الأفاضل.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه ليسعدني أن أحضر في اجتماع هذه الكوكبة العظيمة من علماء اليمن الذين هم القدوة الذي يقتدي بها الشعب المسلم وهم كما وصفوا ورثة الأنبياء، العلماء ورثة الأنبياء ولذا فعليهم واجب كبير والناس يقتدون بهم ويجب أن يكونوا من الذين لا يخافون في الله لومة لائم وأن يقولوا الحق ولو كان مراً فما نعيشه الآن من الفتنة العمياء التي أشعلها المرجفون والمضللون في لواء صعدة يجب أن يكون لكم إزاءها موقف عظيم ويجب على الحكومة والدولة ورئيسنا العظيم أن يتجاوب معكم فيما ترونه من المعالجة لمثل هذه القضية ولكم معالجة قوية وحازمة وصادقة فأنتم العلماء ونحن أتباعكم وعليكم واجب كبير وعلينا واجب أن نقتدي بكم إذا كنتم أقوياء وإذا كنتم صادقين في مواقفكم فالماضي قد تراجعتم وسكتم فالآن لا يجوز السكوت ولا يجوز المجاملة سواء للدولة أو للمخربين أو للمفسدين في الأرض فأنتم عليكم واجب.. واجب العلماء أقوى من واجب الدولة وفقنا الله جميعاً إلى ما فيه الخير والصلاح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وألقى القاضي محمد بن إسماعيل الحجي كلمة هذا نصها:

«الحمد لله وحده نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده والصلاة والسلام على رسول الإسلام القائل (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ) وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا في الله حق جهاده متحدين متآخين متحابين نصر الإسلام في جميع مواقع لا يبتغون جاهاً ولا يشتهون مالاً ولا يطمعون في منصب لا يتفاخرون ولا يتنافسون السابقة في الإسلام مقياس مكانتهم والإخلاص في العمل حبهم ومجدهم وبعد وفاة الرسول الأعظم عليه من الله أفضل الصلاة والسلام سار جميعهم تحت إمارة أبي بكر الصديق الخليفة الأول رضي الله عنه وأرضاه بعد أن أقسم بالله تعالى فقال والله إن منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه وحينها تكالب ا تَبْدِيلاً}، أيها العلماء الأفاضل المتواكبون إلى العاصمة صنعاء من سائر أنحاء اليمن باسمكم جميعاً أرحب بالأخ الرئيس القائد المشير علي عبدالله صالح وباسمه أرحب بكم جميعاً بعد أن اختاره الشعب اختياراً صحيحاً في انتخابات حرة ونزيهة وأذكر العلماء المخلصين القانعين بمواقفهم الكبيرة التي تودد عن حضورهم فيها لنصرة الحق والحفاظ على المصلحة العامة وآخرها في جامع الجند واليوم نجتمع جميعاً في هذا الاجتماع المبارك الحافل وقد اجتمعت اللجنة التحضيرية من خياركم وأعدت البحوث المتعلقة بالامن والاستقرار والوحدة والطاعة وأخطار الفتنة الطائفية والسلالية وواجبات المسلم تجاه الجماعة وواجبات الراعي والرعية وخطر بعض الأفكار الدخيلة على اليمن وستستمعون إليها وتثرونها بأفكاركم وآرائكم ومعلوماتكم المنبثقة من أحكام القرآن وتعاليم الإسلام والدستور والقوانين المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله خلال أيام ثلاثة. أخذ الله بيد الجميع إلى كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» .

ثم ألقى الشيخ ناصر الشيباني كلمة هذا نصها:

«بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والله المستعان على ما نسمع ونرى ونشاهد والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله إذا عظم المطلوب قل المساعد.. فخامة الأخ رئيس الجمهورية الإخوة العلماء الإخوة الضيوف جميعاً في بداية كلمتي أوجه هذا النداء بصورة موجزة نداء من قلب ينشد الأمن والحب والسلام والوئام بصوتٍ مرتفع، نداء بصوت مرتفع هو دعوة إنقاذ لكل فرد مسلم وكل جماعة مسلمة وحكومة تنتسب إلى الإسلام وترعاه.. عنوان النداء: يا علماء الإسلام أنقذوا الإسلام من أبناء الإسلام، أنقذوه من الذين يحاربونه وهم في خندق الدفاع عنه، أنقذوه من الذين يجهلونه وهم يحسبون أنهم أعلم الناس به، أنقذوه من الذين ضلوا الطريق إلى ميدان القتال فقاتلوا أنفسهم واقتتلوا مع إخوانهم.. أنقذوه من الذين لا يجدون وسيلة إلى الجنة، إلى الجهاد إلا المسدس والآلي فاحتكموا إليهما ورفضوا كل السبل الأخرى، أنقذوه من أبنائه الذين شوهوا وجهه الأبيض النظيف وصبغوه بلون الدم القاني الرديء.. ثم أنقذوه من الجماعات التي اتخذت لها ديناً تحارب به الدين وإسلاماًً تحارب به الإسلام وأحزاباً تحارب بها المسلمين لأنها تجهل الإسلام ولا تعرف شيئاً عن حال المسلمين وأنقذوه من ملايين المتفرجين من المسلمين الذين يصفقون بقلوبهم للمسدسات وبأيديهم للحكومات وأنقذوه بربكم لأنه بدونه لا تملكون شهادة وجود ولا تهتدون لتاريخ ولا تستطيعون السير على الطريق.. طريق الحياة.. أنقذوه بربكم ينقذكم ربكم {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}..

وأخيراً.. بل وأولاً نقول للجميع اتقوا الله في الإسلام وضعوه في مكانته العالية، ونقول للدولة: إن الإسلام في عنقك أمانة فاحرسيه يحرسك الله وصدي عنه التيارات المنحرفة والضالة وحافظي عليه يحفظك الله، ونقول لأهل العلم وأهل القلم حكموا الإسلام في أنفسكم وحكموه في أقلامكم حكموه في منابركم ونقول لكل جماعة تريد أن تعمل للإسلام نناشدكم الله أن تنصتوا إلى قول ربنا جل شأنه {وقولوا للناس حسنى} وان تستمعوا إلى قول سيدنا رسول الله (ليس منا من دعا إلى عصبية) ليس منا من حمل السلاح علينا ونناشد الأمة كلها أن تصطف خلف رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو يرتل قول ربنا جل في علاه {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}.

يا علماء اليمن يا شباب اليمن يا أحزاب اليمن يا رجالات اليمن إننا من يوم أن ابتلينا بالفتن على اختلاف أسبابها واختلاف ألوانها ووجهتها ونحن نصرخ ونقول: أغلقوا الأبواب التي تنفذ منها الفتن إبقاءً على وحدة الأمة وإيثاراً لسلامة الشعب واتقاءً لشر الأعداء المتربصين بنا وكبحاً لجماح الحمقى ن أبنائنا فهل آن الآن لنا أن نعي دروس الماضي ونتأمل واقعنا الذي نعيش فيه فلا نأذن للفتنة أن تقتحم باب امتنا فتلوث كل نظيف وتقبّح كل جميل وتشوّه كل حسن.

أيها العلماء أيها الشباب أيها العقلاء أخمدوا الفتنة في مهدها وان لم تفعلوا فستكون فتنة في الأرض وفساداً عريضاً ستكون فتنة عارمة تحصد أمة بأكملها وفرصة مواتية لتقسيم شعبٍ وتجزئته ومذابح بشعة تحصد أرواح الآلاف وفرصة لا تعوض سيغتنمها أعداء الإسلام والأمة ليتولوا أمرنا من جديد، كما يفعلون بالعراق وأخيراً انتحار جماعي للجماعات الجامدة والجماعات الجاحدة معاً أما فخامة الأخ رئيس الجمهورية فنقول له: إن لك في رقابنا بيعة وفي نفوسنا بهجة وفي قلوبنا مودة وفي وجودك معنا سعادة وفي قيادتك للأمة أصالة وريادة ولقد اخترناهم على علم على العالمين ومهما اشتدت قوة العواصف الهوج والرياح العاتية وأمواج الفتن المدلهمة فإننا نعلم بيقين أن الإرهاب في البحار وأن عدونا في انكسار وان اقتصادنا بمشيئة الله في ازدهار وان أصدقاءنا في انبهار وان الحاقدين في بوار وان المرجفين في احتضار وان الشامتين إلى جهنم وبئس القرار.

إذا ما الدهر جرّ على أناسٍ

مصاعبه أناخ بآخرينا

فقل للشامتين بنا أفيقوا

سيلقى الشامتون كما لقينا

قل للذي بصروف الدهر عيرنا

هل حارب الدهرُ الا من له خطر

وكم على الأرض من خضر ويابسة

وليس يرجم الا من له ثمر

أما الذين أشعلوا نار الفتنة الطائفية والمذهبية والعنصرية والسلالية فليس بنافع معهم الا قول الشاعر القديم:

هم جردوا السيف فاجعلهم له جزرا

وأججوا النار فاجعلهم لها حطب

لاتقطعنْ ذنب الأفعى فتتركها

قد كنت شهماً فأتبع رأسها الذنب

لان النفوس التي الفت الفوضى لا تعشق النظام والنفوس التي الفت الذل لا تحب العزة والنفوس الخسيسة تكره كل نفيس وجميل، وأهمس في آذان الحالمين والطامحين لعودة الماضي المظلم البليد وأهمس في آذانهم بقول الله جل شانه: {وحرام على قرية أهلكناها إنهم لايرجعون} وأهمس بالصوت العالي للمتباكين على أولئك البائسين التعساء من الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار أهمس في آذانهم بقول الله{لَئِن لَّمْ يَنتَهِ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي المَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلاً} ثم أختم كلمتي بقول شيخنا رحمة الله عليه (البيحاني) مع تبديل طفيف في بعض أبياتها:

أي شيء نراه داءً عضالا

مثلما في البلاد من أحزاب

نحن ما بين رافضين دعي

وجهول معاند للإرهاب

يزعم الكل انه في طريق

سار فيها الرسول بالأصحاب

فرقوا الدين ثم جاءوا بشيء

ليس في سنة ولا في كتاب

حفظ الله البلاد وقائدها من كل سوء وفتنة ودفع عنا كيد الكائدين وتربص المتربصين وحقد الحاقدين والسلام عليكم ورحمة الله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى