مسئول المركز الصحي في الفرشة بطورالباحة لـ «الأيام»:ماصرف للمركز الصحي من تغذية الأطفال و الحوامل لا يكفي نصف المستهدفين

> طورالباحة «الأيام» علي الجبولي:

> كشف عيب جديد من عيوب توزيع مواد التغذية (قمح، شعير، زيت، سكر) المقدمة من برنامج الغذاء العالمي للأطفال والحوامل بطورالباحة، ويتمثل الخلل في صرف مواد التغذية للوحدات والمراكز الصحية ليس وفق إحصائيات دقيقة للمستهدفين ولكن عشوائيا، وهو ما جعل الطفل المستهدف على سبيل المثال يحصل على كيسين من الشعير في بعض المراكز وفي بعضها الآخر على نصف كيس فقط، في حين يحرم المستهدفون من الأطفال والحوامل في المراكز التي جرى فيها التلاعب ونهب المواد.

في منطقة الفرشة نحو 35 كم جنوب مدينة طورالباحة بدأ صباح أمس الأول الثلاثاء توزيع مواد تغذية المستهدفين، ورغم قلة الكمية سارت عملية التوزيع بصورة مرضية ولم تبرز خلالها مظاهر الإرباك والتلاعب التي حدثت في بعض الوحدات والمراكز الصحية وتسببت بحرمان المستهدفين من المواد.

«الأيام» حضرت جانبا من عملية التوزيع في المركز الصحي في الفرشة بطلب من أهالي المنطقة المتخوفين من التلاعب ولرصد أي تلاعب يصاحبها وخلال التوزيع توافد كثير من الأطفال والحوامل من شعاب وقرى بعيدة ومشاهد البؤس تبدو على أجسادهم المتعبة وهم يبحثون عن مستحقاتهم من مواد التغذية التي سمعوا بتوزيعها إلا أن آمالهم سرعان ما خابت عندما وجدوا أن ما يوزع لهم لا يصل إلى ربع ما وزع لأمثالهم المستهدفين في المراكز التي نجت من النهب والتلاعب، وبينما أثنى المواطنون على نجاح طريقة التوزيع وعلى المكلفين بها كشف لـ«الأيام» الأخ أمين علي عبدالرب مدير المركز الصحي بالفراشة بأن مواد التغذية التي خصصت للمركز الصحي ثاني أكبر مرفق صحي بعد مستشفى طورالباحة لم تكن كافية لجميع المستهدفين من الأطفال والحوامل في نطاق اختصاص المركز الذي يتكون من عدد من القرى، وأن إدارة الصحة صرفت للمركز 340 كيس شعير و88 كرتون زيت للأطفال المستهدفين فئة (6 أشهر- 5سنوات) بينما عدد المقيدين في سجل التطعيم من هذه الفئة يزيد على 1300 طفل.

وقال: «شكلت لجنة لتوزيع الكمية الموجودة على 986 طفلا مستهدفا فوزعتها بالتساوي بمعدل نصف كيس لكل طفل».

ويضيف فضل أحمد صالح الموظف بالمركز: «لم يكن توزيع المخصصات للمراكز والوحدات الصحية عادلا بل تم بشكل عشوائي، إدارة الصحة صرفت للمركز الصحي كمية ضئيلة من الشعير وبقية مواد التغذية مع أن خدماته تشمل منطقة كبيرة تضم أكثر من ثلاثة مراكز انتخابية يصل عدد سكانها إلى نحو عشرة آلاف نسمة، بينما صرفت كميات تزيد على عدد المستهدفين لوحدات صحية نطاقها أقل من مركز انتخابي.

لم يحدث تلاعب في هذا المركز لكن الكمية غير كافية مما أجبر الموزعين على توزيع الشعير من نصف كيس لكل طفل مستهدف بينما في وحدات صحية في مناطق أخرى وزع كيسان من الشعير لكل طفل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى