> لا شك أن هذا اليوم ليس باليوم العادي على قلب كل يمني وعربي، يوم تحطمت فيه جميع القيـود وتوحدت فيه الافئدة واتحدت فيه الأيـادي وامتزجت الـدماء وانتشلت فـيه كل أنواع الحقد والكراهية ودمرت خطوطها الحدودية، واصطف الشعب صفا واحدا يهتف بأعلى صوته «نعم للوحدة اليمنية» التي نالها واستحقها، وأصبح شعبا واحدا في وطن واحد، وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد، الذي صنعه الشعب بعزيمته وإصراره، وناضل بمعنى الكلمة كـي ينال هذا الإنجاز التاريخي، ودوّن نضـاله في جميع كتب التاريخ.

يوم لن ينساه عبر الزمان من سيأتون بعدنا ويسيرون على خطانا وخطى يومنا هذا.

نعم لمن منح ثقته ووهب نفسه للوطن وللقائد الفذ، الذي بـدوره أسـهم فـي إشـعال شعلة أضاءت لتنـير يمننا، يمن المجـد والخـلود، يمـن الحضـارة والعـروبة.

نتذكر حين أشعل الشعب الشرارة ورفعها قائدنا الرمز علي عبدالله صالح بكل فخر واعتزاز، فهنيئا لشعبنا وقائدنا هذا اليوم العظيم.