انفجار قوي شرق بيروت وفلسطينيون ينزحون من مخيمهم بطرابلس

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب/رويترز:

>
فلسطيني يحمل طفلته أثناء الفرار من مخيم نهر البارد أمس
فلسطيني يحمل طفلته أثناء الفرار من مخيم نهر البارد أمس
افاد مصدر امني ان عبوة ناسفة انفجرت مساء أمس الاربعاء في بلدة عاليه (شرق بيروت) الجبلية ذات الغالبية الدرزية وادت في حصيلة اولية الى اصابة خمسة اشخاص بجروح.واوضح المصدر لوكالة فرانس برس "ان العبوة كانت داخل حقيبة وضعت قرب درج احد المباني السكنية في طريق ضيق متفرع من سوق عاليه التجاري" وهي بلدة جبلية يتمتع فيها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، احد قادة الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، بنفوذ واسع.

واضاف المصدر "ادى الانفجار الى وقوع خمسة جرحى".

كما تم الاشتباه بحقيبة اخرى في مكان مجاور تبين انها تحتوي على ملابس وفق المصدر نفسه.

يذكر ان عاليه من اشهر بلدات الاصطياف بالنسبة للبنانيين وكذلك لرعايا دول الخليج العربي.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الانفجار ادى الى الحاق اضرار جسيمة بالمحال التجارية والمباني المحيطة حيث سقطت بعض الشرفات وتهدم جدار المبنى الذي وضعت الحقيبة المفخخة بقربه.

وضربت القوى الامنية طوقا حول المنطقة التي احتشد قربها المواطنون لمعاينة الاضرار فيما كانت سيارات الاسعاف تنقل الجرحى وسيارات الاطفاء في حالة تأهب.

واتهم وليد جنبلاط سوريا بالوقوف وراء التفجيرات لعرقلة اقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق المنظمة الدولية.

وقال جنبلاط لمحطة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية "يزرعون المتفجرات لان مجلس الامن الدولي سيقر المحكمة".

واضاف "يحاول النظام السوري ارهابنا ويقول لنا اذا صدر القرار (بشأن المحكمة) فهذه عينة عما سيشهده لبنان".

ورأى وزير الاتصالات مروان حمادة المقرب من جنبلاط ان مسلسل التفجيرات يجسد التهديدات التي اطلقتها سوريا بزعزعة استقرار لبنان اذا حاول اقرار المحكمة.

وقال حمادة لقناة العربية الفضائية "هددونا اذا ذهبنا الى الامم المتحدة ونرى تهديدهم (السوريون) يتحقق او يحاولون تحقيقه".

فلسطينية تجهش بالبكاء وتدعو على المتسببين في محنتهم بعد الفرار من المخيم أمس
فلسطينية تجهش بالبكاء وتدعو على المتسببين في محنتهم بعد الفرار من المخيم أمس
واضاف حمادة الذي سبق ونجا من محاولة اغتيال في اواخر العام 2004 "بعد فشل الفتنة التي ارادوها (السوريون) من وراء مخيم نهر البارد يعود مسلسل التفجيرات كما في عام 2005" في اشارة الى المعارك بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام في شمال لبنان والى سلسلة تفجيرات شهدتها المناطق المسيحية اثر اغتيال الحريري في فبراير 2005.

ولفت حمادة الى ان "التفجيرات الارهابية هي لتفويت فصل الاصطياف".

فلسطينيون ينزحون من مخيم بلبنان بعد الهدنة
نزح آلاف اللاجئين الفلسطينيين أمس الأربعاء عن مخيم لحقت به أضرار جسيمة بلبنان بعد هدنة هشة اوقفت القتال بين الجيش اللبناني ومسلحين يستلهمون فكر القاعدة.

وازدحم الطريق الرئيسي بالسيارات الخارجة من مخيم نهر البارد حيث اندلع قتال عنيف بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الاسلام منذ يوم الاحد في أسوأ اقتتال داخلي منذ الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990.

وقال عوض سعيد عوض وهو يستقل حافلة متجهة نحو مخيم البداوي القريب حيث لجأ العديد من سكان نهر البارد "دمار شامل هناك. القتلى في الشوارع ولا احد يرفعهم... لم نر فتح الاسلام. ربما يختبئون في الزواريب."

وقتل اكثر من 80 شخصا في القتال من بينهم 22 على الاقل من المسلحين و32 جنديا. وتحدث سكان المخيم عن عشرات القتلى المدنيين في الشوارع وتحت الركام.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اللبنانية ان بين 50 و60 متشددا قتلوا هذا الاسبوع من ضمنهم الذين قتلوا في الاشتباكات في مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان يوم الاحد.

مكان وقوع الانفجار
مكان وقوع الانفجار
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان رجال الانقاذ عثروا على 35 جثة في المخيم لكن لم يتضح عدد المدنيين بينهم. وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر ا ن ثلث سكان المخيم البالغ عددهم 40 الفا فروا.

وفي مخيم البداوي تجمع المئات في ممرات المدارس وفصولها وافترش بعضهم الار ض.

وقالت هدى الترك المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ان سبع مدارس تديرها الأمم المتحدة في البداوي مليئة بالنازحين.

وقالت أم علي التي كانت تجلس على حشية على الأرض في إحدى المدارس انه لا توجد مياه في نهر البارد.

وأضافت "كنا ندوس على جثث الموتى في الشوارع حينما فررنا."

وخفت حدة القتال أمس الأول الثلاثاء عقب هدنة غير رسمية. وقال مصدر عسكري ان هناك هدوءا لكن "الامر لم ينته". واضاف "لن ينتهي الامر إلا بنهاية هذه العصابة."

وقالت الترك ان بعض سكان المخيم لم يتركوه. ويبذل عمال الإغاثة هناك أقصى ما يستطيعونه من أجل تقديم العون. وأضافت "وقف إطلاق النار مستمر ولكن هناك إطلاق نار متقطع بين الفينة والأخرى."

وتابعت ان "التحرك في المخيم فيه مجازفة وينطوي على مخاطر كبيرة."

وقالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان 11 شاحنة محملة بالغذاء من المقرر وصولها للنازحين من الأردن اليوم الخميس.

وبرزت جماعة فتح الاسلام السنية المتشددة بزعامة فلسطيني في العام 2006 عندما انشقت عن فتح الانتفاضة وهي جماعة فلسطينية مدعومة من سوريا ومتمركزة في لبنان.

وتمركزت الجماعة في نهر البارد وهو واحد من 12 مخيما فلسطينيا تؤوي نحو 400 ألف لاجئ في لبنان. وغير مسموح للجيش بدخول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفقا لاتفاق عربي يرجع لعام 1969.

وقال تيمور جوكسل محلل الشؤون الامنية متحدثا عن المخيمات "هي ارض خصبة لاي نوع من المشاكل... انت تعيش في بلد ذي سيادة ولكن لديك هذه التجمعات المستقلة."

وظهرت أيضا فصائل صغيرة لديها فكر مشابه لفكر فتح الاسلام في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان.

وتعهدت الحكومة بالقضاء على جماعة فتح الاسلام التي يقول اعضاء بالحكومة الائتلافية انها اداة للمخابرات السورية. وتنفي سوريا أي صلة بالجماعة.

وتقول السلطات اللبنانية انها اعتقلت سعوديين وجزائريين وتونسيين ولبنانيين اعضاء بالجماعة التي لا تحظى بتأييد يذكر بين الفلسطينيين. غير ان قصف الجيش اغضب سكان المخيم.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش (مراقبة حقوق الإنسان) انه يجب على الجيش اللبناني ان يتوخى المزيد من الحذر لتجنب قتل مدنيين.

وقال جو ستورك نائب مدير المنظمة في الشرق الاوسط "يجب على فتح الاسلام الا تختبئ بين المدنيين."

وقالت مصادر أمنية ان انفجارا وقع بالقرب من مركز للتسوق في بلدة درزية قريبة من بيروت مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص أمس. وأدى انفجار قنبلتين على مدى الأسبوع الماضي في بيروت إلى مقتل امرأة وإصابة عدة أشخاص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى