الغيظة تحتفل بعيد الوحدة بلا كهرباء

> الغيظة «الأيام» ناصر الساكت:

> احتفلت مدينة الغيظة، عاصمة محافظة المهرة بعيد الوحدة السابع عشر بدون كهرباء تبدد ظلام ليالي الصيف الحالك وتلطف الأجواء الصيفية الملتهبة في المدينة الساحلية التي يطلق عليها اسم حاضرة البوابة الشرقية.

احتفل سكان مدينة الغيظة بعيد الأعياد 22 مايو هذا العام وسط الظلام الدامس وفي أوضاع معيشية صعبة ومعاناة أصعب في ظل غياب الكهرباء، أبسط مقومات الحياة التي صارت لا تزور المنازل إلا لسويعات معدودة خلال الـ 24 ساعة.

أكثر المتشائمين من قوم (مجمّل) ما كان يتوقع أن تستمر انقطاعات التيار الكهربائي إلى يوم عيد الوحدة المباركة، وأن تطول كل هذه الفترة لتدخل شهرها الثاني وتكبر معها معاناة الناس وأنين المواطنين، خاصة أولئك الذين لا يستطيعون شراء المولدات، وهم الغالبية العظمى الذين يسحقهم (الحمى) والحرمان من النوم ومخاطر البعوض دون ذنب لهم سوى أنهم ضحايا للإهمال وعدم الاهتمام.

شخصيا أنا أستغرب أن تطول انقطاعات التيار الكهربائي وتصل إلى هذا الحد.. كيف هانت معاناة الناس على المسئولين بهذه الطريقة المذلة، خصوصا وأن مسألة إصلاح العطب الذي أصاب المولد الرئيسي لا تحتاج سوى إلى قطعة غيار لا تتجاوز قيمتها مائة ألف ريال، وأعتقد أن هذا المبلغ التافه لا يساوي شيئا أمام صراخ طفل استعصى عليه النوم في ليلة صيفية ملتهبة أو أنين مريض أو شيخ كبير لم يذق للنوم طعما ولم يجد راحة وهو طريح الفراش، أو بكاء طالب وجد نفسه محاصرا بين أربعة جدران مظلمة وهو مقبل على الامتحانات.

ماذا يساوي هذا المبلغ؟ لا شيء.

قال أحدهم: قرأت قبل أيام تصريحا لمسئول كبير بالمحافظة تحدث فيه عن إنجازات ومشاريع تنموية عملاقة تشهدها المحافظة بمليارات الريالات، بينما المسئول لم يشر أو تناسى أن عاصمة المحافظة منذ أكثر من شهر وسكانها يعيشون في الظلام. وتساءل: متى تأتي هذه القطعة التي قطعت عنا الكهرباء وزادت من أعباء هذه الحياة التعيسة؟

وأخيرا أقول: ارحموا (الربع) بالغيظة الذين يبكون وسط الأفراح الوحدوية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى