> إن خطر القراصنة ليس مقتصراً على اليمن وحدها فهم يهددون أيضاً الجولات السياحية وسفن الشحن الدولي في المنطقة كما أنهم يشكلون تهديداً للمساعدات الإنسانية ومنع تسليمها إلى المتضررين، فقد سبق أن اختطف قراصنة صوماليون سفينة مجازة من قبل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

< وكما ذكرت الصحف فقد فشلت محاولات الحكومة اليمنية في التفاهم مع أطراف صومالية لتوقيف عمليات القرصنة على الصيادين اليمنيين والإفراج عن المختطفين وقواربهم فلجأت إلى لجنة الصليب الأحمر الدولية وتقدمت إليها بطلب رسمي للتدخل لضمان إطلاق سراح الصيادين المختطفين غير أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت أنها غير قادرة على فعل شيء لليمن إلا أن زملاءهم في نيروبي يتتبعون القضية حسب رئيس لجنة الصليب الأحمر في اليمن مارتن أمافير.

< وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن الجهات المختصة شددت من الإجراءات الأمنية في المياه الإقليمية بهدف صد أعمال القرصنة التي يقوم بها قراصنة صوماليون ضد الصيادين اليمنيين منذ فترة وخصوصاً قرب الجزر اليمنية في أرخبيل سقطرى، وأضاف الموقع أن قطعاً بحرية تضم سفناً وزوارق حديثة كثفت من وجودها في المياه الإقليمية لليمن في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي.

< غير أنه بالرغم من التواجد الأمني المكثف في السواحل اليمنية إلا أنها عاجزة عن حماية الصيادين.

< ومازالت اليمن تعاني صعوبات كبيرة في حماية نشاط الاصطياد وحماية شريطها الساحلي رغم تأسيس وحدة خفر السواحل لمراقبة هذا الشريط الساحلي الذي يزيد طوله على 2400 كيلو متر وهي تحتاج في تفعيل دورها إلى أكثر من 70 مليون دولار تكاليف التشغيل وأكثر من 200 قارب للدوريات، وحتى يتوفر ذلك يمكن لليمن حماية النشاط الاقتصادي لصيد الأسماك ووضع حد للقراصنة كما أنها ستتمكن من الإشراف على متابعة السفن العابرة وبالذات سفن النفط التي تعبث وتسمم المياه بما تصبه من مواد نفطية غير نافعة تسبب حالات تسمم عامة وتفتك بالآلاف من الأسماك والأحياء البحرية..!!