تعبئة في سوريا عشية الاستفتاء على ولاية ثانية لبشار الاسد

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

>
عشرات من صور الاسد والاعلام السورية الحمراء والبيضاء والسوداء
عشرات من صور الاسد والاعلام السورية الحمراء والبيضاء والسوداء
قبل اربعة ايام من الاستفتاء على ولاية رئاسية ثانية لبشار الاسد، تبدو دمشق ووسائل الاعلام الرسمية السورية في ذورة التعبئة لمصلحة المرشح الوحيد,شوارع العاصمة السورية تظللها عشرات الالاف من صور الاسد والاعلام السورية الحمراء والبيضاء والسوداء، ومما كتب على اللافتات العملاقة "نحبك" و"نعم للقائد الشاب" و"نعم لعملية التنمية" و"نعم للامن" و"نعم نعم نعم بشار الاسد".

وهو الاستفتاء الثاني على رئاسة الاسد الذي تولى الحكم باكثرية 29،97 في المئة من الاصوات بعد شهر من رحيل والده حافظ الاسد في حزيران/يونيو 2000.

وتسعى الحملة قبل الاستفتاء المقرر الاحد الى رسم صورة رئيس "محبوب" من الجميع. فاللوحات العملاقة تظهر قائدا شعبيا يزرع شجرة في حقل الى جانب مزارعين، او يجول على مصنع بين العمال او يتفقد مدرسة وسط تلاميذ.

ويؤكد علي الاربعيني بابتسامة عريضة "نحبه"، لكنه يفضل عدم الافصاح عن اسمه الكامل على غرار كل الاشخاص الذين سألتهم وكالة فرانس برس.

سيصوت بنعم على غرار جميع زملائه في المصنع الذي يعمل فيه منذ 25 عاما مقابل راتب شهري لا يتجاوز 220 دولارا والتابع لوزارة الدفاع.

وبحسب احصاءات الامم المتحدة فان نحو عشرة في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، فيما تضاعف مشكلتا السكن والتضخم الازمة الاقتصادية رغم ان نسبة النمو عام 2006 بلغت 4،5 في المئة.

ويؤكد سعيد (35 عاما) ان "سوريا تجاوزت الازمات المتتالية" في اشارة الى الضغوط الاميركية التي تعرضت لها دمشق منذ عام 2003 بحجة سعي سوريا الى زعزعة الاستقرار في العراق ولبنان.

ويضيف ان تصويته لبشار الاسد سينقذ بلاده من المصير الذي آل اليه العراق.

ويجري الاستفتاء في غياب اي معارضة داخلية، في ضوء الاحكام المشددة الاخيرة التي صدرت بحق رموزها الاساسيين.

ودعا موقع الكتروني للمعارضة السورية اسمه "99 في المئة"، في اشارة الى نتائج الاستفتاءات السابقة، السوريين الى ملازمة منازلهم يوم الاستفتاء.

وتساءل الموقع مخاطبا المواطن السوري "لماذا تزعج نفسك بالتصويت؟ ما الفائدة من ذلك؟"، مقترحا استفتاء موازيا عبر الانترنت.

و"تفخر" لبنى (عشرون عاما) بالتحدث عن رئيسها، ومثلها هشام، الخياط الذي لن يتردد في التصويت "بنعم والف نعم للرئيس بشار".

وفي المقابل، يؤكد شاب سوري رفض كشف هويته ان "لديه قلقا كبيرا ويشعر بان الوضع يتدهور في ظل الفساد الذي يشل ادارات الدولة".

كل مساء، تبث مكبرات الصوت اناشيد وطنية على وقع ابواق السيارات التي تشكل مواكب سيارة، وتتشكل تدريجا زحمة سير خانقة.

وفي ساحة المالكي وسط دمشق، تنتصب صورة عملاقة لبشار الاسد قبالة خيمة تقدم للمارة الطعام والقهوة والمشروبات الغازية على انغام الاناشيد.

وتعقد حلقات مناقشة ومحاضرات تشارك فيها احيانا شخصيات سياسية لبنانية مثل الوزير السابق وئام وهاب والنائب السابق ناصر قنديل.

ويأتي هذا الاستفتاء بعد شهر من الانتخابات التشريعية التي قاطعتها المعارضة وفاز فيها تحالف الاحزاب الحاكمة بقيادة البعث كما كان متوقعا.

ولا تزال الاحزاب ممنوعة في سوريا مع تطبيق قانون الطوارىء منذ عام 1963.

واعتبرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ان "كلمة نعم للقائد بشار الاسد تعبير عن طموحات الشعب وتطلعات الامة وهي تأكيد للتمسك بالثوابت والمبادىء الوطنية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى