الوحدة ..هي قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف

> «الأيام» محمد أحمد باحميد/سيئون - حضرموت

> لكي تصبح الوحدة اليمنية مثالاً راقياً لروح المحبة والإخاء، وسبيلاً للتقدم والعطاء، لابد وأن تخرج من قفص المادية والمركزية المحيطة بها.

فهي- الوحدة اليمنية- تسعى دائماً وباستمرار نحو وحدة الأرض والمكان، لمجرد تحقيق مصالح وأغراض سياسية، واجتماعية واقتصادية بدون النظر في أهميتها كوحدة، باعتبارها إنجازا عظيما، ومقصداً سامياً دعانا إليه دين الإسلام الحنيف فقال تعالى:{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.

وبما أن الوحدة اليمنية تواصل مسيرتها الطويلة، وقد وصلت إلى ريعان شبابها، في ذكرى ميلادها السابعة عشرة، فهي بحاجة ماسة إلى فهم جوهرها الصحيح، ومعناها الحقيقي من وحدة القلوب وألفة الأرواح وتعانق الأفكار في سبيل وحدة الإسلام والعقيدة.

وقد شبه الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فقال: «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

إذن فالوحدة اليمنية جزء من الوحدة الإسلامية، فكيف يمكن للشعب اليمني أن يعيش وحدة وطن لغرض مصالح دنيوية مادية دنيئة، فاقداً جوهر الوحدة الإسلامية، التي تسوده بها المحبة والألفة وتشمل الناس بعضها البعض بالمودة والرحمة وتكن في ضميرها حب كل مواطن يمني بعيداً عن العنصرية والتمييز.

بهذا يظهر الوجه الصحيح للوحدة اليمنية، وبغيره لا فائدة من أي وحدة طال أمدها أم قصر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى