> قال باحثون يوم أمس الأول الإثنين ان البكتريا المقاومة للعقاقير تصيب مزيدا من الناس في منشآت كالسجون والمساكن العامة وليس فقط بالمستشفيات التي يمكن ان تنتشر بها بكتريا مقاومة للمضادات الحيوية.

ووجد باحثون بمستشفى في شيكاجو على مدار فترة خمس سنوات زيادة قدرها سبع مرات في حالات الاصابة بالبكتريا المكورة العنقودية (ستافيلو كوكس) المقاومة للعقاقير خارج المستشفيات.

وخلص الباحثون الى ان معدل الاصابة ارتفع الى 164 حالة لكل 100 الف شخص في عام 2005 من 24 حالة لكل 100 الف في عام 2000.

وقال التقرير الذي نشر بدورية سجلات الطب الباطني ان الاصابات بهذه البكتريا العنيدة المعرووفة باسم "بكتريا ستافيلو كوكس المقاومة لمضادات حيوية من عائلة البنسلين" لا تستجيب للعلاج بمضادات حيوية معيارية.

ولا يقتصر الاصابة بهذه العدوى بصفة عامة على مرضى معرضين في مستشفيات. لكن المشكلة ظهرت على مدار العقد الماضي في اوساط جتماعية في شتى انحاء العالم.

وبعد تحليل حالات 518 شخصا تلقوا علاجا لعدوى أصيبوا بها في وسط مجتمعي اشار الباحث بالا هوتا من المركز الطبي بجامعة روش في شيكاجو الى عاملين لمخاطر الاصابة وهما الاعتقال في محتجز او سجن والعيش في اماكن للسكن العام.

وقال التقرير ان هناك عوامل اخرى ترتبط باستخدام العقاقير التي تحقن في الاوردة والعيش في مساكن مزدحمة وممارسة رياضات معينة والوشم والعادات الصحية المتردية. وتقول المراكز الامريكية للرقابة والوقاية من الامراض ان الاصابات بالعدوى المقاومة للعقاقير بالمستشفيات الامريكية تودي بحياة 90 الف شخص سنويا وتكلف 4.5 مليار دولار. كما ثبت وجود هذه المشكلة في كندا وبريطانيا.

ويلقي معظم العلماء باللوم على الافراط في استخدام المضاد الحيوية في خلق مشكلة البكتريا المقاومة للعقاقير والتي تتحور لمقاومة العلاج. كما يمكن للعاملين بالمستشفيات الذين يهملون الغسل البسيط للايدي التسبب في نشر هذه العدوى.