يارأدوا يتولى السلطة في نيجيريا الغارقة في الازمات

> أبوجا «الأيام» رويترز :

>
الرئيس النيجيري الجديد عمر يارأدوا
الرئيس النيجيري الجديد عمر يارأدوا
تولى عمر يارأدوا السلطة كرئيس لنيجيريا أمس الثلاثاء واعدا بمعالجة مجموعة من الازمات في اكثر الدول الافريقية سكانا ومسلما بان عملية انتخابه "لم تكن مثالية".

وقال مراقبون دوليون ان الانتخابات التي جاءت بحاكم الولاية السابق البالغ من العمر 56 عاما الى السلطة "لم تكن ذات مصداقية" بسبب التلاعب واسع النطاق والعنف.

وبدأ يارأدوا خطاب التنصيب في موقع العروض العسكرية بالعاصمة ابوجا بقوله انه كانت هناك "هفوات وسقطات" في عملية التصويت.

وحث الخاسرين على اللجوء الى الطرق القانونية من اجل الانصاف ووعد باعطاء الاولوية الوطنية لاصلاح النظام الانتخابي.

وقال المحاضر السابق في الكيمياء"خبراتنا توفر لنا الفرصة للتعلم من اخطائنا" مضيفا انه يعتبر نفسه "زعيما خادما لبلاده".

وحدد اولوياته في الخطاب وبينها انهاء العنف في دلتا النيجر المنتجة للنفط وخلق فرص العمل وتعزيز قوة الشرطة وتحسين امدادات الطاقة غير المستقرة.

ووصف تسليم السلطة بأنه علامة تاريخية ديمقراطية في نيجيريا لانه أول انتقال من زعيم مدني الى آخر في بلد خضع لحكم الجيش عشرات السنين. لكن الانتخابات التي شابتها الاخطاء أزالت بريق هذه المناسبة.

وبعثت واشنطن وبريطانيا المستعمر السابق مبعوثين من مستوى صغير نسبيا للمشاركة في الاحتفالات التي حضرها عدد قليل من الرؤساء الافارقة.

وقال المعلق بيني جاسون "نيجيريا مستعدة للعفو عنه فيما يتعلق بالانتخابات اذا استطاع ان يعالج القضايا بسرعة."

وامتدح يارأدوا وهو مسلم واشتراكي سابق سلفه اولوسيجون اوباسانجو لوضعه الاساس للانطلاق الاقتصادي. ووعد بخفض التضخم واسعار الفائدة والحفاظ على استقرار اسعار الصرف.

وقال يارأدوا ان العنف المتصاعد في الولايات النفطية الجنوبية الذي ضرب شريان الحياة الاقتصادي للبلاد ودفع آلاف العمال الاجانب الى الهروب سيحظى " باهتمام عاجل".

وقال "سنتحرك بسرعة لتأمين الارواح والممتلكات وجعل الاستثمارات آمنة" وحث على الوقف الفوري للعنف حتى يأخذ الحوار مجراه.

وكان المسلحون الذين يقاتلون من اجل السيطرة الاقليمية على ثروة الدلتا النفطية قد وعدوا بالفعل باطلاق سراح ست رهائن غدا في إشارة الى استعدادهم للحوار.

وتعهد يارأدوا ايضا بمواصلة "التحسن الكبير" في امدادات الطاقة غير المستقرة وتنفيذ خطة طموحة لبناء شبكة من السكك الحديدية تمتد لكافة انحاء البلاد.

لكن معظم اجزاء خطابه تركزت استعادة المباديء الاخلاقية في امة اصاب فيها الفساد الفاضح في الحكومة المجتمع كله ويغذي فيها الفقر المتزايد العنف واليأس.

ويقول محللون ان اكبر تحد يواجه يارأدوا سيكون كيفية التعامل مع سلفه الذي اختاره من بين غمار الناس منذ ستة اشهر وجعل منه رئيسا.

ويشك كثير من النيجيريين في ان اوباسانجو يريد ان يستخدمه كألعوبة مع كلا الرجلين نفى ذلك.

وفي الايام الاخيرة من حكمه رفع اوباسانجو اسعار الوقود بنسبة 15 في المئة وضاعف قيمة الضريبة المضافة وباع مصفتي نفط لحلفائه من رجال الاعمال وهي اجراءات اثارت غضب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني.

ويامل كثير من النيجيريين ان يتحرر يار ادوا من سيطرة اوباسانجو الذي يتهمه منتقدوه بالدكتاتورية والنفاق في حربه ضد الفساد والمحسوبية.

وقال اولا وهو عامل بناء في العاصمة "يارأدوا مخلص. المشكلة هي ان اوباسانجو اختاره لذا فعليه ان يطيع اوباسانجو. لا توجد لديه حرية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى