> قال مسؤولون أمس الثلاثاء إن إيران وجهت اتهامات بالتجسس لثلاثة أمريكيين من أصل إيراني بعد مرور يوم واحد فقط على إجراء واشنطن وطهران أهم محادثات بينهما منذ نحو 30 عاما.

وقد تصل عقوبة هذه الاتهامات إلى الإعدام بمقتضى قوانين الشريعة الإسلامية المطبقة في إيران. وقال علي رضا جمشيدي وهو متحدث قضائي إن المتهمين الثلاثة هم الأكاديمية هالة اسفندياري وعالم الاجتماع كيان تاجبخش والصحفية بارناز عظيمة.

واقتصر اجتماع بغداد الذي عقد أمس الأول بين إيران والولايات المتحدة الخصمين اللدودين منذ عقود على بحث كيفية انهاء الصراع في العراق.

وتتهم ايران واشنطن باستغلال مثقفين وغيرهم داخل البلاد لتقويض الدولة الإسلامية من خلال ما تطلق عليه "الثورة المخملية". ونفت الولايات المتحدة هذه الاتهامات.

وقال التلفزيون الإيراني إن مسؤولا في وزارة المخابرات الإيرانية اليوم إن قوى أجنبية تحاول تجنيد اساتذة جامعات لحضور مؤتمرات في الخارج.

ونقل التلفزيون عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله "للأسف فإن اساتذة الجامعات لدينا مهددون بأن تستغلهم أجهزة مخابرات دول أخرى."

واعتقلت إيران أو احتجزت عددا من المواطنين الايرانيين الذي يحملون الجنسية الامريكية او منعتهم من مغادرة البلاد ومن بينهم اسفندياري مديرة برنامج الشرق الاوسط في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين في الولايات المتحدة.

وادانت الولايات المتحدة القبض على اسفندياري المحتجزة منذ الثامن من مايو ايار بتهمة العمل ضد الامن القومي والتجسس.

وكرر توم كيسي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء مطالبة واشنطن بالإفراج عن الثلاثة وقال إن سويسرا التي تمثل مصالح الولايات المتحدة في الجمهورية الإسلامية لم تتصل بهم إلى الآن.

وقال كيسي في واشنطن "هؤلاء الأفراد لديهم علاقات عائلية في إيران ويجرون بحوثا مستقلة وأشكالا أخرى من أنشطة المجتمع المدني هناك من سنوات عديدة,من المؤكد أنهم لا يشكلون أي تهديد أو تحد للنظام"..وقال جمشيدي إن وزارة المخابرات تحقق في قضية تاجبخش.

وقال "تاجبخش متهم بالعمل ضد الامن القومي لايران .. والتجسس لحساب اجانب."

وقال معهد المجتمع المفتوح ومقره نيويورك في الأسبوع الماضي إن عالم الاجتماع والتخطيط الحضري اعتقل وسجن في ايران في 11 مايو ايار تقريبا.

ومنعت عظيمة الصحفية في راديو فاردا الذي تموله الولايات المتحدة وهي تحمل الجنسيتين الامريكية والايرانية من مغادرة ايران إلا أن جمشيدي قال إنها ليست معتقلة.

وقال "عظيمة... مطلقة السراح. لكنها تواجه الاتهامات نفسها (العمل ضد الامن القومي لايران .. والتجسس)."

وثمة خلاف بين واشنطن وطهران بشان البرنامج النووي لايران الذي يشك الغرب بانه يهدف لانتاج قنبلة نووية. وليست هناك علاقات دبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة منذ الثورة الإسلامية في عام 1979 التي اطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة.

واستدعت وزارة الخارجية الايرانية سفير سويسرا لدى طهران يوم الاحد كي تدين ما وصفته بمساندة الولايات المتحدة "شبكات تجسس" في ايران. رويترز