بيروت مدينة أشباح في فصل الصيف مجددا

> بيروت «الأيام» توماس بيري :

> "إلى صيد السمك" تقول ملاحظة على باب ناد ليلي عادة ما يكون مزدحما في بيروت لكن التفجيرات التي وقعت الاسبوع الماضي افرغته من الحياة.

وتخلو شوارع بيروت إلى حد بعيد في الليل حيث يخشى الناس تكرار الهجمات التي وقعت ليلا وكان اثنان منها في بيروت والثالث إلى الشرق من العاصمة.

وضربت كل التفجيرات التي ادت إلى مقتل شخص واحد وجرح 24 مناطق يرتادها الناس للاكل والشرب.

وبدلا من ان تجهز نفسها لموسم الصيف فان الحانات والمطاعم في العاصمة اما مغلقة او تقفل ابوابها قبل الموعد المعتاد.

وقال ماجد الموسوي وهو عامل بار في الجميزة التي عادة ما تكون مزدحمة بالسيارات حتى ساعة متأخرة من الليل "لم يكن لدينا عمل هذا الاسبوع."واضاف "الآن لا نرى احدا في الشوارع."

ورجال الشرطة الذين يحملون البنادق ويقومون بدوريات في المنطقة لا يوحون بالثقة لدى اصحاب المطاعم الذين قرروا اللجوء إلى شركات امن خاصة مع كلابها.ولم تكن التفجيرات في بيروت أمرا غير مألوف منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الا ان ظهور جماعة سنية مسلحة تسير على نهج القاعدة اتى بسبب آخر للقلق.

وكانت جماعة فتح الاسلام التي تخوض اشتباكات مع الجيش اللبناني في مخيم فلسطيني هذا الاسبوع حذرت من توسيع القتال إلى خارج الشمال مما ادى إلى زيادة التوتر في بيروت.

وفتح جنود لبنانيون النار على سيارة تجاوزت حاجزا في بيروت أمس الأول الاثنين ما ادى إلى سقوط ثلاثة قتلى.

وقال طوني عويس وهو شريك في بار في الجميزة "الناس مرعوبون" مضيفا ان المنطقة يسودها الهدوء منذ حرب العام الماضي بين اسرئيل وحزب الله. لكن عويس أشار إلى انه على الاقل خلال الحرب كنت تستطيع ان تتوقع اين ستقصف الطائرات الاسرائيلية.

ومضى قائلا "الشارع سيكون فارغا هنا بعد الساعة الثالثة بعد الظهر"

وقال مازن كرباج (31 عاما) ان الخروج ليلا قد اصبح فعلا لاظهار الشجاعة اكثر منه للتسلية.

ونشرت احدى رسومه الكاريكاتيرية على الصفحة الاولى من جريدة الاخبار اللبنانية أمس الثلاثاء وهي تظهر رجلا يحتسي الجعة وكتب عليها "انا والجميزة والبيرة ننتظر الانفجار". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى