بوش يشدد العقوبات على السودان بسبب دارفور

> واشنطن «الأيام» ستيف هولاند :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
فرض الرئيس الامريكي جورج بوش عقوبات جديدة على السودان يوم أمس الأول وسعى إلى حشد التأييد لحظر دولي على مبيعات الأسلحة للخرطوم بسبب الإستياء من رفض السودان إنهاء ما قال انه إبادة جماعية في دارفور.

وقال بوش "أهالي دارفور يستغيثون بنا لنساعدهم وهم يستحقون تلك المساعدة."

واتهم بوش الحكومة السودانية بعرقلة مساعي الأمم المتحدة لتحقيق السلام في دارفور وقال إن وزارة الخزانة الامريكية ستمنع 31 شركة يسيطر عليها السودان من التعامل داخل نطاق النظام المالي الامريكي.

وتتضمن الشركات المستهدفة شركات تعمل في قطاع النفط السوداني الآخذ في الازدهار وشركة كانت تنقل اسلحة للحكومة السودانية وقوات الميليشيا في دارفور.

وفرض بوش أيضا عقوبات اقتصادية على اربعة افراد سودانيين من بينهم مسؤولان سودانيان كبيران وزعيم للمتمردين يشتبه بضلوعهم في العنف في دارفور,وسارعت الخرطوم الى انتقاد العقوبات حتى قبل الاعلان عنها رسميا.

وعبر مطرف صديق وكيل وزارة الشؤون الخارجية السودانية لرويترز في الخرطوم عن اعتقاده بأن هذه العقوبات غير مبررة وإنها جاءت في وقت غير مناسب مشيرا إلى أن السودان يتعاون مع الأمم المتحدة.

ويتزامن التصعيد في الضغوط الأمريكية مع جهود أوسع لمسؤولي الأمم المتحدة لحمل السودان على وقف الصراع الذي تقول الأمم المتحدة إنه أدى إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص وأجبر مليوني شخص على النزوح من ديارهم منذ عام 2003. وتقول الخرطوم إن تسعة آلاف شخص فقط لقوا حتفهم وترفض اتهامات بوقوع إبادة جماعية.

وكلف بوش أيضا وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بالتشاور مع بريطانيا وحلفاء آخرين للسعى إلى فرض عقوبات جديدة على السودان من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحيث تفرض حظرا موسعا على مبيعات الأسلحة للحكومة السودانية.

وأضاف "سيمنع القرار الحكومة السودانية من القيام بأي طلعات جوية هجومية فوق دارفور. وسيعزز قدرتنا على المراقبة ورصد أي انتهاكات."

وأبدت الصين وهي من كبار مستوردي النفط السوداني شكوكها,وفي بكين قال مسؤول الشؤون الافريقية ليو جوى جين "توسيع العقوبات ليس من شأنه سوى ان يزيد صعوبة حل المشكلة."

ورفض بان جي مون الامين العام للامم المتحدة الذي كان يتحدث الى المسؤولين السودانيين التعليق بصورة مباشرة على العقوبات ولكنه اشار الى انها قد تتعارض مع مشاوراته مع القادة السودانيين. وقال "انا بحاجة الى المزيد من الوقت."

وكانت روسيا وجنوب افريقيا متشككتين في ان مثل ذلك الاجراء يمكن ان يوقف العنف في دارفور. ودعا سفير جنوب افريقيا في الامم المتحدة دوميساني كومالو الى الصبر وشكك في سلامة التوقيت بسبب محادثات بان قائلا "ليس من الواضح الى اي طريق نتجه."

لكن الاتحاد الأوروبي أبدى استعداده لمناقشة تشديد العقوبات,وقال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال اجتماع للاتحاد في هامبورج "مستعدون لبحث ذلك."

وأبلغ أندرو ناتسيوس المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون دارفور الصحفيين إن الصين ربما تكون متعاطفة مع الموقف الأمريكي أكثر مما قد يبدو في بياناتها.

وقال ناتسيوس "لدينا الكثير من المؤشرات على أن الموقف الصيني يتطور,إنهم مفيدون أكثر مما يبدو موقفهم المعلن."

وعبر بوش عن شعوره بخيبة الأمل لعجز المجتمع الدولى عن اجبار السودان على وقف هجمات الميليشيات العربية التي يعتقد كثيرون أن الحكومة تدعمها.

وكان بوش يريد إعلان العقوبات الجديدة منذ ستة أسابيع لكنه أقنع بمنح الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون مزيدا من الوقت لبذل مساع دبلوماسية.

وحث بوش الرئيس السوداني عمر حسن البشير على السماح بنشر قوات دولية لحفظ السلام في دارفور. ويعارض البشير منذ شهور قبول خطط الأمم المتحدة لدعم قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام المؤلفة من سبعة آلاف جندي والتي ينظر إليها على أنها طليعة لقوة مختلطة أكبر تتألف من 23 ألفا من الجنود ورجال الشرطة.

ودعم المشرعون الديمقراطيون بصفة عامة تحرك بوش ولكنهم وصفوه بانه متأخر للغاية.

وقال توم لانتوس النائب الديمقراطي لكاليفورنيا ورئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب "إعلان الرئيس فرض عقوبات جديدة على السودان متأخر للغاية."

وحثت جماعة حقوق الانسان هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي على فرض عقوبات على السودان.

وقال بيتر تكيرامبودي مدير قسم افريقيا في هيومان رايتس ووتش "تشتد الحاجة الى جهود منسقة متعددة الأطراف لحمل الحكومة السودانية على الكف عن العمل بسياساتها الظالمة في دارفور وقبول النشر الفوري لقوة الحماية الكاملة المؤلفة من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى