إيران تستبعد مطلبا رئيسيا للأمم المتحدة قبل اجتماع مع سولانا

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

>
علي لاريجاني كبير مفاوضي إيران في المحادثات النووية
علي لاريجاني كبير مفاوضي إيران في المحادثات النووية
قال علي لاريجاني كبير مفاوضي إيران في المحادثات النووية إن بلاده لن تعلق تخصيب اليورانيوم مستبعدا تنفيذ المطلب الرئيسي للأمم المتحدة في الخلاف النووي مع طهران وذلك قبل يوم واحد من إجراء محادثات مع خافيير سولانا منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي.

وسيكون اجتماع اليوم الخميس بين لاريجاني وسولانا الذي يجري المفاوضات باسم القوى الكبرى الأول منذ أجرى مسؤولون أمريكيون وإيرانيون مباحثات نادرة وجها لوجه في العراق غير أن القضايا النووية لم تكن على جدول أعمال اجتماع بغداد.

وتقود الولايات المتحدة التي تتهم إيران بالسعي لإنتاج قنبلة ذرية جهودا لعزل إيران بسبب برنامجها النووي وتقول أيضا إن إيران تؤجج العنف في العراق,وتنفي إيران الاتهامين.

وقال لاريجاني للصحفيين في مطار بطهران قبل سفره إلى مدريد حيث يجتمع مع سولانا "التعليق ليس حلا للقضية النووية الإيرانية... إيران لا يمكن أن تقبل التعليق."

وأضاف "ليس لنا شروط ونحن مستعدون لمحادثات بناءة لكننا لن نقبل بشروط مسبقة. نحن مستعدون لتبديد المخاوف بشأن المسألة النووية الإيرانية."

وفشلت اجتماعات سابقة في اقناع طهران بالاذعان لقرارات الامم المتحدة المطالبة بتعليق التخصيب وهي عملية يمكن استخدامها لإنتاج الوقود لمحطات الكهرباء أو المواد اللازمة لصناعة قنبلة.

وقال لاريجاني "نحن مستعدون لاجراء محادثات بدون شروط مسبقة في أي يوم وفي أي وقت لكن ينبغي لهم (الأوروبيين) أن يغيروا منطقهم ويستغلوا هذه الفرصة التي قدمتها إيران لإجراء محادثات بناءة. الأساليب السابقة لن تقودهم إلى شيء."

وأضاف "لا نعارض التباحث بشأن حلول من هذا القبيل خلال المحادثات لكن ينبغي التمهيد لاستمرار إيران في نشاطها النووي."

وقال إن إيران تعمل في حدود لوائح قررتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية,وتقول هيئة الرقابة التابعة للأمم المتحدة إن على إيران تقديم اجابات على أسئلة لتوضيح نواياها.

وفرض مجلس الامن الدولي مجموعتين من العقوبات على ايران منذ ديسمبر كانون الاول لعدم اذعانها لمطالب الأمم المتحدة. وهددت واشنطن باتخاذ مزيد من الخطوات اذا تم تجاهل هذه المطالب.

واجتمع مبعوثون أمريكيون وإيرانيون في بغداد يوم الاثنين لمناقشة قضايا الأمن في العراق والتي كانت البند الوحيد على جدول الأعمال. وطلبت واشنطن من طهران وقف دعم الجماعات المسلحة في العراق وهو ما تنفيه طهران.

وقال لاريجاني دون اسهاب "المسألة النووية ومحادثات العراق قضيتان منفصلتان,بالطبع في السياسة لا تستطيع الفصل بين قضيتين... سيكون لها بعض الأثر."

وكان الجانبان اللذان لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ قطعت واشنطن العلاقات في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 قد وصفا مباحثات يوم الاثنين بالايجابية.

وتصر إيران على أن برنامجها النووي يهدف إلى إنتاج الوقود لشبكة مزمعة من محطات الكهرباء النووية. ولاتزال أولى تلك المحطات قيد الإنشاء بمساعدة روسية وتواجه سنوات من التأجيلات.

وعلقت ايران مؤقتا تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق سابق مع الاتحاد الاوروبي لكن الاتفاق انهار في 2005.

وخولت القوى الكبرى وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا بالاضافة إلى الاتحاد الأوروبي سولانا باستكشاف امكانية اجراء مفاوضات رسمية بشأن مجموعة من المبادرات الاقتصادية والتكنولوجية والسياسية اذا علقت ايران تخصيب اليورانيوم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى