رئيسة جمعية المرأة الخيرية الحضرمية بتريم لـ «الأيام»:نفذنا عددًا من الأنشطة المختلفة بدعم من السفارة الأمريكية ووزارة التعليم الفني والمهني

> «الأيام» سعيد سالمين شكابة:

>
دورات الخياطة التي أقامتها الجمعية
دورات الخياطة التي أقامتها الجمعية
يبذل القائمون على جمعية المرأة الحضرمية الخيرية بمديرية تريم وادي حضرموت منذ تأسيسها جهودا جبارة ومتفانية يسعون من خلالها إلى تحقيق الأهداف المأمولة من الجمعية ودورها الريادي في أوساط القطاع النسوي في إطار مديرية تريم، ولذلك استطاعت الجمعية تنفيذ العديد من الأنشطة المختلفة في عدة مجلات، وأصبح لها حضورها الفاعل في أوساط المجتمع الحضرمي.

صحيفة «الأيام» قامت بزيارة خاطفة لمقر الجمعية من أجل تسليط الأضواء على أنشطتها ودورها، والتقت هناك بالأخت وداعة يسلم، رئيسة الجمعية وخرجنا من عندها بحصيلة لقائنا الذي تطالعون خلاصته في السطور التالية.

تأسيس الجمعية وأهدافها

< أخت وداعة، نريد أن نتعرف على عملية تأسيس الجمعية وفكرة التأسيس وأهدافها الأساسية وعدد عضواتها لحد الآن؟

- في البداية أرحب ترحيباً حاراً بـ«الأيام» في مقر الجمعية، وأشكر لكم اهتمامكم بزيارة الجمعية من أجل تسليط الضوء على أنشطتها.

تأسست الجمعية في 17 يناير 1999م بفكرة بسيطة نشأت من مجموعة العمل المصاحب في صفوف محو الأمية بالمديرية عندما وجدت الدعم والمساندة من قبل عدد من الشخصيات الاجتماعية الواعية التي تبنتها وعملت على رعايتها وتنميتها في المديرية حتى أصبحت صرحا نسويا شامخا.

وقد تمثلت أهدافها في أهداف أولية رئيسية لخدمة المرأة في مجتمعنا المحلي، وهي أهداف تعليمية وتوعوية لتهيئة الظروف التعليمية للمرأة من أجل محو أميتها ورفع مستوى وعيها بالقضايا الصحية والاجتماعية والحياتية المختلفة، وأهداف تدريبية وتأهيلية نسعى من خلالها إلى توفير فرص التدريب للمرأة في مجالات مختلفة حتى تتمكن من تحسين قدراتها المهنية والمعيشية ومساعدتها على مواجهة مشاكلها، وأهداف اجتماعية تتمثل في تقديم المساعدات المختلفة لذوات الظروف الصعبة والاحتياجات الخاصة حسب إمكانيات الجمعية، وبلغ عدد العضوات (168).

أنشطة الجمعية المنفذة

< أخت وداعة حدثينا عن أبرز الأنشطة التي نفذتها الجمعية منذ تأسيسها؟

- نفذت الجمعية العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة حققنا من خلالها الأهداف التي نسعى إليها والتي تركت أثرها الطيب على المجتمع، ويتجسد ذلك من خلال الدورات التدريبية التي نفذتها الجمعية بالتنسيق مع جهات أخرى للنساء الخريجات في مجالات تدريبية مختلفة كالخياطة والتفصيل والتطريز والحياكة والتدبير المنزلي والكوافير، بالتعاون مع مكتب التعليم الفني والتدريب المهني، وفي الكمبيوتر بالتعاون مع السفارة الأمريكية في بلادنا والمشاريع الذاتية الصغيرة بالقروض الميسرة...إلخ، كما وزعنا عددا من مكائن الخياطة للكثير من الخريجات المحتاجات والمقدمة من منظمة التعاون الفني الألمانيGTZ بالتنسيق مع مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالوادي. وما حققته الجمعية يعد عملاً ملحوظاً منذ نشأتها، كما نظمنا العديد من المحاضرات والمسرحيات وشاركنا في عدد من ورش العمل التوعوية.

ممثلو السفارة الاميركية في لقاء نع قيادة الجمعية
ممثلو السفارة الاميركية في لقاء نع قيادة الجمعية
< هل هناك علاقات تعاون وتنسيق بين جمعيتكم وجمعيات أخرى مماثلة؟

- تربطنا علاقات تعاون مع جمعيات أخرى على مستوى الوادي كجمعية الغرفة الخيرية وجمعية النهضة بسيئون وجمعية فتاة المستقبل بالقطن، ونسعى إلى التنسيق مع الجمعيات النسوية المحلية في إطار تريم من أجل تنفيذ أنشطة نسوية مشتركة.

تفاعل المرأة مع أنشطتنا يفوق قدراتنا

< ما مدى تفاعل العنصر النسائي مع أنشطتكم وما تقييمكم له؟

- ليس لدينا مشكلة في تفاعل المرأة في تريم مع أنشطتنا منذ التأسيس، بل على العكس فهناك إقبال كبير جداً يفوق قدراتنا وإمكانياتنا وخصوصاً عملية الاستيعاب للنساء اللاتي لديهن قابلية على التدرب من خلال الانخراط في أنشطة الجمعية المختلفة.

< تعليم الفتاة وانخراطها في المدارس هل لكم جهود أو اتجاهات في ذلك، وإلى أي مدى بلغت جهودكم؟ وكذا جهودكم في الحد من ظاهرة الزواج المبكر؟

- تعرف جيداً طبيعة مجتمعنا، وأهم الظواهر السلبية التي يعانيها مشكلة تعليم الفتاة، ومن أجل ذلك تضع الجمعية ضمن خطة نشاطها التوعوي عددا من برامج التوعية للمجتمع والمرأة للمساهمة في الحد من ظاهرة تسرب الفتيات من التعليم، ونظمت الجمعية العديد من المسرحيات الهادفة في هذا الموضوع في عدد من التجمعات النسوية والمدارس بالمديرية، وقد حققت نجاحا كبيرا وغير متوقع، كما أسهمت الجمعية في فتح فصول أساسية لمحو الأمية للنساء في عدد من الأحياء السكنية، وكان لنا الأسبقية في ذلك بالتعاون مع مكتب جهاز محو الأمية بالمديرية في توفير الدارسات والمعلمات والمشرفات.

وفيما يخص ظاهرة الزواج المبكر نظمت الجمعية عددا من المحاضرات والمسرحيات الهادفة حول كيفية محاربة هذه الظاهرة وعواقبها الوخيمة التي تنعكس على المجتمع إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالزواج وعلاقة المرأة بزوجها من جميع النواحي.

المجتمع وصل إلى قناعة بأهمية مشاركة المرأة في التنمية

< جمعيتكم تتعامل مع أوساط المجتمع بتريم .. إلى أي مدى بلغ استيعاب المجتمع لأهمية مشاركة المرأة في عملية التنمية؟

- من خلال التواصل مع فئات مختلفة في المجتمع، وشريحة النساء بالذات، نجد أن مجتمعنا قد وصل إلى قناعة بأهمية مشاركة المرأة في التنمية وأنها تحتاج إلى من يحفزها ويدفعها إلى ذلك، وهو الذي توافق بشكل كبير مع اهتمام المرأة بالمشاركة في أنشطة الجمعية كفرصة متوفرة لاكتساب المهارات والقدرات التي تمكنها من تحسين حياتها، ومن هنا نرى أن المفاهيم الاجتماعية قد تغيرت.

شحة الإمكانيات أبرز صعوباتنا

< ما هي أبرز الصعوبات التي تعترض سير عملكم؟

- أي عمل ونشاط لا يخلو من الصعوبات والعراقيل، وصعوبات جمعيتنا قليلة وتتمثل في شحة الإمكانيات التي تقف عائقاً أمامنا، مثلاً إمكانيات التواصل مع المنظمات الداعمة في العاصمة صنعاء، فالجمعية إلى اليوم لم تجد اهتماما كافياً من منظمات دولية، حيث إنها (جميعها) مكاتبها في العاصمة صنعاء ويصعب علينا التعرف عليها والتواصل معها بحكم إمكانيات الجمعية البسيطة وقلة الدعم المادي.

لدينا الكثير من المشاريع الملائمة لواقع المرأة

< ما هي أبرز مشاريعكم وطموحاتكم الحالية والمستقبلية؟

- طموحاتنا ومشاريعنا كثيرة، ودراستها تنطلق من واقع وضعية المرأة في منطقتنا ومعالجة احتياجاتها بما يتوافق مع متطلباتها الحياتية الضرورية وفقاً وأهداف الجمعية، وبما يتناسب مع إمكانياتنا وطبيعة المرأة أيضاً، وقد عملنا على ذلك من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الصغيرة التي تهتم بها المرأة ودعم المشاريع الصغيرة الخاصة وتسويق منتجاتها الحرفية في السوق المحلي، وكذلك جانب التدريب وهو الأهم لإكساب المرأة القدرة والإمكانية من خلال الدورات التدريبية المختلفة التي تنفذها الجمعية وورش العمل والأعمال المسرحية والمحاضرات التوعوية، ولدينا الكثير من الأفكار والمشاريع المفيدة جدا ودراستها جاهزة ولم نتمكن بعد من تنفيذها لعدم وجود الدعم الذي نسعى لتوفيره مع جهات أخرى، ونحن على ثقة أنها ستسهم في تحسين مستوى معيشة الكثير من النساء، ونطمح أن تصل بمستواها إلى كل مناطق تريم، وخصوصاً التي المرأة فيها بحاجة أكثر للمساعدة، ولدينا الآن مشاريع قيد التنفيذ وفقاً وما هو مرصود لها من اعتمادات مثل دورات كوافير وتدبير منزلي وخياطة وكمبيوتر، بعضها بتمويل من صندوق الرعاية الاجتماعية بالوادي للنساء المستفيدات من الصندوق، وبعضها بتمويل جهات أخرى.

توزيع مكائن خياطة على المحتاجات
توزيع مكائن خياطة على المحتاجات
السلطة المحلية أدركت مؤخراً أهمية إشراك المرأة في التنمية

< كيف هي علاقتكم بالسلطة المحلية بالمحافظة والوادي وتريم والجهات ذات العلاقة؟

- الحمد لله نحن كمنظمة وجمعية نسوية مدنية نتمتع بعلاقة طيبة مع السلطة المحلية على مستوى المحافظة والوادي والمديرية.

ومؤخراً وجدنا اهتمام المجلس المحلي بإشراك المرأة في التنمية من خلال جملة القرارات الطيبة التي اتخذها المجلس بإشراك المنظمات المدنية في إعداد الخطط التنموية للمديرية للعام 2007م بحضور جمعيتين نسويتين، وهو الاهتمام الذي كنا نفتقده في السابق.

ونتمنى أن تعمل السلطة المحلية بالوادي والمحافظة على فهم الدور الهام للمرأة في المجتمع من خلال تبنيها وتقديم الدعم والرعاية لها وأهمية اتجاهاتها التنموية من خلال هذه الجمعيات، وكلنا ثقة في تحقيق ذلك على يدي العميد طه عبدالله هاجر، محافظ حضرموت.

نأمل أن نلمس اهتماماً أكبر من السلطة

< الكلمة الأخيرة التي تودين قولها في ختام اللقاء.

- في الختام أقول إننا ومن هم أمثالنا الأكثر قربا من فئتنا المستهدفة، وأملنا كبير أن نلمس اهتماما أكبر من السلطة المحلية بتسهيل عملنا وإزالة العوائق من أجل تنفيذ أنشطتنا التي تخدم بشكل أولي هذا المجتمع وهذا الوطن الغالي.

ويسرني عبر صحيفتكم أن أتقدم بالشكر والتقدير للشيخ صالح سالم العامري، عضو مجلس النواب الذي قدم للجمعية عددا من مكائن الخياطة وكذا للشيخ يحيى جعفر باجري، وكيل محافظة الحديدة حالياً (وكيل المحافظة المساعد لشؤون وادي وصحراء حضرموت سابقاً) على دعمه للجمعية بالكثير من المعدات والتجهيزات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى