شاعر المليون.. وجمعية الأدباء الشباب

> «الأيام» عمر محمد بن حليس:

> ذات مساء كنت أتابع برنامجاً رائعاً من قناة أبوظبي (شاعر المليون) استضاف شعراء من دول عربية كثيرة بينها بلادنا وكان نجم تلك الحلقة (اليتيمة) التي شاهدتها شاعر بليغ يتمتع بجراءة وحضور بديهة ويتميز بأسلوب راق في الإلقاء اسمه عبدالرحمن الأهدل (طبعاً من بيت الأهدل العريق في ثقافته وعلومه) فحاز على إعجاب الحضور والمنظمين وكذا اللجنة.

المهم تابعت الحلقة- كما أشرت - بشغف كبير واهتمام أكبر وخلصت إلى استنتاج مفاده أن من أهداف ذلك البرنامج هو اكتشاف المواهب الشعرية وصقلها واحتضانها وإظهارها إلى حيز الوجود - (وكم هي البرامج التي نشاهدها على فضائيات دولة الإمارات العربية المتحدة هدفها إحياء التراث وإضفاء صبغة المعاصرة عليه- طالما والتراث جزء من حضارات الشعوب) على كل حال بعد متابعتي لبرنامج (شاعر المليون) أطلقت العنان لذاكرتي فطافتت بي في فضاء واسع وحلقت معها مستذكراً سنوات خلت كانت بدايتها سبعينات القرن الماضي الذي زخر بالعديد من الفعاليات والمناشط الثقافية الكثيرة المختلفة، فتذكرت سنوات دراستي الإعدادية والثانوية في زنجبار بمحافظة أبين مع زملاء كثر وعلى يد معلمين أفاضل أخص منهم الدكتور الشاعر والأديب عبدالمطلب جبر الذي كان له فضل كبير في صقل العديد من المواهب وتشجيعها بل كان اذا لم تخني الذاكرة واحداً من مؤسسي (جمعية الأدباء الشباب) وقتها والتي كانت لها صولات وجولات أدبية متنوعة.

تمر السنوات وتتقدم بنا الأعمار فنتذكر لوحات الجمال والإبداع التي كانت تزخر بها الساحة.

فأعود لأسال نفسي لماذا اندثرت مثل تلك الفعاليات؟

لا أعتقد أن مشاغل الحياة والإبحار في همومها سيظل عائقاً أمامنا لنعيد إشعال قناديل الخير والحب والجمال وعودة إحياء للتراث فلنحاول ونجرب وبالتأكيد سيكون ربنا سبحانه وتعالى هو الموفق والمعين.
وكلمة أخيرة وهي بمثابة دعوة لصحيفة «الأيام» وناشريها الأفاضل هشام وتمام اللذين أعطيا مساحة لنشر مساهمات القراء المختلفة وجعلا من منتدى «الأيام» بمثابة الفنار الذي يجلب ضوءه لمن زاره أو لمن اطلع على مخرجات نقاشاته - الدعوة التي أقصدها- لما لا يتبنى الأخوان أبناء المرحوم عميد «الأيام» فكرة تنظيم مسابقات شعرية وأدبية، سواء على صفحاتها الغنية أم في منتداها وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة أجزم أنه وبرغم حجم ما يقومان به من أعمال في مؤسسة «الأيام» إلا أنهما أهل لذلك وسيكتب لهما النجاح بإذن الله ومشيئته.
ساعتها سنكون قد ضربنا عدة عصافير بحجر واحد - كإحياء جمعية على غرار جمعية الأدباء الشباب- واستطعنا أن نعمل بين أوساط شبابنا في وقت نحن بأمس الحاجة إلى العمل معهم وبينهم.
وتكون صحيفة «الأيام» قد استمرت في نقل رسالتها الأمنية التي من أجلها تأسست وفي سبيلها تحملت المصاعب.
والله الموفق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى