الشارع العام بأحور يغرق بالمخالفات والباعة المفترشين الأرض

> «الأيام» صلاح أبو لحيم تصوير/ نزار المشهور:

>
يزدحم الشارع العام بمدينة أحور بمخلفات أكياس القمامة والباعة المتجولين وينتشر في ثنايا الطريق الدولي العديد من الباعة المتجولين وباعة القات وكل ذلك أضفى على الشارع والطريق الدولي منظراً أقل ما يقال عنه إنه عين الأهمال ولعل ذلك يعود إلى غياب دور السلطة المحلية بالمديرية وصحة البيئة والبلدية، اللذين يقفان موقف المتفرج من كل ذلك، بل تعدى الأمر ذلك بأن يتم جباية آلاف الريالات من المحلات التجارية والباعة المتجولين وجميع تلك المبالغ تذهب في عالم المجهول فلا يرى لها أثر غير العشوائية وسوء الإدارة. «الأيام» رصدت بعدستها وبكلمتها كل ذلك من خلال نزولها الميداني والالتقاء بعدد من أبناء أحور الذين عبروا عن فرحتهم بإنجاز مشروع الطريق الساحلي الدولي، ولكنهم في الوقت ذاته عبروا عن استيائهم للإهمال المتعمد الذي يشهده الشارع العام، المرآة الحقيقية للطريق الدولي.. فإلى الحوار:

> الشيخ سالم عوض الساحمي رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بأحور أوضح قائلاً: «موضوع نظافة المديرية بشكل عام من مهام صندوق النظافة والتحسين ونظراً لعدم منح صندوق النظافة بالمديرية استقلالية تامة وفقاً لقانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية سيظل الحال هكذا، ونحن نشعر بالمعاناة التي يتكبدها اصحاب المحلات التجارية بدفعهم مبالغ باسم نظافة المديرية وهي في الأساس يستفاد منها في المحافظة، وناقش المجلس المحلي في دورته الأخيرة عددا من القضايا الهامة التي تعانيها المديرية ومن ضمنها نظافة عاصمة المديرية، وسوف تطرح جميع هذه القضايا العالقة أثناء جلوس أعضاء محلي أحور مع الاخ المحافظ فريد مجور وهذا سيتم في القريب العاجل، وأيضاً نظراً لدخول المديرية في إطار ربطها بشبكة مواصلات حديثة متمثلة في الطريق الساحلي الدولي حيث سيتم استحداث مركز للمرور بالمديرية، وقد تم ذلك بالتنسيق مع الجهات المسؤولة بالمحافظة، وسنطالب السلطة المحلية بالمحافظة بأن تكون هناك سيارات إسعاف في مداخل المديرية ومخارجها. كما أن المجلس المحلي سيطرح العديد من القضايا والهموم التي تواجه المديرية على طاولة م.فريد مجور محافظ المحافظة، وثقتنا كبيرة باهتمامه بمطالب المديرية».

> الأخ هادي رويس هادي، صاحب صيدلية، قال: «هذه المظاهر تشوه المنظر العام للمديرية وخاصة الشارع العام، وتسبب إعاقة حركة السير للسيارات المارة بالشارع العام، لذلك نطالب السلطة المحلية بوضع حلول لمعالجة أوضاع الشارع العام كتحديد سوق مناسب للأغنام بدلاً عن السوق الحالي الذي يشغل جزءا كبيرا من الطريق الدولي، كذلك مطلوب من السلطة إنارة الشارع العام وإيجاد حلول لشبكة المجاري التي تعاني منها المديرية، وهذا لن يتأتى إلا بتكاتف وإسهام المواطنين في الحفاظ على المظهر العام من خلال الحفاظ على الشارع العام ووضع القمامة في المكان المناسب. كما أن المديرية ممثلة بمكتبي صحة البيئة والبلديات عليهم متابعة ذلك إذا توفرت لهم الإمكانيات ووجود الكادر الفاهم لطبيعة عمله، كما أن البلدية لا تقوم بتحصيل مبالغ معينة وأجزم القول إن السوق المركزي بكل ما يعتمل به من حركة يومية في السمك والخضار والقات كل ذلك لا تسهم البلدية فيه من خلال المعايشة اليومية، بل إنها فقدت العلاقة مع المستأجرين بالسوق ولديها ما تعتبره عائقا للعمل، وهذا كله سينعكس سلباً خاصة وأن المديرية مقبلة على نقلة نوعية لوقوعها على خط الطريق الساحلي الدولي، وهناك مقدمات وأسباب يتطلب العمل بها وأهمها تنظيم حركة المرور والعمل على تهيئة الوضع الصحي المفقود لمعالجة الحوادث، وهذا لن يتأتي إلا بالدور الكبير للسلطة المحلية حيث إن عليها دورا هاما وفعالا من خلال وضع الخطط والبرامج والأولويات التي ينبغي تحقيقها في أكثر من مجال خدمة للمواطن، كما أن على السلطة المحلية ومجلسها المحلي معالجة كل المعضلات بحسب الأولوية وتسخير موارد المديرية لصالحها، لمعالجة القضايا الأساسية كالتربية والصحة والبلديات والكهرباء والماء، وكذلك حل مشكلة البطالة التي تعانيها المديرية والحفاظ على البنية التحتية للمديرية وإعادة دور بعض المرافق التي انتهى دورها خلال السنوات العشر السابقة، وخاصة المتصلة بالزراعة، وهذا نطالب به كمواطنين، ونحث ونشد على يد الأخوان في السلطة المحلية والأمانة العامة والدوائر المحلية العمل بروح الفريق الواحد خدمة لهذه المديرية ومواطنيها كونهم أبناءها وليسوا من خارجها».

> المواطن محمد أحمد المعلم تحدث قائلاً: «حالنا في هذه المديرية لا يسر عدوا أو حبيبا فغياب دور فرق النظافة يشكل أكبر معضلة نعانيها بأحور، فلقد فرحنا كثيرا بالمولود الجديد المتمثل بالطريق الساحلي الدولي، ولكننا لم نكن نتوقع أن تصل الحالة به هكذا، فالنظافة غائبة ودور رجال المرور مفقود وحوادث السير في ازدياد والسلطة المحلية يكاد يكون دورها مفقودا تجاه نظافة المديرية، فهل يصدق ان تتم جباية مبالغ باسم نظافة المديرية ولكنها تذهب في الأخير إلى نظافة عاصمة المحافظة، بينما يسير حال الشارع من سيئ إلى أسوأ، ولا حياة لمن تنادي. إننا ناشد كل الجهات المسؤولة بإيجاد حلول ناجعة تغير من الحالة المتردية لهذه المديرية التي تفتقد كافة الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء وغياب الكثير من المشاريع، إن حالنا في أحور أشبه بالريشة البيضاء في ذيل الغراب فهل سيتغير ويتبدل لون هذه الريشة من الابيض إلى الأسود أم سيظل الحال هكذا؟ ومن على منبر «الأيام الحر أناشد كل المسؤولين والخيرين بالاهتمام بهذه المديرية اليتيمة التي فقدت أدنى مقومات الحياة، نريد من المختصين النظر ولوبنصف عين لما نعانيه من تردٍّ للخدمات في مجالات التربية والصحة والزراعة والري، ولا ندري متى سنكون ضحايا فيضانات السيول التي تهل على المديرية ما بين فينةوأخرى ولا أحد يحرك ساكناً تجاه الحالة السيئة التي تهيمن على كل مناحي الحياة بالمديرية. إننا نناشد بإيجاد حلول سريعة لنظافة الشارع العام الذي يعتبر الوجه المشرق لهذه المديرية، ونطالب بتفعيل دور صحة البيئة والبلديات ورجال المرور الذين لا يتجاوزون الاثنين فقط، بينما المارة من طلاب المدارس والمواطنين والمرضى ومرتادي السوق لا يدرون ماذا سيكون مصيرهم وذلك لعدم تنظيم حركة السير بالشارع العام الذي يفصل مناطق المديرية».

> الأخ صالح يسلم السويحلي قال: «تحتل الخدمات الاجتماعية لسكان أحور أهمية قصوى بالنظر إلى ازدياد نسبة السكان واتساع المنطقة رغم عدم موافقتنا على السير بهذه الوتيرة التي تضفي على مبانيها وشوارعها طابع العشوائية وغياب التخطيط الحضري، إلى جانب انعدام خدمات الصرف الصحي، وهذا يتطلب العمل بشكل جاد ومسؤول بهدف إيجاد مشروع ينظم هذه المسألة، وأما اذا تحدثنا حول نظافة المدينة بعد إنجاز مشروع الطريق الساحلي الدولي فعلى الجهات المسؤولة بالمديرية تحمل مسؤولياتها كي تغدو أحور مدينة نظيفة ورجميلة وحضارية، لأنها انتقلت من مرحلة العزلة التي فرضتها السياسيات الماضية إلى مدينة يرتادها الآلاف خلال اليوم الواحد، منهم اليمنيون والعرب والأجانب. ونحن نعلم أن ما يورّد قرابة خمسمائة ألف ريال يمني يتم إيداعها في المحافظة بواسطة لجنة كلفت لهذا الأمر، ولذلك فنحن نتساءل كمواطنين ما هو دور صندوق النظافة بالمحافظة تجاه نظافة أحور؟ أم أن الدور فقط يقتصر على استلام الإيرادات والاهتمام بزنجبار فقط؟ ولماذا لا يتم تفعيل نشاط عمال النظافة بأحور ومحاسبة من يقف وراء عدم صرف مخصصات المديرية؟ أم أن الفساد والمفسدين قد ابتلعوها؟! أننا نرفض أن يكون الشارع العام بطوله وعرضه بمثابة مقلب لتجميع القمامة وعلى مرأى ومسمع كافة الجهات من سلطة محلية وإدارات حكومية دون تحريك ساكن. إن المسألة لا تكمن في تغيير مدير عام بآخر أو مدير إدارة بآخر وانما تستدعي بالضرورة التقيد بجملة من الاسس لشغل هذه الوظيفة أو تلك والمتابعة والمراقبة لنشاط ذلك الكادر والمحاسبة عند التقصير وهو ما لم نلمسه بأحور وسنظل نطالب الجهات ذات الاختصاص على مستوى المديرية والمحافظة وفي مقدمتهم محافظ المحافظة م.فريد مجور باعتباره المسؤول الأول عن المحافظة وأبنائها وكذلك فروع الوزارات المختلفة، ويرتبط الجميع دون استثناء أو إلغاء بخطط وبرامج تنموية عبر مشروعات ذات تمويل محلي وأخرى مركزي وأخرى دولي، ونطالب بوضع حلول جذرية لمعاناة سكان أحور في جوانب مختلفة ومنها مشكلة الكهرباء والمياه واعتماد مشروع صرف صحي وكذلك تفعيل مكتب الأشغال العامة والتخطيط الحضري واعتماد مديرية أحور في جانب النظافة ورفع اليد عن إيراداتها وتأسيس صندوق للنظافة بالمديرية اسوة ببقية مديريات المحافظة وكذلك توجيه إدارة المرور بفتح قسم للمرور بالمديرية وزيادة الأفراد بشكل أولي لتنظيم حركة السير والمرور على امتداد الطريق للحد من الحوادث التي بدأت تتزايد بسبب غياب رجال المرور. إننا كمواطنين نتطلع أن تجد مطالبنا آذانا صاغية لدى الجهات المختصة للمساهمة في إعادة الرونق الجمالي للمديرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى