رئيس الوزراء الصومالي ينجو من عملية انتحارية استهدفت مقر اقامته

> مقديشو «الأيام» ا.ف.ب:

> نجا رئيس الوزراء الصومالي الانتقالي علي محمد جيدي أمس الاحد في مقديشو من عملية انتحارية ضد مقر اقامته اسفرت عن مقتل ستة اشخاص، في رابع اعتداء يستهدف جيدي خلال سنة.

وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل اربعة اشخاص وجرح سبعة الاحد نتيجة هذه العملية. واتهم جيدي الذي كان موجودا في منزله لحظة الانفجار، تنظيم القاعدة الارهابي بالوقوف وراء العملية.

وقال للاذاعات المحلية “ما حصل اليوم هو هجوم ارهابي دبرته القاعدة ضدي (...) وقد قتل ستة حراس في الانفجار”.

واضاف “انهم (المهاجمون) استخدموا سيارة مفخخة وكانوا يريدون قتل مسؤولين رفيعي المستوى لكنهم فشلوا في ذلك”، مؤكدا “اننا نعد بمواصلة محاربة الارهاب”.

وبحسب مصادر متقاطعة، فان شاحنة اقتحمت بعد ظهر الاحد مدخل مقر اقامة جيدي قبل ان تنفجر.

وهذه المحاولة الرابعة التي يتعرض لها جيدي بعد تلك التي نفذت بتفجير لغم لدى مرور موكبه في 17 مايو في قديشو اثر محاولتين اخريين نفذتا بواسطة عبوتين ناسفتين في مايو ونوفمبر 2006.

وخلال الاسابيع الماضية تعرض ممثلون عن الحكومة الصومالية الانتقالية وجنود قوة حفظ السلام الافريقية في الصومال والجيش الاثيوبي لعدد من الاعتداءات ولا سيما في العاصمة الصومالية مقديشو.

ومنذ سقوط المحاكم الاسلامية، يتواجه الجيش الاثيوبي مع متمردين غالبيتهم من الاسلاميين في مقديشو، لا سيما خلال هجومين لهذا الجيش في شهري مارس وابريل.

من ناحية ثانية، اعلنت سلطات بونتلاند التي تتمتع بشبه حكم ذاتي شمال شرق الصومال ان 12 “مقاتلا اسلاميا” على الاقل، بينهم عدد من الاجانب، قتلوا في القصف الذي شنته البحرية الاميركية ليل الجمعة السبت والاشتباكات مع قوات بونتلاند.

وقال وزير مالية بونتلاند محمد علي يوسف ان قوات بونتلاند سحقت المقاتلين الاسلاميين في المناطق الجبلية المحيطة ببلدة بركل على بعد حوالى 1250 كلم شمال شرق العاصمة الصومالية مقديشو قبل ان تطلق سفينة حربية اميركية نيرانها على المنطقة.

وصرح قائد عسكري من بونتلاند طلب عدم الكشف عن هويته ان “جثث (الاسلاميين) منتشرة في المنطقة الجبلية ونأمل في ان نعرضها على الاعلام.

والاسلاميون خسروا المعركة وقتلنا 12 منهم”.

وصرح يوسف للصحافيين في بلدة بوساسو الشمالية “هزمت قواتنا المقاتلين الاسلاميين الذين يضمون مقاتلين صوماليين واجانب واصبح معظمهم في عداد القتلى وبعضهم فر من المنطقة. وتسيطر قواتنا بشكل تام على بركل”. واضاف يوسف انه عثر بعد الهجوم على وثائق تشير الى ان بعض “الارهابيين قدموا من اميركا وبريطانيا والسويد والمغرب وباكستان واليمن”.

وذكرت شبكة “سي ان ان” الاخبارية ان مدمرة تابعة للتحالف المضاد للارهاب، استهدفت احد عناصر تنظيم القاعدة يعتقد انه شارك في الهجمات على السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا التي اسفرت عن مقتل 224 شخصا عام 1998.

وهذا هو الهجوم الاميركي الثالث في الصومال منذ بداية السنة. وفي كانون الثاني/يناير، شن الطيران الاميركي غارتين على الاقل على جنوب الصومال على اشخاص يشتبه انهم ناشطون في القاعدة، ما ادى الى مقتل مئة شخص على الاقل بحسب وجهاءالمنطقة.

وتملك الولايات المتحدة في جيبوتي الدولة المجاورة للصومال قاعدتها العسكرية الوحيدة في افريقيا والتي تعتمد عليها في حربها على الارهاب في القرن الافريقي. وهي تقع على بعد بضعة كلم من الصومال حيث تدور حرب اهلية منذ العام 1991.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى