عائلات الجنود اللبنانيين مفعمة بالأمل والفخر

> عكار «الأيام» ويدا حمزة :

>
أعربت عائلات الجنود اللبنانيين الـ44 الذين قتلوا خلال القتال ضد ميلشيات جيش الإسلام في شمال لبنان عن فخرهم "باستشهاد" أبنائهم,وقال شقيق الجندي زكي رحباوي من عكار إن شقيقه قتل خلال معركة ضد "الإرهابيين" الذين يهددون سيادة لبنان.

وذكر ان اللبنانيين سيضحون بكل أبنائهم لحماية لبنان وشعبها من مثل هؤلاء "الإرهابيين" الذين لا علاقة لهم بالإسلام على حد تعبيره.

ونشبت اشتباكات بين مئات من جنود الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الإسلام المتحصنين داخل معسكر نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان منذ 20 أيار/مايو الماضي.

ووفقا لتقرير حديث عن حصيلة الضحايا أمس الأحد قتل 44 من عناصر الجيش اللبناني بينهم ضابطان فيما أفادت تقارير غير مؤكدة بأن عدد القتلى في صفوف المسلحين يزيد على 55 بينهم زعماء ثلاث مجموعات منذ 20 أيار/مايو.

ووصف المراقبون المعركة في نهر البارد بأنها الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت ما بين عامي 1975 و1990.

ويلتحق العديد من الشباب في منطقة عكار شمال لبنان بالجيش عندما يبلغون سن الـ18.

وقال حسين ديناوي أحد أقارب الجندي فادي ديناوي الذي قتل في أول حزيران/يونيو الجاري إن هذه البلدة هي دعامة الجيش اللبناني ومعظم أبنائها جنود في هذا الجيش.

وحمل أقارب فادي صوره أمس الأحد وهم يتحدثون عن شجاعته وقالوا إنه يحب لبنان وشعبه وقد فقد حياته لهدف عظيم وهو حماية بلاده الجميلة.

ولكن آخرين في عكار وطرابلس شمال لبنان يخشون أن تستمر هذه المعركة لوقت طويل يمنى خلاله الجيش بخسائر أكبر.

وقال أحد المواطنين رفض الكشف عن هويته إن الجنود اللبنانيين شجعان معربا عن ثقته في تحقيقهم للنصر في النهاية ولكن التركيب الجغرافي للمخيم يجعل المعركة صعبة من وجهة نظره.

ولمخاوف هذا الرجل صلة بأن الجيش اللبناني لم يتعرض لعملية تحديث وتطوير لاساليبه منذ نحو 25 عاما عندما دربت الولايات المتحدة نحو 10 ألاف جندي وزودتهم بالمعدات في محاولة لإعادة بناء هذه القوات.

وقال أحد قادة الجيش المتقاعدين إن الحرب التي يخوضها الجيش اللبناني ضد فتح الإسلام في شمال لبنان اختبار حقيقي له. معربا عن ثقته في نجاح الجيش حيث أن الجنود الشجعان هم من يصنع الفرق.

وقال القائد إن الجيش اللبناني يتألف من 11 لواء مشاة ميكانيكي ولواء الحرس الجمهوري وخمسة افواج للنخبة. وتتضمن مدرعاته دبابات روسية الصنع من طراز تي-55 و60 دبابة أمريكية الصنع من طراز ام -48 ونحو 1000 ناقلة أفراد مدرعة.

وأضاف أن القوات المسلحة اللبنانية تضم أيضا 33 مروحية أمريكية وفرنسية الصنع ولكنها في معظمها غير قتالية.

ومنذ اندلاع الاشتباكات في شمال لبنان جاءت المساعدات بسرعة حيث سارعت الولايات المتحدة والحلفاء العرب بإرسال الإمدادات للمنطقة على متن تسع طائرات نقل بعد أربعة أيام فقط من بدء الجيش قصف المدفعية والدبابات على مقاتلي فتح الإسلام.

ولم تكشف قيادة الجيش عن نوعية المعدات التي تلقتها ولكن الأنباء أفادت بأنها حصلت على مدافع وذخائر ومناظير للرؤية الليلية وخوذات ودروع شخصية.

ومنذ الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 تعرض الجيش اللبناني لعدة هجمات ومني بخسائر عديدة,وفي تموز/يوليو عام 2006 شنت إسرائيل حربا استمرت 33 يوما على حزب الله مما أسفر عن مقتل 37 جنديا لبنانيا في غارة إسرائيلية واحدة.

ومنذ نهاية هذه الحرب تم تعزيز دور الجيش حيث طلب منه بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى القتال في 14 آب/أغسطس نشر 15 ألف جندي لمراقبة الحدود الإسرائيلية اللبنانية للمرة الأولى منذ نحو 30 عاما.

وتراقب قوات الجيش الآن الحدود مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وفي منطقة عكار علقت لافت كتب عليها إنه ما من شك في أن الجنود الشجعان سينتصرون وسيقتلون كل من يحاول زعزعة استقرار هذا البلد. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى