> أثارت محاولة الاعتداء على مستشفى طور الباحة استياء وانتقادا شديدين من قبل المواطنين الذين استنكروا محاولة مشاركين في مسيرة السبت الماضي انتهاك حرمة المستشفى، وما سببته من خوف وإزعاج للمرضى والعاملين وشل الخدمات، كما عبروا عن استيائهم من اتخاذ قاضي المحكمة وأسرته المستشفى سكنا له منذ عدة أشهر، وكثرة المترددين على المسكن.

وطالب مشايخ وعقال ومواطنون السلطة المحلية بوضع حد لهذا الوضع الذي أقحم المستشفى في غير ما وجد من أجله، بعد أن أصبح ثكنة للسماسرة وبعض أقارب القاضي وأصحاب القضايا المترددين على المنزل.

«الأيام» استوضحت الأخ منير عبدالمجيد الشعبي، رئيس لجنة الخدمات بمحلي طور الباحة عن ملابسات اتخاذ قاضي المحكمة من المستشفى سكنا لأسرته وحقيقة ما يثار عن تردد أصحاب القضايا على المستشفى، فقال: «نستغرب هذا الوضع الشاذ الذي حول أحد مباني المستشفى إلى سكن لرئيس المحكمة، ولا نعرف من أقدم على هذا التصرف الغريب وهل هو مجاني أم بإيجار؟ كان المبنى سكنا خاصا بالأطباء والطبيبات لكنهم حرموا منه وأسكن به القاضي مع أن المبنى ملاصق لغرفة الولادة وقسم ترقيد المريضات، إلا أن المبنى والمستشفى كله تحول للأسف إلى مبرز لمضغ القات ليل نهار، ومكتب معاملات وتوثيق وتعميد لأصحاب المعاملات وطالبي التوثيق المترددين ليل نهار. ما حدث يوم السبت لولا يقظة جنود الأمن وحراسة وموظفي المستشفى كاد أن يودي إلى عواقب وخيمة، بعد أن تجمهر مشاركون في المسيرة أمام المستشفى وحاولوا اقتحامه للوصول إلى منزل القاضي. لن نسمح باستمرار هذا الوضع وما يخلفه من إزعاج للمرضى وإساءة لأعراض الناس».

وعن دور المجلس المحلي في تهدئة غضب المواطنين قال الشعبي: «نحترم سلطة القضاء ولا نتدخل في شئونه.. وجهنا مذكرة للأخ محافظ المحافظة لإطلاعه على الأمر ونعمل على تهدئة غضب المواطنين، ونتمنى أن تقوم السلطة القضائية كجهة اختصاص بسرعة احتواء المشكلة».