من معقله في شبرغان دوستم يريد الاطاحة بحاكم الولاية

> شبرغان «الأيام» سيلفي بريان :

> من معقله في شبرغان شمال افغانستان يريد اشد زعماء الحرب عبد الرشيد دوستم قوة، الاطاحة بحاكم الولاية "عدوه" وان زاد ذلك في حدة التوترات الاتينية واضعاف الحكومة.

ولا يزال التوتر في عاصمة ولاية جوزجان التي يبلغ عدد سكانها ستون الفا، شديدا بعد التظاهرة التي انتهت بمقتل 11 من انصار دوستم. وقالت الشرطة انهم حاولوا الهجوم على مكاتب الحاكم جمعة خان همدارد.

ويتهم قائد الشرطة الطاجيكي محمد خليل امير رضا دوستم بانه "حشد الالاف" من عناصر الميليشيا التابعة له حول المدينة التي تلقت تعزيزات من الجنود الاميركيين.

وقد تمركزوا قرب "قصر" دوستم الذي يحرسه عناصر الميليشيا المدججون بالسلاح ويرتدون بزات عسكرية.

وفي شوارع شبرغان حيث تطغى صور دوستم على صور الرئيس حميد كرزاي يقول السكان انهم مستعدون للتظاهر طالما لم تتم اقالة الحاكم.

واعلن عبد الواحد وهو تاجر اوزبكي ان الحاكم "لا يتمتع بالكفاءة ولا يعمل الا للباشتون وقد يكون متواطئا الى اليوم مع قلب الدين حكمتيار" الزعيم الباشتوني للحزب الاسلامي المتمرد.

وياتي اختبار القوة بين دوستم الذي ينتمي الى فصيل الاوزبك الذي يشكل الاغلبية في المنطقة والباشتوني همدارد الذي كان من قادة حكمتيار والتحق بدوستم قبل ان يختلف معه، في حين تهدد حركة طالبان الاسلامية المتطرفة البشتونية التي تسيطر على عدة مناطق في معقلها بجنوب البلاد، بتوسيع نطاق هجماتها الى الشمال.

وكان الاوزبك والطاجيك او الهزارة دائما يشتبهون في ان الاقلية الباشتون في شمال البلاد تشكل "طابورا خامسا" لحساب طالبان او الحزب الاسلامي. وقد ارتكبت طالبان مجازر مذهبية خلال تقدمها نحو شمال البلاد في نهاية التسعينات.

واكد سيد نور الله زعيم حزب "جنبش مللي" الذي ينتمي اليه دوستم ان "بعض الباشتون يدعمون طالبان في شمال البلاد".

واعلن في المكتب الفخم لحزبه العضو في ائتلاف الجبهة الوطنية التي تضم عددا من قادة تحالف الشمال سابقا ان "هذه الحكومة غير قادرة على ضمان الامن والمساواة الاتنية. ما يلزمنا هو فدرالية".

واعتبر نور الله انه "من غير الطبيعي الا يتولى رجل مثل الجنرال دوستم الذي حصل على مليون صوت في الانتخابات الرئاسية عام 2004 على اكثر من منصب رمزي" في الجيش.

من جانبه اكد الحاكم جمعة خان همدارد (49 سنة) وسط حراسه، ان دوستم يسعى الى رحيله "لانه حانق على الحكومة لعدم منحه منصب مهم".

لكنه يعتبر ان رجال دوستم "مدججون بالسلاح ويريدون حاكما يخضع لهم ولا يهتم بالجمارك والموارد الغازية وان تكتفي القوات الدولية بمراقبة ما يجري".

وفي مزار الشريف، كبرى مدن الشمال على بعد مئة كلم من شرق شبرغان، قال ظافر خان الزعيم المحلي لحزب "ملة افغانستان" الموالي للباشتون، ان الاتهامات الموجهة الى الحاكم لا اساس لها، متهما دوستم "ببث الرعب في منطقته بدعم من روسيا واوزبكستان".

وقال "اذا اقيل همدارد فذلك سيكون دليلا اخر على ضعف الحكومة".

ويرى عبد المالك بهلوان الذي كان جنرالا لدى دوستم والتحق بطالبان قبل ان يخونها ان المشكلة بسيطة "لدينا حكومة تخضع لزعماء الحرب لكنها ستنهار عندما ترحل القوات الدولية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى