في مسلسل إنتاج الأزمات .. ناصر المجلبع ومن خلفه أشاوس العريش في مواجهة محور الشر

> نجيب محمد يابلي:

> عندما يواجه المرء أزمة يستعيذ بربه وينشد عونه سبحانه وتعالى فتشتد الأزمة لتنفرج وهي من الأمور المسلم بها، لكن أن تنتج أنت الأزمات حباً في إيذاء خلق الله فتأكد أن الله لك بالمرصاد وفي عون من عزمت على إيذائهم وهذا هو حال النظام في هذه البلاد، ولاحظوا أنني أشرت إلى «النظام» ولم أشر إلى «الدولة»، لأن الدولة تقترن بالمؤسسات وصيانة الحقوق والواجبات ولأن الدولة تقترن بالنظام والقانون وفي ظل الدولة ينعم العباد بالأمان والاطمئنان.

نشرت «الأيام» بالكلمة والصورة خبراً اهتز له عرش الرحمن ذلك أن آثمين ممن لا ضمير لهم ولا أخلاق قاموا عشية الثلاثاء، الموافق 15 مايو 2007م برمي طفلة مولودة بين كثبان ساحل العريش في ظلمة الليل البهيم لا لذنب جنته وكادت الكلاب الجائعة الضالة أن تفترس ذلك الجسد الندي، لولا أن الله وهو اللطيف بعباده قيض لها ناصر سالم عبدالله المجلبع أحد سكان العريش منقذا لها من سوء محتوم وأخذها ومعها رزقها ورزق منقذها ، إذ انفتح له مباشرة باب الرزق الوفير.

ضم المجلبع تلك الطفلة الجميلة إلى بناته السبع وعم السرور والبهجة أركان البيت المتواضع ووجدت تلك الطفلة موفور لبنها من ثدي أمها الثانية حرم المجلبع. دخلت الطفلة الجميلة قلوب أهل البيت فهذا يحتضنها وذاك يقبلها وهذي تداعبها ودارت النقود في يد المجلبع، الذي أيقن أن السماء قد باركته بل إنه رفض عرضاً مغرياً من أحد الموسرين الجنوبيين بتبني هذه الطفلة لأن الله قد أكرمه بالمال وحرمه من نعمة الأطفال وسبحانه الذي يعطي والذي يمنع ولا راد لقضائه.

بدأ المجلبع اعتبارا من يوم 26 مايو الماضي يواجه متاعب من بعض رجال الأمن، الذين مارسوا ضده شتى أساليب الترويع والتهديد بغرض انتزاع الطفلة من حضانته وإعادتها لأسرتها الرفيعة الحسب والنسب. كيف هان على أولئك الوحوش أن يرموا بطفلة في مكان موحش وتوقيت أوحش. السؤال: من الذي رمى بالطفلة البريئة؟ من الذي يتبنى إعادتها؟ لماذا لم يكافأ الوالد ناصر المجلبع على عمله الإنساني الكبير؟

أعجبني موقف الوالد ناصر المجلبع الذي حسم قضية ابنته وانطلق في ذلك من صلب تعاليم الدين الحنيف بأن تلك الطفلة رضعت عشرات الرضعات من ثدي زوجته وهي شرعاً ابنته وحذر تلك الشرذمة الباغية الضالة بأنه سيقاوم أي محاولة لانتزاع ابنته منه، حتى لو أدى إلى مقتله لأن الطفلة أصبحت جزءا من عرضه.

كما أعجبني موقف الأشاوس من أهلنا وناسنا في منطقة العريش الذين عاهدوا الله على وضع أرواحهم في أكفهم وأيقنت أن الدنيا بخير وأن مصير الأوغاد والحثالات مآله الردع في الدنيا والخزي في الآخرة.

بارك الله فيك يا والد ناصر المجلبع!

بارك الله فيكم يا أهل العريش وشد من أزركم ونحن معكم في مواجهة محور الشر!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى