وتلك الأيام نداولها بين الناس

> «الأيام» علي محمد خربش/الحمراء-لحج

> تمر أيام وتأتي أخرى تتبعها وعلى اثرها تجري من أعمارنا المحدودة، ويطوي الزمن سجله بأحداثه، صغيرة كانت أم ك بيرة والعمر بين ايام فرح ورخاء وسعادة وأخرى عجاف للشقاء والحزن .. هكذا تتداول الايام بين الناس على هذا النحو.الأيام هذه او تلك ليس لها دوام وبقاء على الاطلاق، ولكن نعيش دائما على النقيض منها لأن دوام الحال من المحال.

لا بد أن نعتبر من ذلك ولا نركن إلى هذه الأيام أو تلك ولا نتأفف ان قست علينا الأيام ولا نطمئن ان ضحكت.

السعادة كلها هي رضا النفس وتقبل الواقع كما هو والتأقلم مع أي وضع كان، والقناعة هي السعادة بعينها، ولا نشك في قسمة الله لنا من حطام الدنيا ولا ننظر إلى ما لدى الآخرين وإلا عشنا الدهر نسبّ ونلعن الحظ والحياة وقساوتها وعشنا عذابا طويلا لا يطاق من المطالب والأحلام البعيدة والتي ليس لها حد،ونلوم انفسنا في كل لحظة ولا نسامحها، وقد يصيبنا اليأس والقنوط إذا لم تتحقق هذه الأحلام التي ننظر إليها ونركض خلفها بكل قوة.

وقد ننحرف عن الطريق السليم من أجل تحقيقها ويأتينا اليقين ونحن على هذا الحال من ضياع أعمارنا خلف زينة الحياة الباهتة، التي تبتسم حينا وتكشر عن أنيابها أحيانا أخرى،والتي من طبعها عدم الاستقرار على حال، والمكر والخداع أبرز سماتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى