نساء وأطفال يجلبون المياه على الحمير من مسافات بعيدة

> الحوطة «الأيام» محمد السلامي:

>
كود الزغبري إحدى القرى التابعة لمديرية تبن محافظة لحج ويسكنها قرابة 150 أسرة، 70% منهم تصلهم المياه نصف ساعة في الأسبوع فقط، على الرغم من وصول فواتير المياه إليهم في كل شهر وبانتظام دون قراءة العدادات المنتشرة في أرجاء القرية، وأكثر ما يلفت الانتباه بشأن تلك العدادات هو وجودها على الأرض مباشرة.

أزمة حادة للمياه

تحدث عدد من المواطنين عن معاناتهم بسبب انقاطاعات المياه خلال زيارة «الأيام» لهم أمس الأول الاثنين، وكان أول المتحدثين الأخ خالد الزغبري، الذي قال: «تعاني هذه المنطقة أزمة حادة في المياه إذ يصل انقطاعها إلى أسابيع، ونتيجة لهذه الوضعية قام أهالي القرية ببيع أغنامهم وأبقارهم خوفا من أن تنفق من العطش، وقد طالب أهالي القرية بحفر بئر إلا أن الوعود كانت عرقوبية والآبار يتم حفرها في مناطق أخرى».

فواتير دون مياه

هواش بسم، مواطن آخر من أبناء قرية كود الزغبري قال: «العدادات موجودة والمياه مفقودة والفواتير تأتينا كل شهر، ومن لا يدفع يتم قطع العداد عن منزله، علما بأن المياه لا تصل إلا فيما ندر، لذا نرجو من مدير المياه أن يتفهم موقفنا، ونحن قد سمعنا عنه كل خير، وعندما نبلغ عن وضعنا السيئ يقول لنا البعض عودوا إلى القرية وسوف تصلكم المياه، غير أن المياه تضل طريقها إلى قريتنا المحرومة منها لأشهر».

لم نلمس سوى الوعود

الأخ صالح ماضي قال:«خاطبنا جهات عدة في هذا الأمر ولم نلمس سوى الوعود فقط، واليوم الأطفال والنساء والشيوخ يعانون من العطش، والأشجار والحيوانات في طريقها إلى الهلاك نتيجة لعدم وجود المياه، حيث تتم إغاثة المواطنين من المزراع المجاورة، ونحن نشعر بأننا أثقلنا على أصحاب المزارع كون هذه الوضعية مستمرة ما لم يتم وضع المعالجات لها».

خوف من استمرار الأزمة

المواطن ناصر عرطوط:«كما تشاهدون أمامكم أطفال ونساء يقومون بجلب المياه من المزارع التي تبعد مسافات طويلة من منازل المواطنين، على ظهور الحمير التي بعضها نفق نتيجة العطش، حتى الحمير لم تسلم من هذه الأزمة ونحن قلقون من أن يستمر هذا الوضع لفترة أطول وتقع الكارثة الكبرى على أبناء هذه القرية، الذين أملهم في الله ثم في مدير عام المؤسسة المحلية للمياه الجديد ومحافظ لحج ونائبه ومدير عام مديرية تبن بأن يعملوا على إيجاد المعالجات السريعة والصائبة لإخراج هذه القرية وأبنائها من الأزمة

إما عن طريق حفر بئر وتزويدها بمضخة أو عن طريق ضخ المياه بشكل منتظم وإعطائنا حصتنا منها أسوة بالمناطق الأخرى المجاورة بالمديرية».

«الأيام» التقت مدير عام المؤسسة المحلية للمياه بلحج وأطلعته على معاناة أهالي قرية كود الزغبري، فأكد استعداده للعمل على إيجاد المعالجات، وقال:«نحن نواجه إشكاليات عدة أبرزها المديونية على المواطنين وقدم شبكة المياه والعدادات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى