نص عبد النور إذ يحلم ...

> «الأيام» عبدالرحمن عبدالخالق :

> كان ياما كان ..كان الآن رجل اسمه عبد النور. في دار طال واستطال عاش عبد النور، فضاق به الدار من فرط اتساعه، فاختاره الرصيف رفيقاً له .. هذا ما يردده دوما عبد النور .

عبد النور لايملك شيئاً.. لكنه بالأحلام غني جداً جداً ..ففي كل لحظة زمن يبدع حلماً .وبسخاء يروي أحلامه للرصيف.

- الحلم غذاء الفقراء .. فاحلم يا عبدالنور .

<<<

قبل قليل ...

يحلم عبد النور -مثلاً- ببلاد من خبز وعصافير ..

ببحار من نور ..بمحار وقواقع

يحلم بعساكر من قطن وحرير

يحلم بنهر من أطفال وزهور وحدائق

وتذكر (بستان)التخمة الــ تحرسه بجعات سبع سمان

- آخ ..اللعنة لــ(البستان).. من أدخل هذا الفدو المتعجرف حدائق أحلامك يا عبد النور؟. هذا فعل الشيطان ...

قبل قليل جداً جداً ..ثانــية من هذا الوقـت ...

حلم عبد النور ببلاد من ماء ..

ليس بها حيطان

لا أعمدة نور ..لا أخشاب

لا حجر ..لا شجر

لا جبل .. ولا جدران

-ها..ها..ها..ما هذا يا عبد النور ..فأين ستعلق صور السلطان ؟!..

<<<

احلم .. احلم

احلم يا عبد النور

فالحلم جميل أيضاً ..الحــلم غذاء الفقراء .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى